مباراة أخوة ومحبة
نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 31/07/2010 الساعة: 15:39 )
نابلس – معا - بكر حنون - لعل مباراة يوم غد السبت بين مركزي شباب بلاطة ( الجدعان ) والعساكر على أرض استاد قباطية ضمن بطولة كأس الشهيد أبو عمار هي فرصة طيبة وصادقة لتجسيد مشاعر الأخوة والمحبة التي تجلت في العلاقات الأخوية التي تربط بين المركزين خلال الفترة الحالية وأيضا على مدار زمن طويل من التنسيق المشترك والتعاون وتغليب لغة العقل على لغة التعصب الأعمى والتشجيع غير المنطقي واللاأخلاقي .
فلعبة القدم وان كان يغلب عليها الطابع التنافسي البحت الا أن التنافس لا يفسد للأخوة ودا إذا كان منطقيا ليس به إفراط ، فليس من المهم بلغة الدين والعقل والحب والأخوة من يفوز سواء بلاطة أم عسكر لأننا أبناء نكبة واحدة ونكسة واحدة وقضيتنا قضية واحدة ومعاناتنا وآلامنا واحدة ولكن من المهم جدا ومن الضروري أن تبقى العلاقات بين المركزين على مستوى الإدارات واللاعبين والجماهير على أحسن حال وأن لا تكون المباريات وسيلة لتفريغ أحقاد البعض وتعصبهم الأعمى .
فالبعض وللأسف يجد في المتعة والتنافس وسيلة من وسائل الإساءة للآخرين والتفنن في إيذاء مشاعرهم ومحاولة لنيل منهم جسديا معبرا عن ضعفه وخسارة قيمه ، فهذه التصرفات البلهاء هي قمة الخسارة والانحطاط والتراجع وهذه التصرفات تعبر عن مرتكبيها فهم وإن كانوا قلة سواء هنا أو هناك الا أنهم ينغصون على الآلاف التي تحضر لمشاهدة المتعة والأداء الكبير ففريقي بلاطة وعسكر يمتلكان قاعدة جماهيرية واسعة وهذه القاعدة الجماهيرية تأتي وتشجع بحرارة وهذا أمر محبب ولكن الهتافات اللأخلاقية التي تصدر من جاهل هنا ومتعصب هناك وسياسة الرد والرد المقابل كلها تخرج الرياضة عن أهدافها الأصيلة التي ننشدها وتزج باللاعبين في دوامة التعصب وعدم التركيز مما يؤدي الى التخلي عن المتعة والدخول في معركة وليس مباراة كرة قدم وهذا يؤدي الى انتصار هؤلاء الفئة على الفريقين بنتيجة قاسية جدا وهي خسارة الأخلاق ، فخسارة الأخلاق ليس من بعدها خسارة .
أملنا كبير في أن تنتصر أخلاقنا دوما من مشجعين ولاعبين وان لا ندع للبغضاء والشحناء أن تزرع بين ظهرانينا ممن لا يجدون أنفسهم في هذا المجتمع الا بزرع بذور الفتن ، أملنا كبير في أن يكون هذا الديربي ديربي محبة واخوة وانتصار لكلا الفريقين على التعصب وان يخرج الفريقان مباراة كبيرة تليق بسمعتهما على مستوى الوطن ، فليس المهم من يفوز ولكن المهم أن تبقى أخوتنا ومحبتنا شعار دائم لكل لقاءات الفريقين حتى نبين للآخرين أن بلاطة وعسكر مكملان لبعضهما البعض وان العلاقات التي تربط المخيمين أسمى من الثلاث نقاط .