رنة بصوت هتلر عقوبتها السجن
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 05/08/2010 الساعة: 08:53 )
بيت لحم-معا-لم يكن ياروسلاف شندلارج مشجع فريق سبارتا براغ التشيكي يعلم أنه سيواجه السجن عندما رن هاتفه الجوال وهو يهم بدخول الملعب، وسمع رجال الشرطة صوت الزعيم النازي أدولف هتلر فقاموا على الفور بإلقاء القبض عليه متلبسا.
شندلارج حاول التخلص من تهمة الرنة النازية المختارة عبر عدة محاولات مضللة، لكن الصور التي كانت في هاتفه الجوال للزعيم النازي والصليب المعقوف رمز النازية، أكدت التهم الموجهة إليه وهو اليوم يواجه عبر القانون التشيكي الجديد عقوبة السجن التي تتراوح بين سنة وخمس سنوات.
وأوضحت الناطقة باسم إدارة الأمن الجنائي بافلا كوبيتسكوفا أن عقوبة السجن خمسة أعوام، وتشمل حصرا التسجيلات الصوتية التي تروج للنازية، وهي مطبقة أيضا في ألمانيا، وتعني حسب القانون الجديد الذي لا يعرفه الجميع الترويج للحركات والمنظمات التي تدعو إلى قمع الحريات وحقوق الآخرين، والعودة إلى العهد النازي إبان الحرب العالمية الثانية.
ويرى المحقق في القضايا الجنائية بالعاصمة براغ فرانتيشيك ريبيك أن القانون يحتاج إلى مزيد من الترويج عبر وسائل الإعلام المختلفة، وقال إنه رغم نشر بعض الكتب الجديدة حوله في المكتبات العامة، فإن الأغلبية اليوم -خاصة من فئة الشباب الذين لهم توجهات تكتسب طابع العنف- لا يتابعون غير صفحات الإنترنت والصحف المحلية.
ويضيف ريبيك للجزيرة نت أن أكثر الحالات التي يتم التحقيق فيها اليوم يتم كشفها في المظاهرات لحليقي الرؤوس الذين لا يخفون توجههم النازي، ولهم نشاط في تشجيع بعض الفرق الرياضية في البلاد ويستهويهم جعل صوت هتلر الرنة المفضلة في هواتفهم الجوالة.
ويقوم بعضهم بالمبالغة في هذا المجال عبر نقش الصليب المعقوف على أجزاء من أجسادهم مثل اليد أو الكتف، وبذالك يبحثون عن المتاعب ويواجهون السجن بتقديمهم الدليل القاطع على اتهامهم بالترويج للنازية.
ويرى ريبيك أن أسبابا عديدة تكمن وراء تزايد التوجه نحو العنصرية للشباب التشيكي، منها قلة مخالطة هؤلاء للأجانب في البلاد، ومعرفة القليل عنهم، واعتبار أنهم السبب في عدم حصولهم على توفر فرص العمل لانتقاء ما يناسبهم منها.
كما أن انعزال بعض الجاليات مثل الغجر والفيتناميين عن المجتمع التشيكي يشجع العنصريين على كرههم وكره كل الأجانب في البلاد، خاصة عندما لا يذهب هؤلاء إلى المدارس، وبالتالي تكون معرفة الأطفال لبعضهم ضئيلة.
ويضيف ريبيك أن أمثال هؤلاء يظلون مصدر قلق للعنصريين فتتم مهاجمتهم في بعض الأحيان، مثلما حدث قبل عام عندما تم استهداف عائلة غجرية بالحرق وراحت ضحيته طفلة بريئة، من قبل مجموعة من العنصريين في مدينة فيتكوف التشيكية.