الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يصادر أراض في قطنة وفتح تطلق فعاليات للدفاع عن الاراضي

نشر بتاريخ: 01/08/2010 ( آخر تحديث: 01/08/2010 الساعة: 10:37 )
القدس- معا- أصدر جيش الاحتلال الاسرائيلي قراراً عسكرياً بالاستيلاء على المزيد من أراضي قرية قطنة الواقعة في شمال غرب القدس المحتلة لصالح جدار الضم والتوسع تحت ذرائع أمنية.

وقام جيش الاحتلال بتسليم قراره الى مجلس محلي قطنة بطريقة غير مباشرة، فيما أطلقت حركة فتح فعاليات الدفاع عن الأراضي المزمع الاستيلاء عليها بموجب القرار من خلال إقامة خيمة اعتصام على هذه الأراضي.

وشارك في مراسم اطلاق الفعاليات قيادات وكوادر حركة فتح من مختلف مناطق القدس المحتلة وخاصة قرية قطنة.

وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن خيمة الاعتصام في قرية قطنة تهدف الى حماية الأراضي التي ينوي الاحتلال الاستيلاء عليها عن طريق المقاومة الجماهيرية اللاعنفية، كما أن حركة فتح تسعى من خلال فعاليات خيمة الاعتصام الى لفت الانتباه الدولي الى أن العمل في جدار الضم والتوسع الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من عملية الاستيطان الاستعماري، ما زال مستمراً بالرغم من الادعاءات الاسرائيلية بالوقف المؤقت للاستيطان.

وأضاف دلياني أن الاحتلال ينوي التهام مقطع بعرض 30 مترا من أراضي قطنّة "لتعديل" مسار الجدار، الأمر الذي يعني الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي القرية.

وأشار دلياني الى أن جدار الضم والتوسع يعزل قرى مقدسية بأكملها مثل بيت اكسا والنبي صموئيل وحي الخلايلة و أن عملية احكام العزل لم تتوقف و خاصة في شمال غرب القدس حيث يلتهم الجدار أكثر من 7000 دونم من أراضي زراعية وأحراش خلابة، لافتاً الى أن خيمة الاعتصام التي أقامها تنظيم حركة فتح في قرية قطنة المقدسية هو جزء من مقاومة التهام المزيد من الأراضي في منطقة شمال غرب القدس لصالح الجدار.

وأكد دلياني ان جدار الضم والتوسع يستهدف القدس المحتلة بشكل رئيسي حيث يقطع اوصال المدينة عن امتدادها الطبيعي في الريف و البادية المقدسية و بالتالي باقي مناطق الضفة الغربية، و يحوّل الغلاف الريفي المقدسي الى خمسة كنتونات يقطنها 230 الف مواطن فلسطيني مقدسي يعيشون في 25 قرية.

وأضاف أن الجدار عزل أهالي الريف و البادية المقدسية عن مدينة القدس المحتلة وحرمهم من الخدمات المقدمة في مدينتهم كالتعليم و الصحة بالاضافة الى سلخ تلك المنطقة كلياً عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المدينة المحتلة.

أما عمار حوشية (السوري) امين سر حركة فتح في منطقة الشهيد عيسى شماسنة التنظيمية- قطنّة، فقد أكد أن قوات الاحتلال توجهت الى موقع خيمة الاعتصام و هددت بإزالتها مما دفع أبناء الحركة الى تنظيم برنامج على مدار أربعة وعشرين ساعة يومياً لضمان تواجد مكثف في الخيمة لحماية الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال.