السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

موجات الحر تزداد ما بقيت الارادة السياسية والفنية عاجزة

نشر بتاريخ: 02/08/2010 ( آخر تحديث: 02/08/2010 الساعة: 14:18 )
بيت لحم- معا- حذر د. جاد اسحق مدير معهد البحوث التطبيقية "أريج" من أن الاحتباس الحراري خلال الاعوام العشرة القادمه سيكون أسوأ مما كان متوقعا.

وقال الدكتور اسحق خلال حديثه لبرنامج حديث الوطن على شبكة "معا" الاذاعية، إن درجات الحرارة سترتفع بمقدار درجتين مئويتين حتى العام 2020.

وأضاف اسحق أن ما يحدث في فلسطين من تغير مناخي لهو اكبر رد على المشككين في وجود ظاهرة التغير المناخي والانحباس الحراري.

وقال إن سبب هذه الظاهرة هو زيادة انبعاث "الغازات الدفيئة" وبخاصة الزيادة في ثاني أكسيد الكربون والتي يسببها بالدرجة الأولى إحراق الفحم لتوليد الطاقة الكهربائية، محملا امريكا والصين المسؤولية الكاملة عن هذه الظاهرة العالمية من خلال استهلاك 40% من مخزونات الطاقة التي تعتمد على النفظ في العالم.

ورأى اسحق ان دول العالم الثالث بما فيها فلسطين ستكون اكبر المتضررين من هذه الظاهرة، حيث ستتناقص كمية الامطار في فلسطين حتى العام 2020 بنسبة 15-20%، كما ان فلسطين ستشهد تغييرا غير مسبوق في تقلب الفصول وانحباس الامطار وانقطاعها لفترات طويلة ومتواصلة.

وأكد ان مناخ حوض المتوسط الذي تنعم به فلسطين سيتحول الى مناخ صحراوي، ما لم تغير الحكومة من سياساتها من استخدام مصادر اخرى ومتنوعة للطاقة.

والقى اسحق باللوم على وزارتي النقل والزراعة، مطالبا وزارة النقل والمواصلات بضرورة الاستغناء عن السيارات التي تعتمد على الطاقة النفطية والاستعاضة عنها بسيارات كهربائية صديقة للبيئة، مبينا ان السلطة والحكومة قادرة ومن خلال تحمل مسؤولياتها باصدار قرار يحقق ذلك الهدف من خلال اعفاء المركبات والحافلات الصديقة للبيئة من الجمارك والضرائب.

وطالب اسحاق في نهاية حديثه بالمحافظة على بيئة فلسطين والتي تعد من أهم الأراضي في العالم من حيث تنوع الغطاء المناخي، مؤكدا ان كل مكان في فلسطين من جبال ومرتفعات واودية قادر على لعب دور كبير لتوليد الطاقة البديلة، ضاربا مثلا بتوليد الطاقة من خلال محطات الرياح في المرتفعات.