الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة شؤون المغتربين تدعو الى حملة تضامن مع المقدسي مراغي

نشر بتاريخ: 06/08/2010 ( آخر تحديث: 06/08/2010 الساعة: 13:39 )
نابلس- معا- دعت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى أوسع حملة تضامن مع المواطن المقدسي فراس مراغي المقيم في المانيا والمضرب عن الطعام منذ 26 من الشهر الماضي، بسبب رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسجيل ابنته زينب في بطاقته الشخصية لتمكينه من العودة والإقامة في بلدته سلوان بالقدس.

وناشدت الدائرة في بيان وصل"معا" منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والألمانية والعالمية، والجاليات الفلسطينية والعربية في المانيا للنهوض بمسؤولياتها، وتنظيم اوسع حملة تضامن وطنية ودولية لكسر القرار الاسرائيلي والزام حكومة الاحتلال باحترام الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومنح الطفلة زينب فراس مراغي هويتها المقدسية بتسجيلها في هوية والدها وعدم المساس بحق الشاب المقدسي فراس في الاحتفاظ بهويته المقدسية وحقه في العودة الى مسقط رأسه مع اسرته.

واكدت الدائرة إنها كانت ومنذ اللحظات الأولى لهذه "المأساة" الانسانية على اتصال مع الحدث ومع الجالية الفلسطينية في المانيا ومع عدد من المنظمات الاهلية الألمانية الصديقة لمتابعة القضية.

جدير بالذكر ان فراس المغربي شاب فلسطيني له من العمر 37 عاما، ولد في القدس وعاش فيها كما عاش فيها آباؤه واجداده، انتقل الى برلين، عاصمة المانيا الاتحادية في الغام 2007، لا ليقيم فيها اقامة دائمة، بل ليتزوج الفتاة الألمانية التي أحب ويعيش معها في العاصمة الألمانية حتى تكمل دراستها الجامعية وتقدم اطروحة الدكتوراه تمهيدا للعودة مع زوجها فراس الى مدينة اللقدس، مسقط رأس الشاب المقدسي فراس.

في هذه الأثناء رزق الشاب المقدسي فراس المراعي بطفلة اسماها زينب، كان باستطاعته وفقا للقوانين الألمانية أن يختصر على نفسه وعائلته الكثير من المعاناة، لو اكتفى بتسجيل طفلته زينب كألمانية تحمل جنسية أمها ، غير أنه كمقدسي يتمسك بهويته المقدسية الفلسطينية لم يفكر في ذلك أصلا، بل توجه الى سفارة اسرائيل والى وزارة الداخلية الاسرائيلية يطلب تسجيل ابنته زينب في هويته المقدسية، حيث كانت الصدمة برفض طلبه هذا.

فراس المغربي لم يستسلم لهذة القوانين "التمييزية" التي تمارسها دولة اسرائيل في المدينة المقدسة وعليه قرر أن يعلن الاضراب عن الطعام دفاعا عن حقه وحق طفلته زينب الاحتفاظ بالهوية المقدسية.

منذ السادس والعشرين من تموز / يوليو 2010 يعتصم الشاب المقدسي في اضراب مفتوح عن الطعام أمام السفارة الاسرائيلية في برلين، ويضع أمامه لوحة كتب عليها بالألمانية والإنجليزية المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، والتي تقول " لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده" ليلفت نظر الرأي العام الألماني والعالمي الى معاناته ومعاناة آلاف المقدسيين الذين تمارس اسرائيل بحقهم وبحق مدينتهم سياسة تطهير عرقي وتهجير.