4 مؤتمرات متزامنة تطلق الحملة الوطنية للإفراج عن القائد إبراهيم أبو حج
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 22:36 )
رام الله –معا- عقدت اللجنة العليا للحملة الوطنية للتضامن مع الأسير إبراهيم أبو حجلة ورفاقه، اجتماعا موسعا لها في مدينة رام الله بحضور وطني وجماهيرية حاشد تقدمه النائب قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد زهدي النشاشيبي، وتيسير خالد، وعبد الرحيم ملوح، ومحمود إسماعيل، وصالح رأفت، والوزيران ماجدة المصري وعيسى قراقع، والأمناء العامون للفصائل الوطنية النائب بسام الصالحي، وواصل أبو يوسف، وركاد سالم، وجميل شحادة، والنواب عزام الأحمد ومصطفى البرغوثي ومحمود الرمحي ومريم صالح، وهشام أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ومن قيادات الداخل عصام مخول والمحامي اسامة السعدي، وعدد من رؤساء النقابات والاتحادات الشعبية من بينهم نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، ورئيس اتحاد الكتاب مراد السوداني، والمحامية فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وجانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله، وثائرة كراجة زوجة الأسير أبو حجلة، إضافة إلى حشد كبير من القيادات الوطنية والاتحادات الشعبية والنقابات وممثلي المؤسسات ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
وبدأ اللقاء بعزف النشيد الوطني الفلسطيني ثم وقف الحضور دقيقة إجلال لأرواح الشهداء الأبرار، ورحبت عريفة الحفل ندى طوير عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية بالحضور وتحدثت بشكل موجز عن سيرة القائد الأسير إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ورفاقه القادة سفيان بركات ومصطفى بدارنة، وجمال أبو صالح، وعصمت منصور ومصطفى المسلماني قادة الجبهة في السجون، وأشارت إلى انعقاد مؤتمرات موازية بنفس العنوان في كل من غزة وبيروت ودمشق في خطوة تؤكد وحدة كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده في تضامنهم وفعالياتهم لنصرة الحركة الأسيرة.
وألقى محمد زهدي النشاشيبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة التحضيرية للحملة كلمة حيا فيها صمود أسرى الشعب الفلسطيني وقادته البواسل في سجون الاحتلال وزنازينه.
وقال ان هذه الحملة هي لتأكيد الالتزام بواجب النضال لتحرير كامل الأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل الوطن وحقوق شعبنا، وهي جزء من النضال الوطني والشعبي والجماهيري لإنجاز حقوقنا الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل التراب الوطني بعاصمتها القدس الشريف.
ودعا النشاشيبي في كلمته إلى اعتماد استراتيجية نضالية متوافقة مع طابع هذه المرحلة باعتبارها مرحلة تحرر وطني ديمقراطي مما يستلزم وبإلحاح العمل لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل ومما يمكن من التقدم لتحقيق مطالب شعبنا وفي القلب منها تحرير جميع الأسرى من سجون العدو دون قيد أو شرط، والعمل على تشكيل جبهة مقاومة موحدة من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية كافة، لقيادة وتنسيق المقاومة ضد الاحتلال والعمل على تحديد مرجعية سياسية موحدة لهذه الجبهة انطلاقاً من مبادئ القانون الدولي التي تشرع مقاومة الاحتلال.
وحذر النشاشيبي من خطورة التحرك الإسرائيلي على الصعيد العربي لكسر الموقف الفلسطيني والعربي بشان المفاوضات وتمرير الخطة الإسرائيلية لمواصلة المفاوضات دون أي مرجعية واضحة، مستبعدا ان تسفر المفاوضات الجارية من دون أسس واضحة عن أي نتيجة ايجابية لصالح شعبنا.
وألقى عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى كلمة أكد فيها على الوفاء والمحبة لجميع الأسرى وقال ان رسالتنا هي: "نقول لهم بأننا لن نستسلم ولن نتركهم فريسة للسجان مهما طال الزمن".
وندد قراقع بالسياسات والإجراءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بما فيها الحرب المستمرة ضد الأسرى وأجسامهم ، ومواصلة حملات الاعتقال التي طالت مؤخرا أكثر من 1120 مواطن التي كانت غالبيتهم من الأطفال.
وعرض قراقع جانبا من الممارسات الوحشية التي تمارسها إدارة السجون ضد الأسرى وذويهم وحرمانهم من العلاج ومن الزيارة، داعيا للعمل على عدة مستويات واتجاهات في مقدمتها تحويل قضية المعتقلين إلى عبء على الاحتلال الإسرائيلي، ووضع موضوع الأسرى في صلب اهتمام المفاوض والقيادة الفلسطينية لكل ما في ذلك من استحقاقات.
كما دعا إلى الاستثمار الوطني الأفضل لقضية شاليت بالتركيز على قداما الأسرى بالإضافة إلى العمل على الساحة الدولية لوضع العالم أمام مسؤولياته بإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف بحق الأسرى الفلسطينيين باعتبارهم أسرى حرب.
وألقى الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية كلمة باسم القوى والفصائل الوطنية حيا فيها قادة الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم الأسرى مروان البرغوثي واحمد سعدات وابراهيم ابو حجلة وحسن يوسف، وأكد أبو يوسف على إجماع القوى والفصائل الوطنية برفض الذهاب لمفاوضات مباشرة داعيا لوضع استراتيجية موحدة للعمل من اجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وهو ما سيشكل خير داعم ونصير لقضية الأسرى وحريتهم.
من جانبه أكد عصام مخول على تضامن قيادة الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وكافة القوى المناهضة للاحتلال وعموم أهلنا في الداخل مع إخوانهم في الأراضي المحتلة في القدس والضفة وقطاع غزة وبخاصة مع الأسرى وذويهم.
وقال ان الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرب وهذا ليس كلام عاطفي بل هو حقيقة، واستهجن مخول انشغال عقول قادة العالم مثل ساركوزي، وكلنتون، واوباما، بقضية شاليت دون ان يبدوا أدنى اهتمام بقضية احد عشر ألف أسير فلسطيني وهو ما يلزم كل قوى النضال الفلسطيني وقوى الحرية بالعمل من اجل إبراز قضية الأسرى الفلسطينيين وحلها بالإفراج عنهم.
ثم ألقت السيدة ثائرة كراجة كلمة مؤثرة حيت فيها جهود المناضلين من اجل حرية الأسرى، واستعرضت المسيرة الإنسانية والكفاحية للقائد الأسير أبو حجلة الذي انتمى منذ نعومة أظافره لحركة الثورة الفلسطينية وكرس حياته وفكره لحرية شعبه وقضيته المقدسة وقالت ان هذه الحملة تبعث الامل في نفوس الآلاف من أبطال شعبنا الأسرى وذويهم، مؤكدة على ان هذه القضية هي قضية شعبا بملاينه المنتشرين بالوطن والشتات وليس مجرد قضية فردية للأسرى وعائلاتهم.
واختتم الاحتفال بكلمة للنائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) الذي أكد ان هذه الحملة هي رافد من روافد الحركة الوطنية والجماهيرية الواسعة والشاملة لشعبنا من اجل تحرير الأسرى الفلسطينيين كافة دون قيد أو شرط او تمييز، وتضاف للحملات الوطنية الناشطة لحرية القادة مروان البرغوثي واحمد سعدات وباسل الخندقجي والنواب المختطفين والشيخ حسن يوسف مؤكداً ان حرية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من حرية الشعب الفلسطيني، وجزء من عملية التحرير الشامل للوطن، مشددا على استحالة إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا على قاعدة تحرير جميع الأسرى.
وأضاف أبو ليلى ان هذه الجهود لتحرير الأسرى تتطلب أوسع حشد للرأي العام العربي والدولي للضغط على إسرائيل وإجبارها على الانصياع لما يفرضه القانون الدولي عبر تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الفلسطينيين باعتبارهم أسرى حرب وحقوقهم ينبغي ان تكون مصانة على انهم أسرى حرب فضلا عن حقهم في الحرية.
وقال إن الحملة ستفرز لجنة للمتابعة لإعلان برامجها ومطالبها مرحبا بمشاركة كل من يرغب من الفعاليات الوطنية في هذه الجهود. كما أشاد أبو ليلى بالجهود التي تبذلها الحملة الوطنية للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزين فيما يسمى مقابر الأرقام والتي توشك أن تحقق أولى نتائجها باستصدار قرار الإفراج عن جثمان الشهيد مشهور العاروري داعيا مواصلة وتكثيف فعاليات هذه الحملة للإفراج عن جثامين الأسرى الذين هم شهداء وأسرى في نفس الوقت.
وأصدر المؤتمر في ختام أعماله بلاغا دعا فيه جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في المشاركة الفاعلة في هذه التحركات كما وجه نداء للشعوب العربية والإسلامية ولكافة أنصار الحرية والعدالة والسلام في العالم للتحرك من اجل الضغط على حكومة إسرائيل لضمان حقوق الأسرى كأسرى حرب والدعوة إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط أو تمييز.