رئيس نادي استاديونتس :الفلسطينيون أطيب وأكرم شعوب الأرض !!
نشر بتاريخ: 01/08/2010 ( آخر تحديث: 01/08/2010 الساعة: 17:58 )
الخليل - معا - فايز نصار - بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض الوطن ، تسابقت الدول الشقيقة والصديقة على مدّ يدّ العون لقطاع الشباب والرياضة في فلسطين ، فتبرعت مملكة اسبانيا الصديقة ببناء خمس قاعات رياضية في مناطق السلطة الفلسطينية ، واتُفق – يومها - على أن تبنى ثلاث قاعات في الضفة وقاعتان في القطاع .
خمس صالات اسبانية
يومها خطط أن تكون إحدى القاعات في شمال الضفة ، والثانية في الوسط ، والثالثة في الخليل جنوبا كونها كبرى المحافظات الفلسطينية ،ولكن تعقيدات بيروقراطية ، وخلافات غير مفهومة بين القائمين على قطاع الرياضة ، والسلطات المحلية في الخليل أدت إلى نقل القاعة إلى محافظة أخرى ، حيث ساهمت هذه القاعة مع القاعات الاربع التي بنيت في الشمال والجنوب في إنجاب جيل رياضي تألق في عدة رياضات .
طموحات كبرى
لذلك تأخر بناء قاعة رياضية في الخليل 14 سنة ، وكان في الأمر خير للمحافظة الكبرى ، لأن التأخير أنجب قاعة فخمة ، بمقاييس ومعايير دولية ، وبلمسة عصرية تليق بطموحات الفلسطينيين ، الذي عقدوا العزم على الحياة ، وبناء دولتهم فوق أرضهم ، وبناء مؤسسات رياضية تليق بطموحات شبابهم ! .
تطور السلة الاسبانية
وكما ان الأصدقاء الاسبان كانوا حاضرين في وضع حجر الأساس للبنية التحتية الرياضية ،جاء الأسبان للمشاركة في وضع حجر الأساس للبنية المعنوية للرياضة الفلسطينية ، لأن من يعرفون تأثير الرياضة في المجتمعات المتقدمة ، يحسنون تقدير قيمة وجود فريق استاديونتس من الدرجة الممتازة في كرة السلة الاسبانية ، التي تحتل المراكز المتقدمة في هذه الرياضة أوروبيا ، بفوز المنتخب الاسباني ببطولة أوروبا ، وفوز ريغال برشلونة بتاج الأندية .
تحية لإبداع !
هذه الأهمية أدركها باعث النهضة الرياضية الفلسطينية ، اللواء جبريل الرجوب ، الذي عمل على استقدام فريق عالي الكعب ، من مدرسة مشهورة في كرة السلة ، لإعطاء نفس لرياضة الكرة الحمراء ، وهو ما تحقق فعلا ، كما يؤكد لنا رئيس نادي استاديونتس "خوان فرنشيسكو غارثيا " الذي قال لنا ، إنه ذهل للمستوى العالي لكرة السلة الفلسطينية ، وانه منبهر لمستوى عدد من نجوم كرة السلة الفلسطينية ، ممن يستطيعون التألق في البطولات الأوروبية ، وخاصة نجم إبداع الدهيشة يحيى الخطيب .
اهتمام القيادة الفلسطينية
ولأن اللجنة الاولمبية الفلسطينية أرادت أن تكون المناسبة اختراقا لأوروبا ، ومحاولة لتغيير الوقائع هناك ، بنقل صورة مغايرة لما يعرضه الإعلام غير النزيه عن الشعب الفلسطيني ، كان الاهتمام بالاستقبال الفلسطيني الأصيل هم القيادة الفلسطينية ، بدءا من فخامة الرئيس محمود عباس ، الذي يمنح الدعم المطلق للمشروع الرياضي الفلسطيني ، ودولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ، الذي حرص على متابعة كل تفاصيل الحدث من عين المكان ... وصولا إلى قائد الحراك الرياضي ،رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب ، الذي تابع كل تفاصيل المناسبة ، قبل وأثناء الافتتاح الكبير ، وحرص على توفير الراحة التامة للضيوف ، والى رئيس بلدية الخليل الأخ خالد العسيلي ، الذي سهر الليالي مع فرق بلدية الخليل ،فأنجب العرق الفلسطيني ثمارا نفاخر بها الأجيال ، وستنجب رجالا يقدرون قيمة الانجاوات ، عندما تتوج اعناقهم بالقلائد الذهبية والفضية والبرونزية !
كرم أصيل !
والحق يقال : إ إن كل أبناء الشعب الفلسطيني كانوا في الموعد ، مشاركين في فسيفساء اللوحة الفنية التي رسمها الجمهور الذي فاق الثلاثة آلاف متفرج ، الأمر الذي انعكس على نفسية ضيوف فلسطيني الاسبان ، كما صرح لنا رئيس نادي استاديونتس "خوان فرنشيسكو غارثيا " بقوله عن الشعب الفلسطيني : " لم أشاهد في العالم شعبا بهذا الكرم والطيبة والبساطة ... شكرا لكم أيها الشعب المضياف ، فانتم محترفون في في الكرم واحترام الضيوف " .
تفاعل اسباني !
هذه الطيبة الفلسطينية ، جعلت أعضاء الوفد الاسباني يغيرون كثيرا من الأفكار المسبقة التي يتداولها الإعلام الغربي عن الشعب الفلسطيني ، وجعلهم يقدرون معاناة أبناء فلسطين جراء الاحتلال ، وجعلهم يفكرون كما قال لنا رئيس نادي استاديونتس "خوان فرنشيسكو غارثيا ": بمزيد من العمل من اجل تحقيق السلام والعدالة ، حتى يقيم الشعب الفلسطيني دولته بعد انتهاء الصراع ، لأن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة كغيره من الشعوب ، وبما جعل لاعبي الفريق الاسباني يحرصون بعد مباراة بيت لحم على ارتداء أقمصة المنتخب الفلسطيني ، ويهتفون من قلوبهم لفلسطين .
"غراثيا" لاتحاد السلة !
ولم يقتصر الانجاز على الكرنفال الكبير لافتتاح القاعة الكبرى ، لأن أبطال إبداع "بيضوا" وجه الشعب الفلسطيني ، ونقلوا أفضل الصور عن كرة العمالقة الفلسطينية ، محققين فوزا تاريخيا ، على احد فرق الصفوة في ليغا كرة السلة الاسبانية ... ولا يقلل من قيمة الانجاز ، عدم حضور بعض لاعبي الفريق الاسباني ، ولا الفوز الذي حققه الاسبان في قاعة العمل الكاثوليك ، يوم السبت أمام نجوم الدوري الفلسطيني ، لأن ما قدمه الإبداع ونجوم الدوري ، لم يكن محض صدفه ، وإنما نتيجة عمل قاعدي ، يستحق ان نرفع بعده القبعات لأسرة كرة السلة الفلسطينية ،وخاصة أعضاء الاتحاد ، وعلى رأسهم الرئيس الدمث خضر ذياب ، الذي يفضل العمل بصمت ! بما جعل الضيوف الاسبان يبدون إعجابهم بالتطور ، الذي تعرفه كرة السلة الفلسطينية ، مثمنين اهتمام القيادات الفلسطينية بهذا القطاع ، عارضين على لسان السيد "خوان فرنشيسكو غارثيا " تقديم كل وسائل الدعم الرياضية للمساهمة في تطور كرة السلة الفلسطينية ..ف "غراثيا" أي شكرا بالاسبانية لرجال الكرة الحمراء في بلادنا !
مزيد من التفاعل
وبعد انتهاء زيارة الاستاديونتس الاسباني لبلادنا ، سيحمل أعضاء الوفد الاسباني أفضل الانطباعات عن فلسطين وشعبها لمعطاء ، مؤكدين أن الشعب الاسباني - كما قال السيد "خوان فرنشيسكو غارثيا " - يجب أن يتفاعل مع صديقه الشعب الفلسطيني ، وان يبرمج مع فلسطين تبادلا في مختلف المجالات الرياضية وغير الرياضية ..عازمين على أن يكون فريق استاديونتس في طليعة العمل في هذا الاتجاه ، لأنهم كما أضاف " غارثيا " يمثلون كل الشعب الاسباني ، ويعتزون بكونهم أول من بادر لمد جسور التعاون الرياضي بين اسبانيا وفلسطين ، في انتظار أن يتفاعل كل الأوروبيين مع النهضة الرياضية الفلسطينية الشاملة .
إعلام رياضي ناضج !
ولعل ما أثلج صدور ضيوف فلسطين هذا التفاعل الكبير مع الحدث ، من قبل وسائل الإعلام الفلسطينية المكتوبة والمسموعة والمرئية ، حيث شارك أكثر من مئة إعلامي في تغطية الحدث لمختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية ، وشارك تلفزيون فلسطين في البث المباشر للكرنفال ، بما جعل السيد "غارثيا " يعبر عن فخره بهذا التفاعل ، الذي يمثل مقدمة احترافية لائقة ، لان للإعلام دورا كبيرا في الترقية الرياضية ، وفي إيصال الحقيقة إلى كل لشعوب ، وقد حرص اعضاء الفريق الاسباني على جمع كل العينات الإعلامية حول الحدث ، حيث سيتم إعداد تقارير حول الزيارة ، تبث في مختلف وسائل الإعلام الاسبانية ، كما فعل موقع نادي استاديونتس ، الذي تابع تفاصيل الفعاليات التي صاحبت زيارة الاسبان إلى الأرض المقدسة .