الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوات الاحتلال تقمع مظاهرة تطالب بفتح شارع الشهداء في الخليل

نشر بتاريخ: 31/07/2010 ( آخر تحديث: 31/07/2010 الساعة: 23:09 )
الخليل-معا- هاجم جنود الاحتلال مساء اليوم السبت متظاهرين طالبوا بفتح شارع الشهداء بحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في الخليل.

وشارك ما يزيد عن مائة وخمسين من النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين في المظاهرة التي يجري تنظيمها أسبوعيا بدعوة من "تجمع شباب ضد الاستيطان" في أزقة وشوارع البلدة القديمة بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى موقع التظاهرة الأسبوعي في ساحة باب البلدية القديمة قرب المدخل الشمالي للبلدة القديمة من الخليل، وقرب البؤرة الاستيطانية المسماة بيت رومانو المقامة على أنقاض مدرسة أسامة بن المنقذ الفلسطينية حيث يقع أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال.

غير أن المتظاهرين الذين طافوا شوارع البلدة القديمة أبدوا تصميما على التظاهر في الموقع الذي يتظاهرون فيه أسبوعيا والذي عادوا إليه في أعقاب جولتهم في البلدة القديمة حينها هاجمهم عشرات الجنود وأفراد حرس الحدود الذين دفعوا باتجاههم البوابة الحديدية الكبيرة التي تغلق شارع الشهداء وأخذوا بدفعهم بالقوة إلى خارج الساحة حيث اعتصم المتظاهرون جلوسا على الأرض لبعض الوقت قبل أن يتفرقوا. فيما قام مستوطنون بسكب المياه والمياه القذرة على المتظاهرين أثناء عبورهم شوارع البلدة القديمة بالقرب من البؤرة الاستيطانية المسماة أبراهام أبينو المقامة في سوق الخضار المغلق منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في شباط عام 1994.

في نوع من السخرية من نشاط قوات الجيش وسياسة سلطات الإحتلال اصطحب المتظاهرون معهم حمارا وضعوا عليه إشارات جيش الإحتلال الإسرائيلي قاده شخص ارتدى ملابس مستوطن كتب عليها أنه قادم من عدة أماكن في العالم والذي تحدث بشكل ساخر إلى المتظاهرين قائلا بأنه القادم من بعيد وأنه صاحب هذه الأرض. ورفع المتظاهرون الشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات الـمنددة بإغلاق الشارع وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل الفلسطينيين مستخدمين اللغات العربية والإنجليزية والعبرية والفرنسية.

وتحدث الى المتظاهرين باسم نقابة الصيادلة التي شارك وفد منها في المظاهرة الدكتور عبد الحميد أبو تركي الذي أكد على عروبة الخليل واستمرار النضال الهادف إلى فتح شارع الشهداء وحرية الحركة لسكان الخليل الفلسطينيين في مدينتهم شاكرا المتضامنين الدوليين والإسرائيليين على مشاركتهم المستمرة في مظاهرة الخليل.


وقال الناطق الإعلامي "لتجمع شباب ضد الاستيطان" هشام الشرباتي، بان هذه المظاهرة الأسبوعية تأتي ضمن سلسة الفعاليات المناهضة للاستيطان التي ينظمها التجمع، للتأكيد على أحقية الفلسطينيين في استخدام شارع الشهداء المغلق أمامهم منذ عام 1994، ويسمح فقط للمستوطنين وجيش الاحتلال وقوات أمنه باستخدامه.

واستنادا إلى الشرباتي فإن الشارع الذي يقع في قلب المدينة يعتبر الشارع الأهم فيها، وأدى إغلاقه إلى قطع أوصال المدينة بعضها عن بعض، خاصة أحياءها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها، حيث تغلق قوات الاحتلال ما يزيد عن 500 محل تجاري بأوامر عسكرية وبشكل متواصل منذ نهاية عام 2000 وأجبرت ممارسات الاحتلال القمعية فيها أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة منها، فيما يقطع أوصال المدينة نحو مائة حاجز عسكري وبوابة وطريق مغلق من قبل قوات الاحتلال.