مشاركة رسمية فصائلية واسعة في الاعتصام الاسبوعي لاهالي اسرى طولكرم
نشر بتاريخ: 03/08/2010 ( آخر تحديث: 03/08/2010 الساعة: 18:31 )
طولكرم - معا - شهد الاعتصام الأسبوعي لأهالي اسرى محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء امام مكتب الصليب الاحمر بالمدينة، مشاركة رسمية وفصائلية واسعة، من قبل مختلف المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني وعدد من الأسرى المحررين، والأطر النسوية ولجنة المرأة للعمل الاجتماعي، وإقليم حركة فتح والمكاتب الحركية في المحافظة، تقدمهم المحافظ العميد طلال دويكات، ووزير العمل د. أحمد المجدلاني الذي كان في زيارة للمحافظة، إلى جانب كشافة لجان العمل الاجتماعي.
واستمع دويكات ومجدلاني من أهالي الأسرى المعتصمين إلى معاناتهم في سجون الاحتلال، وضرورة بذل كافة الجهود للإفراج عنهم.
وتوجه دويكات بالتحية إلى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وأكد أن الأسرى في خط المواجهة الأول وفي الجبهة الأولى مع الاحتلال، الذي يحاول قهر شعبنا وتجاوز طموحاته بإقامة دولته المستقلة، لافتاً إلى أن اجتماعاً عقده بالأمس مع المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى المتمثلة في نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى، وفصائل العمل الوطني والمحافظة، لمناقشة الفعاليات التي يجب القيام بها لإسناد ودعم الأسرى ورفع معنوياتهم وتشكيل ضغط كافي لإجبار إسرائيل على إغلاق الملف إلى الأبد.
واوضح دويكات أنه تم اتخاذ قرار لدعم ونصرة الاعتصامات الأسبوعية التي ينفذها أهالي الأسرى، لضمان أكبر مشاركة من قبل كافة المؤسسات والشخصيات، داعياً الجميع للمشاركة في هذه الفعاليات حتى لا يبقى الأسرى وحدهم لأنه من الواجب الوقوف إلى جانبهم وضمان سلامتهم والإفراج عنهم.
من جانبه، أشاد د. مجدلاني بالمشاركة الواسعة من قبل المؤسسات والشخصيات إلى جانب أهالي الأسرى في اعتصامهم التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن إسرائيل ورغم سياستها القمعية والإرهابية بحق شعبنا والأسرى، لن تحقق أمنها واستقرارها، إلا بتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر مجدلاني أن السلام في المنطقة لا يمكن تحقيقه بدون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكداً أن القمع والعنف لن يثنى شعبنا عن مواصلة مسيرته النضالية، مشدداً على أن القضية التي ناضل الأسرى من أجلها وما زالوا يناضلون ويدفعون بأجمل سنوات عمرهم في الأسر، ستبقى حية وسيواصل شعبنا وقيادته نضاله من أجل ضمان حقهم في الحرية.
بدورهم، جدد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم دعوتهم للمؤسسات الرسمية والأهلية والحقوقية وجماهير شعبنا، لدعم صمود الأسرى ومساندتهم في ظل ما يتعرضون له من إجراءات تعسفية من قبل إدارة السجون، مؤكدين أن الأسرى يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية في كافة السجون الإسرائيلية، نتيجة الممارسات اللاإنسانية من قبل جنود الاحتلال الذين يفرضون الإجراءات العقابية بحقهم، والمتمثلة في منعهم من الخروج للفورة وإغلاق الكنتينا وسحب المراوح في ظل الطقس الحار جداً، ومنع المرضى من العلاج.
وأضاف الاهالي أن الممارسات التعسفية لا تطال الأسرى فقط، بل تمتد إلى ذويهم خاصة أثناء توجههم لزيارة أبنائهم، حيث سياسة الإذلال على المعابر واجتجاز النساء والأطفال في غرف مغلقة مدة طويلة بحجة التفتيش المذل، واحتجازهم أيضاً على مداخل السجون لأكثر من ساعتين قبل السماح لهم برؤية أبنائهم الأسرى، مشددين على أن قضية الأسرى من أهم وأحق القضايا على الساحة الفلسطينية التي تستدعي اهتماماً كبيراً على كافة المستويات، ووضع قضيتهم على سلم الأولويات والضغط نحو الإفراج عنهم جميعاً.