افتتاح أعمال مؤتمر"مجتمعات التعلم-نماذج للتطوير المدرسي في فلسطين"
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 15:32 )
رام الله- معا- افتتح برنامج شبكة المدارس النموذجية اليوم أعمال مؤتمره السنوي الثاني في مدينة رام الله "مجتمعات التعلم- نماذج للتطوير المدرسي في فلسطين"، وذلك بمشاركة أكثر من 400 معلم ومعلمة من مدارس محافظات رام الله ونابلس وجنين وضواحي القدس من المدارس المشاركة في البرنامج.
وكان البرنامج الذي تنفذه أمديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في 57 مدرسة خاصة وحكومية قي ست محافظات في الضفة الغربية، قد عقد مؤتمرا مماثلا الشهر الماضي بمشاركة معلمي المدارس المشاركة في البرنامج من محافظات بيت لحم والخليل وأريحا.
وقالت وزيرة التربية والتعلم العالي لميس العلمي في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية في مؤتمر اليوم، أن الرؤية والأهداف والمحاور التي يتم التركيز عليها في المدارس المنضمة إلى برنامج شبكة المدارس النموذجية تتقاطع وتتكامل مع الرؤية التي تتبناها الوزارة في مساعيها لتحسين نوعية التعلم، لافتة إلى أن هذه المحاور تتمثل في التنمية المهنية للمعلمين والتخطيط المدرسي الشامل، والتشبيك المهني وتطوير الشراكة بين المدرسة والمجتمع المحلي والتقوييم.
وقالت إننا من واقع المسؤولية نتطلع إلى المزيد من التعاون مع مؤسسة أمديست لتجذير الشراكة وتجسديها أكثر لينمو هذا المشروع ويكبر، وليشمل عدد اكبر من المدارس من كافة مديريات الوطن، مشيرة إلى أن الوزارة تتطلع إلى المزيد من الجلسات الحوارية ليصبح هذا المشروع نموذجا يحتذى به ويستفاد من الخيرات المتوفرة فيه في مشاريع أخرى.
من ناحيتها عبرت كيرن اكسل مديرة دائرة التعليم في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن أملها في أن يصبح التشبيك المهني، وهو احد أهداف المؤتمر ممارسة مستمرة بين المعلمين في حياتهم المهنية، مشيرة إلى أن برنامج شبكة المدارس النموذجية قد جمع المعلمين كخبراء في حقلهم لتبادل خبراتهم ومعرفتهم ولمناقشة وقضايا مشتركة والتحديات التي تواجه النظام التعليمي وفي غرف الصف.
وأشارت إلى أن كل ما تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية موجه نحو مساعدة الفلسطينيين في بناء دولتهم ومؤسساتها، ولدعم هذا الهدف فان جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بما فيها برامج التعليم تطبق بالتعاون القريب مع السلطة الفلسطينية.
وقال مدير عام برنامج شبكة المدارس النموذجية، د.كريس شن، إن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو استعراض مخرجات عمل برنامج شبكة المدارس النموذجية، وتبادل الخبرات التي اكتسبها المعلمون من خلال مشاركتهم في هذا البرنامج.
وتوجه إلى الحضور والمعلمين بالأخص متحدثاً عن مشروع تمت إقامته على مستوى عالمي يقوم بتحليل عدة نواحي تتعلق بالعملية التعليمية والعلاقة بين نوعية نظام التعليم والمعلم.
وأضاف: لقد قمنا بمتابعة وتقييم هذا البرنامج منذ بدايته وقد أظهرت النتائج العديد من الايجابيات، كما أظهرت بعض الصعوبات التي لابد من التغلب عليها للوصل بالبرنامج إلى المستوى المطلوب، كما عرض شريطا مصورا تمحور حول ضرورة أن يتملك المعلم نظرة شمولية للأمور، داعيا المعلمين بان يتسألوا ويفكروا خلال جلسات النقاش في كيفية تطوير أنفسهم كمعلمين.
أما نائب مدير عام البرنامج د.سعيد عساف فقال إن البرنامج يقوم على فرضية أن الإنسان الفلسطيني والمعلم الفلسطيني تحديدا هو إنسان قادر أن يبدع، إذ يوجد عندنا خبرات نعتز ونفخر بها ، حيث لدينا معلمون مبدعون متنوعون مثل طبيعة بلادنا في عبقرية المكان، مشيرا إلى أن البرنامج لمساعدة المعلم كيفا تم تصنيفه لان يعطي أفضل ما عنده.
وتحدث عن أهمية أن يستمتع الطالب خلال التعلم، مشيرا إلى أن أول شخص قادر على إحداث جودة في التعليم هو المعلم، فهو أكثر احتكاكا في الطلبة، لكن المعلم يجب أن يمتلك القناعات في أن يؤدي عمله كرسالة وليس كمهنة، مبينا أن برنامج شبكة المدارس النموذجية هو عبارة عن منهجية وأسلوب عمل وطريقة تخطيط وتنفيذ لجعل المدرسة وحدة التحسين الرئيس.
وقال د. عساف أن التحسين التربوي عبارة عن رحلة نخطط لها ونسير فيها ونتعلم من السير فيها كما نجني ثمارها، مشيرا إلى أن توسيع التجارب لا يتم فقط بتطبيق النتائج وإنما بإيجاد الظروف التي لم تجعل الوصول إلى بعض النتائج ممكنا.
كما تطرق إلى مكونات البرنامج وعمله والشراكات القائمة مع المؤسسات المحلية والوطنية.
وناقش المشاركون في اليوم الأول من جلسات المؤتمر مواضيع تربوية كالقيادة التربوية من منظور عالمي، وإعداد المديرين الجدد، و تجربة إدارة المدرسة من قبل الطلاب (المعلمين الصغار)، وأساليب تدريس حديثة، واستخدام الألعاب لتدريس الرياضيات، واستخدام رسوم الكاريكاتير في التعليم، والمحاكاة الالكترونية في تدريس العلوم، وأساليب حديثة لتدريس اللغة الانجليزية لطلاب الصف السادس، و إعداد ملفات الطلاب واستخدامها في التقييم.
كما بحثوا مواضيع، الأنشطة الطلابية والمشاركة المجتمعية، ودور الأنشطة الطلابية في تطوير التعليم، وكذلك أثر الأنشطة اللاصفية في تحفيز الطلاب وتحسين نوعية التعليم، إلى جانب قضايا ذات علاقة بالتطوير المهني.