اعتقال 100 مواطن من محافظة الخليل خلال تموز الماضي
نشر بتاريخ: 02/08/2010 ( آخر تحديث: 02/08/2010 الساعة: 16:26 )
الخليل- معا- شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر تموز حملة اعتقالات شرسة طالت كافة قرى ومخيمات واحياء مدينة الخليل ليصل عدد الذين تم اعتقالهم مائة معتقل منهم اكثر من اثنا عشر مريضا بأمراض مختلفة وتسعة عشر طفلا اعمارهم اقل من ثمانية عشر عاماً وحوالي 42 طالبا اعداديا وثانويا وجامعيا وتحويل احدى عشر اسيرا للاعتقال الاداري.
الاحتلال استخدم أساليب اعتقالية قذرة ضد ابناء محافظة الخليل
وأوضح امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل في تقريره الشهري أن سلطات الاحتلال مارست الإرهاب المنظم والرسمي أثناء عمليات الاعتقال التي تعرض لها المواطنون الفلسطينيون من ابناء محافظة الخليل، موضحا أن سلطات الاحتلال استخدمت أساليب قذرة أثناء عمليات الاعتقال كاستخدام الكلاب البوليسية في إرهاب المواطنين العزل وتخويف الأطفال والنساء.
وأضاف أن قوات الاحتلال استخدمت أسلوب التهديد بالقتل وبإطلاق النار من السلاح الأوتوماتيكي للجنود المشاركين في عمليات الاعتقال، مبينا أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على النساء والفتيات والزوجات أثناء عمليات الاعتقال.
وبين نادي الاسير الفلسطيني في تقريره أن الاحتلال مارس القمع والضرب بحق العائلات الفلسطينية التي تقتحم قوات الاحتلال منازلها في ساعات الليل وافاد مجموعة من ذوي الاسرى الذين تم اعتقالهم بشهادات مشفوعة بالقسم لنادي الاسير عن تعرضهم للقمع والتنكيل من قبل الاحتلال حيث افاد الاسير مراد محمود أحمد جبور من يطا ويبلغ من العمر 28 عاما قيام الجيش بتفتيش البيت بشكل كامل وبعثرة كل محتوياته بعد طرد جميع أفراد العائلة إلى خارج المنزل. وكذلك الاسير نافذ رسمي عيسى الشوامرة من دير العسل ويبلغ من العمر 33 عاما حيث افاد ذويه بقيام الجيش بضرب قنابل صوت داخل البيت وإدخال الكلاب إلى بيت الأسير وقاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على والد الأسير بأعقاب البنادق على منطقة البطن والرجلين والإعتداء على الأسير أمام عائلته ومن ثم تكتيفه وتغميض عينيه واعتقاله. وكذلك يوسف صالح النجار 17 عاما افاد ذوي الاسير بقيام الجيش بتفتيش بيت الأسير بشكل كامل وطرد العائلة خارج المنزل وادخال الكلاب إلى البيت وبعثرة كل ما فيه وكذلك ذوي الاسير مهند نادي عبد الفتاح فروخ من سعير البالغ من العمر 26 عاما قيام الجيش بإقتحام البيت في تمام الساعة الثانية ليلاً حيث قامو بتكسير كل ما هو موجود في البيت وعاثوا فسادا فيه حيث قاموا بطرد جميع من هم في البيت إلى الخارج وتفتيش البيت وتكسير الأثاث وبقي الجيش داخل البيت لمدة ثلاث ساعات وكذلك الاسير ثائر أحمد خليل أبو هاشم من بلدة بيت امر ويبلغ من العمر (21) عاما قيام الجيش بتكسير زجاج البيت وتكسير الخزاين وقاموا بضرب أخ الأسير " محمد ابو هاشم " ويبلغ من العمر 14عاما.
استهداف المرضى اصبح سياسة ممنهجة من قبل ادارة السجون
وخلال حملات الاعتقال لم يفلت المرضى والمعاقين والجرحى من حملات الاعتقال المتواصلة ولم يتم مراعاة وضعهم الصحي مطلقاً بل معظمهم تم الاعتداء عليهم بالضرب الشديد حيث بلغ عدد الاسرى المرضى خلال هذا الشهر اثنا عشر اسيرا، وعرف من هؤلاء الجرحى السابقين بلال نظير محمد الجعبري والعديد من الاسرى الذين يعانون من عدة أمراض خطيرة عرف منهم وصفي ناصر الجندي حيث يعاني من مرض القلب وكذلك احمد محمد الحروب الذي يعاني من نوبات الصرع والاسير احمد يوسف عواودة يعاني مرض اعصاب ومعظم هؤلاء بحاجة الى متابعة طبية.
استمرار سياسة الاعتقال الاداري
ان سياسة الإعتقال الإداري ليست جديدة ، فهي سياسة قديمة بدأت مع بدايات احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 ، واستخدمتها سلطات الإحتلال ، كإجراءٍ عقابيٍ ، مستندة بذلك إلى المادة (111) من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها السلطات البريطانية في سبتمبر /أيلول 1945 وافاد نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان قوات الاحتلال تشن حملة مسعورة ضد ابناء محافظة الخليل وهي في تزايد مستمر .. حيث عمدت السلطات الاسرائيلية في الاونة الاخيرة الى تحويل اعداد كبيرة من مواطني محافظة الخليل الى الاعتقال الاداري وتجديد الاعتقال لمعظمهم عدة مرات.
وافاد النجار ان هذه الاجراءات "التعسفية" التي تلجأ اليها السلطات الاسرائلية هي اجراء عقابي ضد اشخاص لم تثبت ضدهم اية تهمة في حبن تدعي انه اجراء وقائي احترازي ولقد تم تحويل احدى عشر اسيرا خلال هذا الشهر من ابناء محافظة الخليل، عرف منهم عبد المجيد إبراهيم شديد وعيسى محمد أحمد نطاح ومحمد باجس سمور الجعبري ونور نبيل عمران الشرباتي ورائد على حسن زعول و ثائر عزيز محمد حلاحلة و بلال عيسى محمد الحروب وخليل محمد عبد الجواد الحروب ومحمود حمدي محمود شبانة وحماد حسن عباس العملة وثائر عزيز محمد حلاحلة.
استمرار سياسة التعذيب النفسي والجسدي بحق الاسرى
وتشير الشهادات التي حصل عليها محامو نادي الاسير الفلسطيني الذين يتابعون مراكز التحقيق إلى ارتفاع ملحوظ في الفترة الزمنية التي يمضيها الأسرى رهن التحقيق، وقد شكل أسلوب إطالة الفترة الزمنية المستغرقة للتحقيق مع الأسرى الفلسطينيين الذي تنتهجه السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة أسلوبا ناجحا في انتزاع الاعترافات منهم فإما أن يقر الأسير بما يملى عليه ويعترف بما لديه من معلومات وإما أن يبقى رهن التحقيق والاعتقال لفترة طويلة في أوضاع قاسية مما يؤثر سلبا على الوضع النفسي والصحي للأسير الفلسطيني وخلال هذا الشهر تم تحويل خمسة وعشرون اسيراً الى مراكز التحقيق المركزية عسقلان والمسكوبية والجلمة.
وأفاد معظم هؤلاء بتعرضهم للتعذيب النفسي والحرمان من النوم لساعات طويلة واشتكى معظمهم من تعرضهم للضرب الشديد في بداية الاعتقال اثناء نقلهم من بيوتهم الى مراكز التوقيف حيث يصل الاسير الى مركز التحقيق وهو منهك من جراء تعرضه للضرب والتنكيل من قبل الجنود وهذه تعتبر جولة اولى من اساليب التحقيق.
واعتبر نادي الاسير ان مت تتعرض له محافظة الخليل ومن انتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال اثناء عمليات الاعتقال هو جريمة منظمة ترتكب بحق الاسرى، داعيا في الوقت نفسه كافة المؤسسات العاملة في قضية الاسرى والصليب الاحمر الدولي لرصد هذه الانتهاكات وكشف الجريمة التي ترتكب بحق ابناء المحافظة التي اصبحت تتصدر كافة محافظات الوطن من حيث الهجمة المتواصلة بحق مواطنيها.