500 طفل ينشدوا في الليلة الخامسة لمهرجان فرخة للشباب
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 10:27 )
سلفيت- معا- "واعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك" كان هذا عنوان الليلة الخامسة من ليالي مهرجان فرخة الدولي السابع عشر للشباب.
فقد احتشد نحو 500 طفل في ساحة المهرجان ينشدوا للطفولة التي حرمهم اياها الاحتلال، مستذكرين الاطفال الشهداء، محاولين بكل جهد ممكن فتح مساحات صغيرة من الفرح في اطار اللوحة القاتمة التي يسلبوا فيها طفولتهم البريئة، طفل يروي حكاية زميله الذي سقط على مقعد الدراسة قبل عدة اعوام، واخر يستذكر حادثة ما على حاجز عسكري، وطفلة صغيرة تروي كيف اقتلع الرصاص "مقلة " زميلتها وهي ذاهبة لمدرستها، واطفال يتحدثون عما يجري من قتل بطيء لأطفال غزه المحاصرة الحكاية التي لا تنتهي من مسلسل القتل المتواصل سارقا احلام الطفولة.
الليلة الخامسة التي خصصت للطفولة كانت بدات بكلمة ترحيبية لمدير المهرجان بكر حماد داعيا الى اعطاء الفرصة لهؤلاء الاطفال ليمارسوا طفولتهم كما اطفال وكذلك حقهم في الحياة.
والقى حسام بلعاوي كلمة باسم مديرية الشباب والرياضة في محافظة سلفيت شدد على قرارات الامم المتحدة والمواثيق الدولية الداعية لحماية الاطفال، كما القت ابتسام القاضي كلمة مديرية الثقافة بالمحافظة.
وتخلل الحفل فقرات فنية ملتزمة، وتلوين على الوجوه، والعاب حركية، وتوزيع هدايا على الاطفال، واستمر الحفل الذي قوبل بتفاعل كبير من قبل الاطفال واهاليهم لأربعة ساعات متواصلة، وحضره قائد المنطقة وقادة الاجهزة الامنية فيها.
واختتم الحفل باغنية اعطونا الطفولة اعطونا السلام"، ووجهت ادارة المهرجان شكرها وتقديرها الى اسرة وزارة الرياضة والشباب ممثلة بوكيلها موسى ابو زيد ،ومديرة مديرية الثقافة في سلفيت ابتسام الرابي.
وكانت الفقرة الختامية عبارة عن اهداءات من الاطفال لمجسمات كرة بحجم كبير مهداة الى اطفال غزة واخرى الى اطفال القدس الذين يتهددهم خطر الترحيل والتشرد بفعل سياسة هدم البيوت، وثالثة تمثل اهداء الى جميع مخيمات الطفولة في الضفة الفلسطينية والقطاع تعبيرا عن الهم المشترك الذي يجمع هؤلاء الاطفال بسبب الاحتلال وممارساته.