الاغاثة الطبية تفتتح المؤتمر الاول للامراض المزمنة

رام الله-معا- افتتح اليوم بمدينة البيرة المؤتمر الاول للامراض المزمنة ، بحضور وزير الصحة الفلسطيني د. فتحي ابو مغلي والدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية وحيدر ابو غوش مدير عام الاغاثة الطبية، وعدد كبير من الاطباء الفلسطينيين، حيث ينظم المؤتمر بمناسة مرور 30 عاما على تأسيس جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية.

ويعقد المؤتمر لمدة يومين يهدف من خلاله التعرف بحجم المشكلات الصحية الناتجة عن الامراض المزمنة وطرق علاجها والوقاية منها.

وخلال كلمة القاها د. فتحي ابو مغلي وجه التحية للدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الاغاثة ولحيدر ابو غوش مدير الاغاثة والدكتور أمية خماش وكافة المشاركين.

واكد ابو مغلي على اهمية دور الاغاثة الطبية والدور الذي لعبت في مقاومة الاحتلال وتقديم الخدمة للمواطنين.

وقال ابو مغلي ان الاغاثة تمثل شريكا رائيسيا مع وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الصحية الاخرى على طريق الجاهزية لبناء الدولة المستقلة .

واضاف ابو مغلي ان الاغاثة كانت مبادرة في التصدي للامراض المزمنة غير السارية وبينت تمايزا مهما في الوقاية من مثل هذه الامراض.

وقال الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة ان الوزارة لديها خطة عمل واستراتيجية وطنية تهدف الى تغيير انماط الحياة في المجتمع للحد من الاصابة بالامراض المزمنة غير السارية مشيرا الى ان هذا جهد وطني يشارك فيه المجتمع والمؤسسات الصحية والطبية الخاصة والعامة معتبرا ان معالجة هذه الامراض يرهق موازنة السلطة وان الدول ومنها فلسطين تعاني من عبء معالجة تلك الامراض موضحا ان الوزارة تقوم برصد للامراض السارية غير المزمنة مثل سرطان الثدي والسكري بشكل متواصل ومنهجية علمية وصحية عالمية ومتطورة.

وقال ابو مغلي: “ ان الوزارة تقوم ايضا بعمل مسح ميداني للكشف عن تلك الامراض ورصدها منوها الى ان الوقاية من تلك الامراض مهم جدا وكذلك الكشف عن تلك الامراض قبل حدوثها.

والقى الدكتور جواد عواد نقيب الاطباء كلمة شدد فيها على اهمية الشراكة بين المؤسسات الصحية في العمل المشترك للوقاية من تلك الامراض للحد من انتشارها مشددا على اهمية تطوير الخدمات الطبية والتي تهدف الى الوقاية والرعاية من الامراض.

واشار الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الاغاثة الطبية الى ان تاريخ الجمعية حافل بالنشاطات والانجازات منذ تأسيسها قبل 30 عاما مشيرا الى ان الجميعة تقدم الخدمات المتنوعة لاكثر من مليون ونصف مليون مواطن سنويا , واكد البرغوثي اهتمام الجمعية بتقديم خدماتها الطبية للمواطنين في قطاع غزة وبخاصة بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منوها الى ان عمل الاغاثة في قطاع غزة واسع ولا يجوز الفصل بين الضفة وغزة كما يحاول البعض , كما شدد على اهمية الشراكة بين المؤسسات الطبية والصحية العامة والخاصة معتبرا ان تلك المؤسسات الخاصة بمثابة الجسر للقطاع الصحي الحكومي مضيفا ان الجمعية تمكنت بامكانياتها المتواضعة من الوصول الى المجتمعات المحلية , وخلص البرغوثي الى القول :” نحن جزء من الشعب ومكوناته معربا عن شكره لكافة المؤسسات الداعمة والمساندة للجمعية وكذلك المؤسسات المتعاونة مع الجمعية.

بدوره اشار حيدر ابو غوش مديرعام جمعية الاغاثة الطبية الى ان للجمعية برنامجاً خاصاً بالامراض المزمنة غير السارية واستعرض تاريخ نشأة الجمعية منوها الى ان الجمعية كانت المؤسسة السباقة في متابعة الامراض المزمنة وان برنامج الامراض المزمنة يهدف الى الحد من انتشار الامراض المزمنة وكذلك الكشف المبكر عن تلك الامراض مشددا على اهمية التعاون ما بين مقدمي الخدمات الطبية الرسمية وغير الرسمية معتبرا ان العلاج من تلك الامراض يكلف اموالا طائلة ويحتاج الى رصد ميزانيات كبيرة.

وقال ابو غوش :” ان نسبة مرض السكري في فلسطين تصل الى 12% وهي نسبة عالية جدا وضغط الدم 30% من البالغين في فلسطين بالاضافة الى وجود نسبة كبيرة من المصابين بمرض السمنة وزيادة الوزن والتدخين في حين فانه لا تتوفر احصاءات دقيقة بنسبة مرضى السرطان, مضيفا ان برنامج المؤتمر سيكون حافلا بتقديم الاوراق العلمية حول الكثير من الامراض المزمنة غير السارية مثل امراض السكري وضغط الدم والدهنيات في الدم وامراض القلب والسمنة وغيرها بمشاركة اطباء من فلسطين والاردن وداخل الخط الاخضر والجامعات والشركات المحلية.