تجربة النجاح الرياضي .... وضرورة الاقتداء بها *بقلم: حسن أبو ناعسة
نشر بتاريخ: 05/08/2010 ( آخر تحديث: 05/08/2010 الساعة: 13:51 )
الحركة الرياضية ، نشاط أنساني،وعمل ايجابي ومشروع، يقوم الإنسان بفعله من منطلقات عدة من أهمها الحفاظ على الحياة، والجسم ، وتعزيز القيم ، وتحقيق روح المنافسة الشريفة والأخلاقية، وهذه الحركة يجب أن تتوفر فيها جوانب عدة لتحيا، ومن أهم تلك الجوانب الإدارة ، التي هي بمثابة العقل الموجة لتلك الحركة، وكل عمل في الدنيا يتجه نحو نتيجتين ، الأولى النجاح والثانية الفشل، ولا تكتفي الطبيعة الكونية والإنسانية عند حدود النجاح والفشل، بل وضع تطور الإنسان التقييم كحالة واجبة تتبع مرحلتي النجاح والفشل،والتقييم ليس نهاية المطاف، بل أن تقفي نتائج وتجارب النجاح في كل المجلات ومنها الرياضية منهج سليم يدل على التوجه الإداري الصحيح، وأنا هنا أوجه كلامي للإدارات التي تتسلم الأندية والمراكز الرياضية في هذا الوقت بالذات،تلك الإدارات التي تعيش في معظمها مرحلة التخوف من المرحلة الجديدة في حركتنا الرياضية الفلسطينية،وتشعر بالقلق لما ستؤول إليه الأمور في حال الإخفاق في مجاراة المرحلة.
وهنا لا بد من القول أن كثيرا من الإدارات التي لا سابق لها في قيادة وإدارة العمل الرياضي عليها إتباع المسالك السليمة لتجنب الوقوع في الأخطاء، وأول هذه المسالك هو الاستفادة من تجربة نجاح الآخرين، وعدم التنكر لتجاربهم،وعدم المكابرة والغرور والزعم أنهم يملكون اماكانيات قادرة على حمل المسؤولية على أكمل وجه، لان الإخفاق في المرحلة القادمة سيكون له اثر مدو وكبير، وسيضرب المؤسسات الرياضية التي يديرها هؤلاء في الصميم، من لاعبين وإداريين وتاريخ واسم وحتى النجاحات التي بناها من سبقهم،ويجب أن لا تأخذ البعض العزة بالإثم، فيتجاوز تجارب النجاح بمزاج شخصي، وبعواطف مدمرة ،بل يجب أن تكون هذه التجارب ماثلة أمامه على طاولة الإدارة طيلة الوقت حتى يستطيع صنع النجاح وتكون له تجربة ناجحة يتقدي بها وبغيرها من يأتي بعده.
وهذه ضرورة إذا تم تجازها فهي شاهد أولي على عدم أهلية الإداري على قيادة الصرح والمؤسسة الرياضية.