الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كرويف يحمل مسؤولية خروج هولندا لوزيرة الهجرة

نشر بتاريخ: 28/06/2006 ( آخر تحديث: 28/06/2006 الساعة: 19:25 )
بيت لحم - معا - وكالات - حمل الدولي الهولندي السابق يوهان كرويف وزيرة الهجرة الهولندية ريتا فيردونك المسؤولية المباشرة لخروج المنتخب الهولندي من الدور الثاني لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها المانيا حتى 9 تموز المقبل, اثر خسارته امام نظيره البرتغالي صفر-.1

وجاء اتهام كرويف لفيردونك على خلفية رفضها منح المهاجم العاجي سالومون كالو الجنسية الهولندية حتى يتمكن من مشاركة المنتخب "البرتقالي" في المونديال الالماني.

وقال كرويف "يفترض على من يتبوأ منصب الوزارة خدمة وطنه ومراعاة مصالحه, الا ان ما فعلته فيردونك كان مخالفا لهذه المبادىء".

واضاف "الهولندي الطائر" الذي قاد منتخب بلاده الى المباراة النهائية لمونديال 1974 "اذا كان هناك لاعب يتمتع بامكانيات كالو وابعده مدرب النادي الذي انتمي اليه عن التشكيلة الاساسية سيكون عليه مواجهة العواقب, والامر عينه يفترض تطبيقه على فيردونك".

وكان كالو (20 عاما) هجر مسقط رأسه من مأساة الحرب الاهلية التي عصفت ببلاده, ورفض مرارا الدعوات الموجهة اليه من مدربي منتخب بلاده الام, وآخرها من شقيقه بونافنتور الذي سبق له اللعب مع فينورد ايضا.

وجاء رفض كالو, انطلاقا من التجربة التي عاشها شقيقه بعد عودة المنتخب العاجي الى العاصمة ابيدجان اثر خروجه المبكر من كأس الامم الافريقية عام ,2002 حيث كان في استقبالهم مجموعة من الجنود الذين اقتادوهم الى السجن لمدة اسبوع عقابا على فشلهم في البطولة المذكورة.

واعرب مدرب المنتخب الهولندي ماركو فان باستن قبل انطلاق المونديال ان هولندا لا تملك مهاجمين من طينة كالو (سجل 13 هدفا الموسم الماضي) على الرغم ان تشكيلته تزخر بأقوى هدافي اوروبا امثال مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي رود فان نيستلروي, لذا اوصى برسالة الى السلطات العليا بمنح كالو الجنسية الهولندية بهدف تمثيل المنتخب الوطني في المونديال.

كما مثل فان باستن وكرويف امام المحكمة التي عرضت عليها القضية, الا ان فيردونك حولتها مسألة سياسية صرفة, وخصوصا انها تنتمي الى حكومة اليمين المعروفة بمواقفها المتشددة تجاه الاجانب والتي شددت مؤخرا قوانين اللجوء والحصول على الجنسية المحلية.

ولم يفلح طلب الاتحاد الهولندي لكرة القدم بتسريع اجراءات منح الجنسية الى اللاعب, اذ صعدت فيردونك من لهجتها مستعينة بخبراء كرويين لتبرير رفضها, ولتأكيد ان المنتخب الهولندي يمكنه السير قدما من دون كالو, الذي اعتبرت انه يبغي الحصول على الجنسية لتوفير عوامل مادية افضل في مسيرته الكروية.

ووقع كالو ايضا ضحية شروط الحصول على جواز سفر هولندي, اذ اشترط اقامته في هولندا التي وصل اليها عام 2003 مدة خمس سنوات قبل التقدم بطلب التجنيس, الى خضوعه لامتحان في الثقافة واللغة الهولندية التي لا يجيدها تماما, وهو سبق ان فشل في اجتياز امتحان مماثل