الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تحمل لجنة المتابعة العربية مسؤولية العدوان والمقاومة تدعو للتصعيد

نشر بتاريخ: 31/07/2010 ( آخر تحديث: 31/07/2010 الساعة: 15:37 )
غزة- معا- قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس": "إن الغارات الجوية التي استهدفت قطاع غزة هي أولى ثمار قرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بعودة المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل".

ودعا رضوان في بيان وزعه المكتب الاعلامي لحماس لجنة المتابعة العربية إلى رفع يدها عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قائلاً "ليس للجنة العربية أي صلاحيات لإعطاء غطاء وشرعية لبدء المفاوضات المباشرة، لأن ذلك من صلاحيات الشعب الفلسطيني والأفضل أن ترفع غطائها بعد هذا المسار الفاشل والخاطئ".

وطالب رضوان القيادات العربية بالتحول لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس المحتلة، مشددا "أن المفاوضات لن تؤدي إلا إلى مزيد من تهويد القدس وزيادة الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدا "ما حدث ليلة السبت أكبر دليل على ذلك".

وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام التي شكلتها جامعة الدول العربية، قد وافقت على قيام السلطة الفلسطينية بإجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يلقي بالكرة في الملعب الإسرائيلي، الذي يطالب بالمفاوضات المباشرة، وتركت اللجنة للرئيس محمود عباس أن يحدد موعد بدئها، بحسب إعلان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني.

في ذات الإطار اعتبر الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس، أن التصعيد الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية نتيجة طبيعية للقرار العربي بقبول المفاوضات.

وقال أبو زهري، في تصريحٍ خاصٍ أدلى به اليوم السبت؛ إن "هذا التصعيد مقصود من حيث التوقيت؛ فهو رد فعل من ناحية مرتبط بالقرار العربي (تغطية دخول عباس في المفاوضات)، ويهدف إلى تشويش حالة الهدوء والاستقرار على ساحة قطاع غزة، وخلق حالة من الارتباك".

وشكك في الرواية التي أعلنها الجيش الاسرائيلي حول إطلاق صاروخ فلسطيني من قطاع غزة، مشددا على أن هذا التصعيد والتهديد الاسرائيلي لن يفلح في تحقيق أهدافه في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وقال: "شعبنا يواجه هذه الجرائم وهذا التصعيد بحالة من الصمود والمواجهة، وعلى الوزراء العرب الذين أعطوا قرار التفاوض مع الاحتلال أن يتحملوا المسؤولية عن هذا التصعيد الذي يجري بغطاءٍ من القرار العربي".

وطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته أيضا، إزاء هذا العدوان الذي أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الإصابات في صفوف المواطنين.

من جهتها طالبت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني "بإطلاق العنان للمقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية".

ودعت الكتائب في بيان وصل "معا" نسخة منه كافة الأجنحة العسكرية "لسرعة البحث والرد على الإعتداءات الاسرائيلية وإخراج المقاومة من شرنقة الإنقسام".

كما دعت الكتائب "لتشكيل جبهة مقاومة موحده بمرجعية موحده ووقف حماية حدود الاحتلال والتخلي عن سياسة الإنتظار والبحث في مخارج حماية الأمن الإسرائيلي, داعية في الوقت ذاته لوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي".

وادانت الكتائب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعمليات القصف ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذا العدوان يظهر النية المبيته للاحتلال تجاه قطاع غزة.