العتيلي: المفاوض الفلسطيني ارتكب خطايا اثناء الاتفاقية المرحلية
نشر بتاريخ: 01/08/2010 ( آخر تحديث: 01/08/2010 الساعة: 18:05 )
رام الله-معا- اطلق تلفزيون وطن اولى حلقات مجلة "عين على البيئة" التي تعنى بالقضايا البيئية، والتغيير المناخي، وترصد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي،واعتداءاته المتكرره بحق البيئة ومكوناتها في فلسطين، وذلك احساسا بضرورة رفع مستوى وعي المواطنين بالقضايا البيئية، بهدف نشر إعلامية فعّالة لنشر المعرفة العلمية البيئية – التنموية .
وتعالج المجلة البيئية التي ينتجها ويبثها تلفزيون وطن، بدعم من اليونسكو وبالتعاون مع مركز العمل التنموي معا وبدعم من اليونسكو، القضايا والظواهر والمشكلات البيئية الفلسطينية المعاصرة، و تساهم في التأثير على ممارسات الناس عموما، و سياسات المؤسسات الحكومية والتعليمية والصحية وغيرها، كما وتشكل المجلة مصدرا للمعلومات والأفكار العملية حول التقنيات والممارسات الملائمة لحماية البيئة والتي يسهل تطبيقها عبر مجموعة من النصائح البيئية و الطرق الامثل لحماية البيئة.
الحلقة الاولى من البرنامج استضافت د.شداد العتيلي وزير سلطة المياه الفلسطينية وتطرقت الى موضوع المياه في فلسطين، ونهبها و تلويثها اسرائيليا عبر تسليط الضوء على معاناة وادي ساجور قضاء نابلس و اختلاط مياه المستوطنات الاسرائيلية العادمة، اضافة لمياه القرى الفلسطينية المحاذية بالمياه النقية، الامر الذي يهدد بكارثة بيئية ضحيتها الى جانب الانسان الثروة النباتية و الحيوانية، الى جانب المياه الجوفية.
كما سلطت المجلة الضوء على واقع نهر الاردن و تحوله من ثروة مائية طبيعية الى مستنقع ملوث بفعل نقل مياهه من قبل الاحتلال الاسرائيلي الى صحراء النقب و اعتباره مكبا للنفايات الاسرائيلية، كما تطرقت الى واقع البحر الميت و خطر الجفاف الذي يواجهه.
و ناقشت المجلة الانقطاع المستمر لمياه الشرب و اخذت قرية قراوة بني زيد مثالا على معاناة المواطن في البحث عن قطرة ماء، بينما يتمتع المستوطن الاسرائيلي بها و يهدرها على متعته الخاصة، اضافة للاخطاء التي وقع بها المفاوض الفلسطيني عند توقيع اتفاقية اوسلو و تأجيل قضية المياه مع قضايا الوضع النهائي .
واشاد د. شداد العتيلي، في بداية حديثه بالمجلة البيئية ودورها الفعال على المستوى المحلي، كونها الاولى من نوعها على الشاشات الفلسطينية، ومونها تناقش احد اهم القضايا على الصعيد الفلسطيني .
واضاف العتيلي ان المجلة تعمل على رفع وعي المواطن الفلسطيني بامور البيئة و المحافظة على قطرة الماء في ظل التقليص الاسرائيلي لكمية المياه و السيطرة على المنابع و المصطحات المائية .
واكد الدكتور العتيلي ان التلوث الحاصل في المصطحات المائية و الناتج عن التلوث الاسرائيلي يفقد الفلسطيني مصدرا هاما للشرب و المتمثل في الينابيع اضافة للمياه الجوفية .
و قال العتيلي إن كل شاردة وواردة في قطاع المياه تتحكم بها اسرائيل و ظهر ذلك جليا من خلال قيام اسرائيل بايقاف 15 مشروعا مائيا بذريعة ان المشاريع تقع في منطقة ج بحسب تقسيمات اتفاقية اوسلو، الامر الذي افقد السلطة الدعم المادي من الدول الاوروبية وزاد من التلوث الحاصل على ارض الواقع .
واضاف العتيلي ان مجموعة من الخطايا ارتكبها المفاوض الفلسطيني في الاتفاقية المرحلية، مؤكدا ان اي مفاوضات مع اسرائيل حول موضوع المياه ستتركز في الاساس على القانون الدولي و توفير الحقوق المائية الكاملة للفلسطينيين
و قال العتيلي ان السلطة الفلسطينية تدير ازمة و لا تتحكم بمصادر المياه الفلسطينية داعيا المجتمع الدولي و الامم المتحدة بالضغط السياسي على اسرائيل و عدم الاكتفاء بالدعم المادي فقط .
و بين العتيلي ان الازمة الحقيقية للمياه تكمن في قطاع غزة كون المياه المقدٌمة للشرب ملوثه و غير صالحة للشرب بتاتا معتبرا ذلك جريمة كبيرة بحق الانسان الفلسطيني
يذكر ان مجلة "عين على البيئة" مجلة تلفزيونية شهرية و ستتطرق الى العديد من القضايا البيئية مستقبلا مثل التغير المناخي و النفايات الصلبة و غيرها من الامور البيئية التي تلامس حياة المواطن الفلسطيني يوميا.