بلدية غزة: الموسم الحالي هادئ وخال من البعوض
نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 07/08/2010 الساعة: 15:13 )
غزة- معا- قال المهندس كمال الكولك رئيس قسم الصحة الوقائية في بلدية غزة إن موسم الصيف الحالي هادئ و أصبح خالي من البعوض، بعد تمكن طواقم مكافحة البعوض من الحد من مشكلة إنتشار حشرة البعوض موسم الصيف الحالي، لافتاً أن البلدية لم تتلق منذ الشهر الماضي أي شكوى بخصوص حشرة البعوض.
كما كشف الكولك عن تحقيق نتائج مرضية في مجال مكافحة القوارض هذا العام بعد استخدام أنواع جديدة من السموم لا يمكن للجرذان اكتشافها، والقضاء على كثير من أماكن تواجدها.
وأوضح رئيس قسم الصحة الوقائية أن برنامج مكافحة البعوض اعتمد هذا العام على كسر دورة حياتها عن طريق التعامل مع اليرقة التي تعيش في مصارف مياه الأمطار أو البرك الراكدة، وبالتالي يتم القضاء عليها إما بالتخلص من المياه الراكدة أو رش تلك البرك، وقال :" نحاول التقليل قدر الامكان من استخدام المبيدات الكيمائية حتى لا نساهم في زيادة تلوث البيئة ونستخدمها عند الضرورة".
وأشار إلى أن طواقم مكافحة البعوض تعمل على مكافحة حشرة البعوض بشكل مبكر، " حيث يتم التعامل مع المشكلة منذ نهاية موسم الشتاء بالبحث عن تجمعات المياه التي تشكل محضن ليرقات البعوض".
وأوضح أن طواقم البلدية تعمل بمجرد إنتهاء فصل الشتاء على تقسيم المدينة على هيئة مسح البيوت من بيت لبيت، بحثاً عن أي تجمعات للمياه .
وبخصوص مكافحة الذباب، أكد الكولك أن مكافحتها تجري في أماكن انتشارها ، حيث يُعْتمد في مكافحتها على نصب مصائد خاصة في مزارع الدواجن و الماشية و محيطها للذباب، و حث القائمين على المزاع تنظيفها و ترحيل مخلفاتها أول بأول، و الحرص على عدم سكب المياه على الروث، وبقاؤه جافاً، و تقديم المخالفين لمحكمة البلدية.
مكافحة القوارض
وعن مكافحة القوارض أشار رئيس قسم الصحة الوقائية أن القوارض في المدينة تنقسم إلى قسمين؛ الفأر المنزلي و الفأر النرويجي ( الجرذ) ، الذي يعتمد في غذاؤه على السكريات و انتشاره قليل و مكافحته بسيطة، " أما الفأر النرويجي فينتشر في قطاع غزة ويتركز في مناطق الدواجن أو المناطق المهجورة، و سبب تواجده يرجع الى احتفاظ المواطنيين بكثيرة من النفايات الصلبة التي لا لزوم لها".
ولفت الكولك أن البلدية تمتلك فريق متخصص في مكافحة القوارض يقوم بتجهيز طعوم سامة للجرذان، منها مبيد يحتوى على مواد تمنع تجلط الدم، " ومن المعروف أن الجرذان اذا تغذت على مواد سامة تأخذ حذرها في المرة القادمة ولا تستخدم هذا النوع من السموم ، لكن مع هذا المبيد تموت الجرذان بعد تناوله بـ 48 ساعة، وبالتالي يصعب على الجرذان اكتشاف السم، عكس السم الأسود الذي تموت الجرذان فيه بمجرد تناوله فلا تعود لتناوله مرة أخرى"، لافتاً إلى أن الفترة الحالية اعطت نتائج إيجابية في مجال مكافحة الجرذان.
وبين أن هذا النوع من السموم أكثر أمناً بالنسبة للمواطنين من باقي السموم الأخرى بحيث أن الكمية القليلة لا تؤثر على الانسان، فلو بلع طفل صغير جزء صغير من الكمية فلا يتأثر بشكل كبير، كما أن تلك السموم آمنه بالنسبة للقطط التي لا تتناول الذرة؛ فبالتالي فإن المستهدف الرئيس يكون الجرذان.
تجهيز السموم
وعن تجهيز السموم يشير صخر رجب نائب رئيس وحدة مكافحة القوارض أن عملية التجهيز تتم داخل مكان مخصص يستخدم فيه العلف الحيواني أو ذرة مجروشة و يضاف عليه زيوت نباتيه، والمادة السامة حيث يتم خلطها و تعبئتها بأكياس حجم 200 الى 250 جرام للكيس الواحد، حيث يتم شهريا خلط 1500 كيلو جرام من العلف بمعدل 3600 باكو.
وأوضح أن الطعوم السامة يتم توزيعها في الاماكن التي تعرف بأنها مصدر لهذه الجرذان " و غالباً تكون الاسواق وخاصة أسواق ومزارع الدواجن والبيوت المهجورة، اضافة الى شكاوي المواطنين الذين لديهم مخازن أو مستودعات لقطع غيار السيارات أو هياكلها".
ولفت إلى أن توزيع السموم على المواطنين الذين يحاتجون تلك السموم من خلال مكاتب ادارة الصحة والبيئة وعن طريق لجان الاحياء لتصل المواطنين وقت الحاجة.
مخاطر تحدق بالعاملين
و أشار رجب إلى المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها العاملون الذين يتعاملون مع السموم خاصة في ظل قلة الامكانيات والاعتماد على وسائل وقاية بدائية، منوهاً إلى أن العاملين في خلط السموم يحتاجون إلى نوعيات خاصة من الطعام، ووجبة حليب يومياً للتخلص من المواد السامة التي يمكن أن تدخل إلى الجهاز الهضمي.
وذكر أن البلدية تحاول أن توفر بعض الامكانات، و وسائل الوقاية قدر الإمكان، والتقليل من التعامل مع السموم التي تكون على شكل بودرة بسموم سائلة لا يتم استنشاقها من العاملين.