السلطة: لا مفاوضات بعد العيد والمفتاح بيد نتنياهو
نشر بتاريخ: 31/07/2010 ( آخر تحديث: 01/08/2010 الساعة: 07:42 )
بيت لحم-معا- نفى الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات صحة الأنباء التي تحدثت عن نية القيادة الفلسطينية استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل بعد عيد الفطر.
واضاف : انا اقول المسألة الان ليست هي موعد المفاوضات المباشرة قبل او بعد العيد, نحن نريد استئناف المفاوضات لكن المفتاح بيد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، ففي اللحظة التي يوافق فيها على وقف الاستيطان بما يشمل القدس ويوافق على مرجعية وحدود الدولتين سيصار الى مفاوضات مباشرة حينها".
وقال عريقات ":بالفعل الاسرائيلين عندهم آلة إعلامية ودعائية قوية جدا تسعى للعمل على اجراء المفاوضات خارج نطاق المفاوضات المتفق عليه أي بدون مرجعية.."
وتابع "أن 99 بالمئة مما تقوله الالة الاعلامية الاسرائيلية هو كاذب ويعتبر تربصا بحق السلطة الفلسطينية وكل من يصدق الانباء يطعن في حق هذه السلطة، وهذا دوما نلمسه من اسرائيل والتي تطلق بالونات الاختبار كل ساعة تقريبا".
كما نفى عريقات لشبكة معا الاذاعية تدخل القيادة المصرية في ان تكون وسيطا جديدا بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في المفاوضات المباشرة .
وقال":ان الرئيس مبارك ابلغ ميتشل بانه لن يكون ورقة ضاغطة على الرئيس ابو مازن لان الاخير قدم ما عنده وعلى رئيس الوزراء الاسرائيلي ان يأتي بما عنده هو الاخر".
من جهتها نفت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان تكون قد قالت ان الضغوطات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية من الولايات المتحدة قد وصلت لدرجة التهديد بقطع العلاقات.
واوضحت عشراوي لمعا " ان الوضع حرج وهناك ضغوطات امريكية واخرى اوروبية تمارس على السلطة, والسلطة في وضع لا تحسد عليه وبالتالي الشعب الفلسطيني غاضب من عملية تفاوضية تستخدمها اسرائيل كغطاء , حيث تعمل الولايات المتحدة واسرائيل بطريقة وكأن المفاوضات المباشرة هي هدف بحد ذاته علما وان المفاوضات هي وسيلة ولكن حولت باعتبارها الجوهر ".
وتساءلت عشراوي , هل فعلا هناك ارادة لوقف الاستيطان ؟ وهل هناك نية لالزام اسرائيل بالمرجعية وبالقضايا الجوهرية ؟ .
واشارت عشراوي الى ان الملف الفلسطيني متداخل في جميع الملفات في الشرق الاوسط , لا سيما ملف ايران ولبنان , والعلاقات العربية العربية والعربية الامريكية والاسرائيلية.
وقالت عشراوي ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستجتمع الاثنين لبحث الرسالة التي تتكرر لوقف الاستيطان والمرجعية لعملية السلام.
وكانت الاذاعة الاسرائيلية نقلت عن مصدر مقرب من الرئيس محمود عباس أن الرئيس عباس قد يبدأ بالتفاوض المباشر مع إسرائيل بعد حلول عيد الفطر وقبل 26 أيلول القادم موعد انقضاء فترة التجميد الأحادي الجانب الذي أعلنته إسرائيل لمشاريع البناء في المستوطنات.
وأشار المصدر أن اجتماعاً آخرا للجنة المتابعة العربية قد ينعقد في 16 أيلول المقبل، بحيث يمكن أن يُعرض عليها الرد الأمريكي على كتاب الاستفسارات الذي بعثته إلى واشنطن إثر اجتماعها في القاهرة أول أمس.