الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الحارس تبدأ بتدريب نساء وتمكينهن اقتصاديا في محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 31/07/2010 ( آخر تحديث: 31/07/2010 الساعة: 13:58 )
بيت لحم- معا- شرعت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام يوم الأحد 25/7/2010 بأعمال التدريب لثلاثين امرأة من بلدات وقرى الريف الغربي لمحافظة الخليل الواقعة على الخط الأخضر ومنها القرى والبلدات إذنا، الكوم، دير سامت، بيت عوا، سكة، سوبا وهي تجمعات سكانية تعتبر الأكثر فقرا وتهميشا في غرب جنوب محافظة الخليل.

وتم اختيار السيدات المشاركات استنادا لمعايير محددة بالتعاون مع المنظمات النسوية القاعدية في البلدات المستهدفة وقادة المجتمع المحلي للتدرب على مهارات إدارة المشاريع الصغيرة بهدف تشجيعهن على ابتكار أفكار ومبادرات يدخلن بواسطتها لسوق العمل بمشروعات صغيرة مدرة للدخل لزيادة الفرص أمامهن لكسب الرزق بكرامة وتحسين أوضاع اسرهن الاجتماعية والاقتصادية ومساهمة من جانب جمعية الحارس والشركاء الداعمين مؤسسة التعاون والوكالة النمساوية للتنمية في مكافحة الفقر المتزايد في القرى المستهدفة.

وكانت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام قد وقعت اتفاقية الشراكة لتنفيذ مشروع "تنمية قدرات النساء وتمكينهن اقتصاديا" في منتصف حزيران الماضي مع مؤسسة التعاون وبدعم الوكالة النمساوية للتنمية لتنفيذ المشروع وقعها عن مؤسسة التعاون مدير البرامج الأستاذ عبد الله أبو كشك وعن جمعية الحارس المدير العام محمد مناصرة.

وخلال الفترة ما بين الخامس عشر من حزيران ومنتصف تموز استكمل طاقم الحارس اعمال التحضير والتخطيط لإطلاق المشروع التي تضمنت تنفيذ ورشة عمل لتعريف الجمهور بالمشرع شارك فيها نحو 30 مواطن/ة من الناشطين وقيادات المجتمع المحلي وممثلي المؤسسات المحلية في القرى المستهدفة وخاصة النسوية تم خلالها مناقشة فكرة المشروع وأهميته في دعم النساء والمجتمع، كما نوقشت في ورشة العمل الخطة التنفيذية المقترحة للمشروع واهم الفعاليات والأنشطة التي سيجري تنفيذها، عدا عن شرح أهداف المشروع وأسبابه وسبب اختيار هذه المواقع ومواصفات الفئة المستهدفة ودعيت الجهات ذات العلاقة للمشاركة في تنسيب وترشيح (30) امرأة للانتفاع من فعاليات التدريب.

وقد تم فعليا وبالتنسيق والتشاور مع الجمعيات النسوية والقيادات المجتمعية الناشطة في المواقع المستهدفة ومع انتهاء مرحلة التنسيق والتخطيط اختيار (30) امرأة بالاستناد على مجموعة المعايير الاجتماعية والوضع الاقتصادي التي يتضمنها المشروع وتوفر المهارة والقدرة لديهن وسيشاركن في (28) لقاء تدريبي في مواضيع عديدة منها مهارات تحديد الاحتياج وإعداد الجدوى الاقتصادية وقضايا التسجيل للمنشآت التجارية والإجراءات القانونية، وإدارة المشاريع الصغيرة والتسويق، وإعداد الخطط ، وتنمية المهارات القيادية والاتصال والتواصل ومفهوم المواطنة والتي بدأت فعليا في موقعين هما الكوم ودير سامت حيث تتجمع المشاركات كل حسب المكان المناسب لها.

وبحسب خطة المشروع ستشارك المتدربات بعد انتهاء لقاءات التدريب في تقديم مقترحات لمشاريع صغيرة في مجتمعاتها والمنافسة على (14) منحة مشروع سيتم اختيارها من قبل لجنة متخصصة وهن الأكثر نشاطا في التدريب من حيث الاستفادة مما تدربن عليه وسجل الحضور والتفاعل أيام التدريب واستنادا إلى نماذج التقييم وبالاعتماد على مجموعة المعايير أهمها تقديم مشاريع تتناسب واحتياجات السوق في البيئات المحلية المستهدفة وإمكانات نجاحها ويكفل تنفبذها العيش بكرامة للمشاركات وعائلاتهن. وستعقد ورشة عمل لمساعد كل مشاركة على اتخاذ القرار في اختيار المشروع الذي يتناسب مع قدراتها وإمكانياتها وظروف الموقع واحتياجات السوق، وستجري دراسة معمقة فنية وجدوى لكل فكرة مشروع مقترح من المشاركات وإعداد مخططة لكل مشروع وشراء وتأمين جميع مستلزمات التنفيذ.

المشاركات وفي لقاءات التدريب الأولى عبرن عن سعادتهم لاختيارهم ضمن المشروع واعتبرنها فرصة جيدة لهن لمساعدتهن في النهوض من واقع الفقر وتوفير مصدر للدخل ومساعدة أسرهن في ظل ظروف البطالة وضعف فرص العمل، كما اعتبرت النساء أنها الفرصة الأولى في مواقعهن للمشاركة في مثل هذه المشاريع وفرصة جيدة لهن لتطوير مهارتهن وقدراتهن في إدارة المشاريع واقتراح بدائل ممكنة للعمل والدخل، وقدمت النساء شكرها لجمعية الحارس ومؤسسة التعاون والوكالة النمساوية للتنمية لمبادرتهم في تنفيذ المشروع واقتراح مواقعهن المهمشة.