خلال تابين غوشة- فصائل تحذر من استمرار الانقسام والمفاوضات المباشرة
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 18:41 )
غزة- معا - أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حفل تأبين للشهيد القائد الوطني و القومي الكبير د. سمير غوشة في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة اليوم بحضور حشد كبير من قيادة و كوادر و أعضاء الجبهة و قادة و ممثلي القوى السياسية و فصائل العمل الوطني و ممثلي المؤسسات الأهلية و المنظمات الشعبية و جمع غفير من الوجهاء و رجال الإصلاح و الشخصيات الوطنية .
وأشاد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناقب الشهيد سمير غوشة و بدوره الوطني الأصيل و دفاعه الدائم عن المشروع الوطني و منظمة التحرير الفلسطينية و جهوده المثابرة لتعزيز الوحدة الوطنية و إنهاء حالة الإنقسام .
و بعث زيدان بالتحية لقيادة و كوادر و أعضاء جبهة النضال الشعبي و في مقدمتهم أمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لإنطلاقة الجبهة .
و قال "ان الجبهة أحد الأركان الأساسية لمنظمة التحرير الفلسطينية و قد أسهمت بتضحياتها بآلاف الشهداء و الجرحى و الأسرى في صنع أسطورة الصمود الفلسطيني ، و لعبت دوراً أساسياً في كل معارك الثورة و الإنتفاضة و المقاومة".
و أكد زيدان رفضه للمفاوضات بدون الوقف الكامل للاستيطان و فك الحصار عن غزة و دون الاستناد لمرجعية قرارات الشرعية الدولية و برقابة دولية و سقف زمني محدد ، داعيا إلى تصحيح آلية اتخاذ القرار السياسي بشأن المفاوضات و التي ينبغي أن تبدأ بمؤسسات م.ت.ف لبلورة القرار الوطني و بعدها الانتقال للجنة المتابعة العربية .
و دعا زيدان اللجنة التنفيذية لعقد المجلس المركزي لإجراء مراجعة نقدية لقرار المشاركة في المفاوضات غير المباشرة و التي تدور في طريق مسدود و ذلك لاستخلاص الدروس و الأخذ بخيارات جديدة .
من جهته قال د. عبد الله أبو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح "إننا لا ننسى رسالة الشهيد د. سمير غوشة و هو في لحظات عمره الأخيرة و التي أبرقها للمؤتمر السادس لحركة فتح يدعو فيها لترتيب البيت الفتحاوي و يناشدها و الجميع لبذل كل الجهود لإنهاء الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية".
و حذر أبو سمهدانة من مخاطر استمرار حالة الإنقسام التي أضرت بالمشروع الوطني و القضية الفلسطينية , مضيفا أن إنهاء الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية بات مطلباً و حاجة وطنية ملحة لمواجهة كافة المخاطر و التحديات التي تواجه شعبنا و قضيته الوطنية .
و أضاف أبو سمهدانة أن جولات الحوار الوطني الشامل التي جرت في القاهرة توجت بورقة تضمنت حصيلة ما تم الاتفاق عليه و قد وقعت حركة فتح على الورقة المصرية رغم كل الضغوطات ، و الآن مطلوب من حركة حماس خطوة إلى الأمام بالتوقيع على الورقة المصرية على أن تؤخذ كل الملاحظات و الاستدراكات لكافة الفصائل عند التنفيذ وتطبيق الإتفاق على حد قوله.
و ندد أبو سمهدانة بالإعتقالات السياسية و قال "أنها لا تصب في خانة المصالحة و الوحدة الوطنية", مشددا على ضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه توتير الأجواء و تكريس حالة الإنقسام .
و في كلمة محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قال "إن الوفاء لمسيرة الشهداء يتطلب إنهاء حالة الإنقسام و شدد على أن الوحدة الوطنية هي الطريق لتحقيق الإنتصار لشعبنا و لقضيته".
و دعا الزق إلى تفعيل النضال و المقاومة الشعبية الذي أثبتت تجارب الشعوب جدواها بما حققته من إنتصارات و ما جلبته من تضامن و دعم دولي للمناضلين من اجل الحرية و الإستقلال و الكرامة الإنسانية .
و قال الزق "آن الأوان لنبذ الفرقة و الإنقسام و تغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا و توحيد كل الجهود لمواجهة عدوان الإحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرباً شاملة على الشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته الوطنية و حرمانه من حقوقه الوطنية المتمثلة في العودة و الحرية و الاستقلال ".
هذا و قد استعرض الزق خلال كلمته أبرز المحطات النضالية في مسيرة الشهيد سمير غوشة و قال أن فلسطين فقدت بإستشهاد فارس القدس الدكتور سمير غوشة ابناً وفياً و رجلاً من اصدق و أنبل الرجال ، فقدت مناضلاً صلباً أفنى حياته في خدمة الشعب و الوطن و القضية .
و قال الزق :ان الشهيد غوشة كان رمزاً للعطاء الوطني و النقاء الثوري و كان نموذجاً للنزاهة و الشفافية و كان مؤمناً بالديمقراطية و العمل الجماعي و جسد منظومة من القيم و المبادئ الإنسانية فأضحى مدرسة لكل المناضلين و الثوار ".
هذا وقد قام أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بإفتتاح الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور و قال "ان جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ناضلت على مدار ثلاثة و أربعين عاماً و ما زالت تناضل من اجل الحقوق الوطنية لشعبنا و في مقدمتها حق العودة و الحرية و الإستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس".
و أكد جمعة أن الجبهة ستواصل نضالها من أجل بناء وطن تسوده الحرية و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية و تصان فيه كرامة و حقوق الإنسان و الحريات العامة و ستستمر الجبهة في بذل جهودها حتى إنهاء الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية .