دائرة الحكام .. أفكار جديدة ** بقلم الحكم : عصام الاطرش

اعتقد ان فكرا جديدا بدأ يدور داخل دائرة الحكام، فالطواقم المختلطة من مختلف المحافظات، تعتبر خطوة جريئة وصائبة على طريق تصحيح الأوضاع، فإلغاء فكرة الطواقم تساعد على تمكين تشكيل طاقم تحكيم لإدارة مباراة بما يتناسب وطبيعة المباراة، فالحكام لهم قدرات وامكانيات تختلف من حكم لاخر، فيمكن ان يكون الحكم قادرا على إدارة مباراة، وفي الوقت نفسه غير قادر على إدارة مباراة أخرى من ذات الدرجة والدوري، فهذه الفكرة ترفع الحرج عن الكثير من الحكام، ويعطي للحكم الشعور بالمنافسة، وهذا يحفز الحكم من أجل اثبات قدرته وكفاءته حتى يكون له نصيب في إدارة المباريات، ففكرة تشكيل الطواقم بعينها كانت تمنح بعض الحكام فرصة إدارة المباريات وهم بدون جاهزية، على أساس أنه لا يوجد بديل لهم .

أثمن قرار دائرة الحكام، وأتمنى أن نرى المزيد من الأفكار التي تساعد على تطوير الوضع التحكيمي الفلسطيني ، وخصوصا بما يتعلق بالجيل الناشئ والشاب من الحكام الذين سيكون لهم المستقبل وأن لا نبقى نتمسك بالحكام القدامى، هؤلاء كل الاحترام لهم على ما بذلوه من جهد في خدمة الرياضة الفلسطينية ، ونستذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما نصرت بالشباب )، فالشباب هم نهضة الأمة ومستقبلها .

في الأمس، كنا نهاجم دائرة الحكام وبالتحديد أفكار شخصا معينا، أما اليوم فنحن نشيد به ونثمن موقفه ونشد على يده، واعتقد أنه يجب أن يعطى فرصة حتى يطرح كل أفكاره، أما غدا فالله أعلم .

فما أكتبه أناقش فيه فكرا، فقد أصيب فيما أكتب ، وقد أخطأ، ولا أهاجم فيه أشخاصا معينين، إنما المصلحة العامة هي من تتحكم في قلمي .

وفي النهاية أوجه رسالتي إلى صديقنا صاحب هذه المسؤولية ، عبر ما قاله وأنشده عبد الحليم حافظ ( بتلوموني ليه ) .