عضو التشريعي صلاح التعمري : اسرائيل تخرق الهدنة و شارون ملك التكتيك

هجمة اعلامية تشنها السلطة الفلسطينية على اسرائيل وقيادتها في اعقاب الخرق الاسرائيلي الأخير للتهدئة, والذي تمثل باغتيال اثنين من نشطاء حماس في غزة أمس.
فقد ندد عضو التشريعي النائب صلاح التعمري بما أقدم عليه الجيش الاسرائيلي في رفح أمس معتبراً اياه خرقاً علنياً للتهدئة المعلنة, وأكد التعمري أن الاسرائيليين ماضون في المخالفات, معتبراً ان اسرائيل لم تقدم حتى الآن على أي عمل جوهري يعبر عن حسن نية اتجاه عملية السلام. وأضاف التعمري لمراسلتنا : "العالم يعتقد أن شارون اتخذ قرارات صعبة بتفكيكه المستوطنات...ويظن أنه ينهي احتلاله لقطاع غزة...لكنه في الحقيقة يعزز الاحتلال في الضفة, وينشر المستوطنات, ولايزال يستخدم ذات السياسات الاحتلالية" واصفاً أريئيل شارون بأنه ملك التكتيك (بطرق تملصه من الاتفاقات والخداع), موضحاً أن شارون يخدع العالم بمواجهته للمتطرفين المعارضين للانفصال في حين انه قائدهم.
وكمثل على الخروقات الاسرائيلية المتواصلة, أشار التعمري خلال حديثه الى ما يجري على أرض الواقع في مدينة بيت لحم, وتحديداً على المدخل الشمالي للمدينة والمعروف بمنطقة قبر راحيل, فقد أكد ان اسرائيل تخدع العالم والسلطة والشعب الفلسطيني, مضيفاً أنه تم اعلان اتفاقية انتقالية بين السلطة واسرائيل بخصوص المنطقة المذكورة, تمثلت بثلاثة بنود وهي أن لا تغلق طريق "قبر راحيل" أمام حركة الفلسطينيين, والطريق الآن مغلق اذ لا تسمح الحركة أو الدخول والخروج من تلك المنطقة, وتم الاتفاق على وجود حراسة اسرائيلية فقط لذلك المكان, وخذلت اسرائيل السلطة أيضاً في هذه النقطة اذ حوّلت المكان الى ثكنة عسكرية ومعسكر ملىء بالجيش ومعداته. وطلبت السلطة عدم اجراء أي تغييرات في تلك المنطقة الا أن اسرائيل أخفت المكان وآثاره بالأبنية الجديدة...!
وأكد النائب التعمري أن خطوة شارون الانفصال الأحادي لن تشكل أي تقدم في عملية السلام ما لم تكن جزء من خطة شاملة لانهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.