كلوزه يبدو واثقاً قبل لقاء الأرجنتين.. ورودريغيز يتوعد الألمان
نشر بتاريخ: 29/06/2006 ( آخر تحديث: 29/06/2006 الساعة: 17:15 )
بيت لحم - معا - وكالات - اعتبر مهاجم منتخب ألمانيا لكرة القدم ميروسلاف كلوزه هداف مونديال ألمانيا حتى الآن برصيد 4 أهداف بأن الأرجنتين غير محظوظة بالوقوع في مواجهة فريقه في الدور ربع النهائي المقرر بعد غد الجمعة 30-6-2006 في برلين.
وقال كلوزه "لسنا قلقين على الإطلاق من مواجهة الارجنتين، على الرغم من أننا ندرك بأنها منتخب قوي ومرشح بقوة لاحراز اللقب". وأضاف "لكن الارجنتين غير محظوظة لوقوعها في مواجهتنا، لأننا سنحاول أن نجعلها تحزم حقائبها مبكراً. يملك المنتخب الأرجنتين لاعبين كبار لكننا ندرك تماما أننا إذا ضغطنا عليهم لمدة 90 دقيقة قد يرتكبون الأخطاء".
واعتبر كلوزه أن الفارق بين المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخبين في بطولة كأس القارات قبل عام بالتحديد وانتهت بتعادلهما 2-2 ومباراة الغد، أن "المنتخب الألماني في كامل لياقته البدنية حالياً، وندرك أيضاً بأن المباراة ضد الأرجنتين هامة جداً بالنسبة إلى الهدف الذي وضعناه وهو احراز اللقب في 9 يوليو المقبل في برلين".
وختم حديثه قائلاً "وضعت العديد من الأهداف قبل انطلاق المونديال ولم أحققها بالكامل حتى الآن وآمل أن يتم هذا الأمر في الأسبوعين المقبلين" في إشارة إلى رغبته بالفوز باللقب مع المنتخب الألماني.
الجماهير الأرجنتينية تعول على رودريغيز
من ناحية يبدو أن الخطر يأتي من جميع لاعبي المنتخب الأرجنتيني، فالجمهور انتظر من خافير سافيولا وهرنان كريسبو وخوان رومان ريكيلمي او ليونيل ميسي تسجيل هدف الفوز في مرمى المكسيك في الدور الثاني، لكن رودريغيز هو من فعلها عندما أحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية (2-1 بعد التمديد).
وتهاب جميع المنتخبات المنافسة الجبهة اليسرى لمنتخبات أميركا الجنوبية، لكن الخطر جاء هذه المرة من الجهة اليمنى عندما استغل لاعب وسط اتلتيكو مدريد رودريغيز كرة عرضية فهيأها لنفسه على صدره وأطلقها بقوة بيسراه لتعانق الزاوية اليمنى البعيدة للحارس المكسيكي اوزفالدو سانشيز (98).
وخرج رودريغيز من ظل نجوم المنتخب الارجنتيني وبدأ يفرض نفسه أساسيا على التشكيلة الاساسية كجندي مجهول. ولفت رودريغيز (25 عاماً) الأنظار في المباراة ضد صربيا بتسجيله ثنائية (6-صفر)، قبل أن يعزز رصيده بهدف ثالث في مرمى المكسيك وبات يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين في المونديال.
ولم يكن تألق رودريغيز مفاجأة بالنسبة لمدربه خوسيه بيكرمان لأنه سبق وأشرف على تدريبه عندما كان ضمن منتخب الشباب الفائز ببطولة العالم عام 2001 في الأرجنتين عندما سجل 4 أهداف أحدها في المباراة النهائية.
ويكرس رودريغيز قوة المنتخب الأرجنتيني التي لا تتوقف على لاعب معين بل بإمكان أي لاعب في التشكيلة قلب النتيجة عندما تتوقف القوة الهجومية وتعجز عن هز الشباك. وأكد رودريغيز ذلك في المباراة ضد المكسيك عندما أنسى الجميع محاولات ريكيلمي وسافيولا وكريسبو وميسي فصنع لنفسه مجداً سيضمن له مكانا رئيسيا في التشكيلة ولفترة طويلة.
وكان رودريغيز واستيبان كامبياسو فعلاها ضد صربيا عندما سجلا الأهداف الثلاثة الأولى للأرجنتين، قبل أن يضرب المهاجمون ضربتهم ويضيفوا ثلاثية عبر كريسبو وتيفيز وميسي.
وستكون المباراة بين الأرجنتين وألمانيا في ربع النهائي بعد غد الجمعة مواجهة بين أسلوبين مختلفين: الشمال-الجنوب، وقال مدرب المكسيك الارجنتيني الاصل ريكاردو لافولبي في هذا الصدد: "منتخبات مثل الأرجنتين و البرازيل لها مؤهلات كبيرة في اللعب بفضل الفنيات الفردية للاعبيها، فيما تتقن المنتخبات الأوروبية اللعب الجماعي".
وقال رودريغيز عقب الفوز على المكسيك موجها تحذيرا إلى الألمان "فريقنا في أفضل حالاته وبإمكانه الفوز على أي منتخب".