اسرائيل تهدم قرية العراقيب للمرة الثانية خلال أسبوع

بيت لحم- معا- اقتحم المئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة، من جديد قرية العراقيب البدوية في النقب، لإزالة القرية التي أعاد أهلها بناءها بعد أن دمرتها القوات الاسرائيلية الاسبوع الماضي.

وافادت الأنباء الواردة من القرية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الأهالي والشرطة، أسفرت عن أصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة من بينهم عضو الكنيست طلب الصانع بحيث تم الاعتداء عليه لابعاده عن الخيمة التي كان يعتصم داخلها، كما أصيب أيضا الباحث الميداني في مركز عدالة سالم أبو مديغم والدكتور عواد أبو فريح وآخرين الأمر الذي استدعى نقل قسم منهم الى المستشفى لتلقي العلاج.

وذكر موقع "العرب" أن قرية العراقيب والتي دمرت بشكل كامل قبل فترة وجيزة، تم اعادة نصب الخيام فيها، الا أن الشرطة اقتحمت القرية صباح اليوم الأربعاء وباشرت بعمليات الهدم مجددا.

وأفادت وكالة نبأ نقلا عن شهود عيان، وعن سكان قرية العراقيب بان قوات كبيرة معززة بالجرافات وآليات نقل ثقيلة، وإسناد قوات الشرطة دخلت صباح اليوم قرية العراقيب لهدم بيوت القرية التي أعيد بناءها بقرار من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

وفي حديث مع يوسف ابو زايد رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، قال: "دخلت القوات القرية قبل قليل، من اجل هدم بيوت القرية التي بنيت بعد الهدم الأول في الأسبوع الماضي، وبذلك أقدمت إسرائيل على هدم وإخلاء، وتدمير قرية العراقيب للمرة الثانية على التوالي خلال أسبوع".

من جهة أخرى أكدت الحركة الإسلامية في النقب في على لسان رئيسها الشيخ موسى ابو عيادة، انها ستقف إلى جانب الأهل في العراقيب، وستكون في خدمتهم، بالتعاون مع جميع الأطر موحدة كي يثمر النضال، فبالوحدة تكون النجاحات.

من جانبه قال النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية ان قرية العراقيب ستبنى مرة اخرى رغما عن انف قوات الهدم وصناع سياسة الترحيل والهدم في النقب.

واكد النائب سويد ان الجبهة ستقوم بالتنسيق مع بقية الاطر والاحزاب الفاعلة ولجنة المتابعة لاعادة بناء القرية، منوها ان الصراع في النقب هو صراع على ملكية الارض ولذا فصمود اهلنا هناك هو الضمان لنجاح النضال ولاستمراره واحد اهم اسسه هو التواجد في الارض عن طريق اعادة اعمار البيوت التي هدمت.