السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليله برتقالية خليلية في يابان العرب * بقلم: محمد اللحام

نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 17:17 )
كرنفال، عرس، زفة ،مظاهرة ،سموها ما تسموها فالنتيجة واحدة هي لحظة فرح فلسطينية تمثلت بافتتاح صالة الخليل المغلقة تلك القطعة البهية الجميلة التي حجت إليها الألوف وقد تزينت كما العروس بطرحة جميلة لم يبخل الخلايلة عليها بالعطر والحناء .

مشهد الافتتاح وقد حضر رجال السياسة من الصف الأول في السلطة الفلسطينية الا أنهم كانوا فرحين كما الطالب في الصف الأول وهو يدخل للمدرسة الجميلة .

رجال الدين كانوا هناك يصلون ويشكرون الله على هذه النعمة وكذلك رجال الفكر والثقافة والرياضة والمجتمع .

اما السيدات فحدث وبفخر وبالعين المجردة ترى ان أكثر من ثلث القاعة كانت من النساء على أمل ان يكون لهن ربع المساحة في هذه الصالة لممارسة النشاطات النسوية .

رجال ونساء الإعلام لهم وقفة احترام كونهم المخرج الحقيقي لهذا البهاء والضياء فحيوية وصوت فايز نصار ووائل الشيوخي وامجد شاور والحاج ناصر المحتسب بالصوت والصورة وعبد العزيز نوفل يتألق ولا تعرف هل هو العريس ام العريف في الحفل المهيب وقلم ميسون القواسمة وعين ناصر الشيوخي و حازم بدر وعامر عابدين وعبد الحفيظ الهشلمون وعماد عمايرة وبقية الكتيبة.

صحيح ان الخليل في الوطن الا ان الليلة الكبيرة جمعت الوطن في الخليل وجاء ابن الجبل والريف والمخيم الى محراب دافئ هربا من صقيع الزمان وكرة ( الشراب ) والإسفلت وقوس الحائط وسلة الحارة .

الفريق الاسباني ضيف لطيف عزيز أحببناه أكثر عندما فزنا عليه لأشعر بنشوة غريبة دفعتني لإشهار عضويتي في إدارة إبداع التي افتخر بها طبعا ولكن الجميع يعرفني في الميدان كصحفي وليس إداري الا إنني اندفعت للمنصة مع فرسان إبداع لأتسلم ( ميدالية الفوز ) في حين فاز ابداع بالعديد من البطولات دون ان يكون ذلك .

اتحاد السلة له الحق ان يفخر ورئيسه خضر ذياب عليه ان يتقدم اكثر واكثر وهو المستند على عمق واساس متين من خلال دعم كبير من اللواء المضيء ابو رامي الذي رمى الكرة البرتقالية في بستان قابل للحياة والنهوض وعلينا تلقف اللحظة وتلك المبادرات والمساندات واستثمارها والبناء عليها .

رئيس البلدية النشط خالد عسيلة ابو زهير كان كالعريس او كوالد العريس في شهر العسل وهو يستقبل ويجامل ويودع.

وكيل وزارة الشباب والرياضة موسى ابو زيد كان حاضرا بهدوء سبقه عاصفة من الدعم والمساندة لهذه الصالة الوطنية .

قبل سنوات سمعتهم يقولون ان الخليل يابان العرب نعم هي كذلك حركة ونشاط وانتاج وسمعت احدهم يقول ( والله حرام ان تكون هذه القاعة في الخليل والتي لايوجد بها فريق سلة مرموق ) فقلت له من الحرام ان لا تكون في الخليل ذو الكثافة السكانية التي تصل لنصف مليون نسمة على امل كبير ان تخرج هذه الصالة فريق وفرق كبيرة بعد سنوات تنافس على البطولات مذكرا بقصة ابناء الدهيشة مع صالة ابو عمار واثر قربها المكاني على ظهور سلة اسمها ابداع الدهيشة .

فمرحى للخلايلة ومرحى للسلة الفلسطينية بهذا الانجاز ومرحى لإبداع الذي بيض وجه الخلايلة وفلسطين.