الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

2010 عام الحرية للأسرى شارف على الانتهاء وفعاليات "خجولة"!!

نشر بتاريخ: 02/08/2010 ( آخر تحديث: 03/08/2010 الساعة: 12:17 )
الخليل- معا- مع بداية عام 2010 بدأت السلطة الوطنية الفلسطينية وجميع المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى بترديد مقولة ان "عام 2010 هو عام الحرية للأسرى" وعام توحيد الجهود في بوتقة واحدة لتحرير الأسرى وتدويل قضيتهم لتصل لكافة المحافل الدولية كقضية إنسانية من الدرجة الأولى.

ويقول مدير نادي الأسير في الخليل، امجد النجار "وبالفعل بدأت التحركات من الجميع ومن قبل الحكومة بالدرجة الأولى بإعلانها يوم 27-1-2010 يوما وطنيا للتضامن مع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وكان لنادي الأسير الفلسطيني الدور الأبرز والأكثر فعالية في تنفيذ فعاليات هذا اليوم الوطني والذي جاء يوم الأربعاء ( 27 -1 ) بالتزامن مع مرور 65 عاماً على تحرير معسكر "أوشفيتس" أكبر معسكرات الموت التي أنشأها نظام هتلر".

وتابع النجار "في الوقت الذي تحتفل فيه "إسرائيل" بتحرير المعسكر، وتتعاطف معها دول عديدة أوروبية، وتشاركها الاحتفالات الأمم المتحدة، فان الآلاف من الأسرى الفلسطينيين لا يزالون يقبعون في سجون ومعسكرات هي قريبة من حيث الشكل والمضمون والمعاملة القاسية بتلك التي كانت قائمة في معسكر " أوشفيتس " وغيره من معسكرات النازية".

واضاف" المتتبع لفعاليات عام الأسرى يرى تراجعاً ملحوظاً في المشاركة الشعبية والرسمية، في تلك الفعاليات، وباتت مكاتب ومقرات بعثة الصليب الأحمر الدولي في الأراضي الفلسطينية شبه خالية من المعتصمين والمحتجين على الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، باستثناء المراجعات الدورية التي تقوم بها عائلات الأسرى".

السيدة آمنة الطوس، زوجة الأسير محمد أحمد الطوس والمحكوم بالسجن مدى الحياة وهو معتقل منذ 28 عاماً، وبينما كانت متواجدة في مقر نادي الأسير بالخليل، أخذت تتجاذب أطراف الحديث مع السيدة أم فتحي جابر زوجة عميد أسرى محافظة الخليل إبراهيم ناجي جابر المعتقل منذ 29 عاما، حول الدعم الحكومي والشعبي لأزواجهن.

وقالت إحداهن " الأمور تزداد سوءاً كل يوم داخل السجن، لا أحد يتابع قضايا الأسرى بشكل جدي الا نادي الأسير.. قضية شاليط أصبحت حديث العالم.. ولا أحد يذكر أسرانا.. الذين أمضوا قرابة الثلاثين عاماً في السجون الإسرائيلية.. وهنا تدخلت والدة الأسيرة عبير عيسى عمرو والمحكوم عليها بالسجن لمدة 15 عاماً، وقالت وضحه عمرو " شو بدنا فيهم المهم احنا ما نضعف ونضل نناضل ونطالب بترويح ولادنا من السجن.. سمعنا كثير من المسؤولين والله يكون بعونهم ويلبوا طلباتنا."

فقالت لها آمنة" مش قادرين يدفعوا للأسرى اللي برا السجن، ولا دفعوا لأهالي الأسرى الغرامات والكفالات، كيف بدك اياهم يدفعوا.. كل وعودهم في الهوا ما بنشوف منهم غير الكلام".

وقالت ظريفة ابو الكباش زوجة الاسير طلال ابو الكباش المحكوم مدى الحياة وهو في السجن منذ 26 عاما لـ"معا": "نحن نتحدث عن وزارة الأسرى، ووزير الأسرى الذي يعدنا ولا يوف بوعده، ذهب لزيارة مريم الجوابرة والدة الأسير ناجح مقبل، ووعدها بمساعدتها في بناء بيت لناجح، لكن المسكينة بتحرم حالها من كل شيء حتى تبني بيت ابنها.."

وأضافت أم فتحي" الوحيد اللي واقف جنبنا هو نادي الاسير وبس، والله يكون بعونه صار زينا، مش قادر يدفع فاتورة التلفون وأجرة المكتب، واذا بضل الوضع هيك أكيد راح يسكر النادي ومش رايحين نلاقي حد يوقف جنبنا..".

وأشار مدير النادي، امجد النجار، إلا أن أجرة مقر النادي من المفترض أن تقوم بتغطيتها وزارة شؤون الأسرى، لكن منذ ثلاث سنوات لم تدفع أجرة المقر.

ويقول أحد الأسرى "توجهت شخصيا كأسير محرر الى المؤسسات العاملة في مجال التضامن وتحديدا نادي الأسير الفلسطيني، مستفسرا عن سبب تراجع فعاليات التضامن الشعبي بعد إحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني وكانت المفاجئة انه منذ عدة أشهر لم تصرف أي موازنة لتغطية نفقات الفعاليات التي نفذت بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وتراكمت الديون على المؤسسة فلم تعد قادرة على تنفيذ أي فعالية في الوقت الحاضر والأمر ينطبق على المؤسسات الأخرى".

ويضيف: إذا لم يتحرك نادي الأسير لا يتحرك احد مطلقا ونهائيا مع ان أموال الدعم متوافرة لدى وزارة الأسرى والتي وعدت بتمويل كافة فعاليات الأسرى، لكنها لم تدفع أي شيء لغاية الآن، وسمعت من أحد المدراء العامين في الوزارة يقول "من طلب منكم تنفيذ الفعاليات فليدفع هو لهذه المؤسسات(..) " وللعلم نحن أهالي الأسرى مستعدون لدفع أي مبلغ يطلب منا، بدل الرجوع الى أشخاص مثله ".

وتساءل أسير من داخل السجون الإسرائيلية في رسالة وجهها لنادي الأسير وحصلنا عليها" الا يحق لنا ان نتساءل، السنا جديرين بالوقوف معنا من ابناء جلدتنا وقفة دائمة لا موسمية بعيدا عن إسقاط الواجب او المجاملة او المزاودة لمصلحة ما، نحن في السجن ورغم كل الظروف والصعوبات والالام نتضامن جوعا وعنفا او صراخا مع اسير واحد مريض من اجل ان يعالج او معزولا من اجل فك عزله او اسيرا مست كرامته من اجل ان تعود له كرامته، لقد بتنا نحن الأسرى نشك أننا من لحمكم ودمكم وكدنا نشك أننا من أبناء لولا وجود الأباء والأمهات والزوجات والأولاد الذي يؤكد لنا أننا لسنا مرتزقة تم استئجارنا لمهمة وانتهينا فشكرا لعذابات اهلنا ورغم كل ما نعانيه من الم (..)".