الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر اسرائيلية : اوساط في حركة فتح تضغط على ابو مازن لاعلان حكومة مؤقته والحكومة تؤكد مواصلة عملها

نشر بتاريخ: 29/06/2006 ( آخر تحديث: 29/06/2006 الساعة: 17:19 )
بيت لحم-معا- ذكر موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغوط من قبل مقربين له من اجل اعلان حكومة مؤقته في حين اكدت مصادر اخرى ان الرئيس الفلسطيني سينتظر اقامة حكومة وحدة وطنية خلال الاسابيع القادمة .

واضاف الموقع ان اوساطا داخل حركة فتح تحث الرئيس الفلسطيني على اعلان حالة الطوارئ واقامة حكومة طوارئ حتى اجراء انتخابات جديدة .

ونقل الموقع عن ذات المصادر التي لم يذكرها بالاسم انهم طالبوا ابو مازن اعلان حكومة طوارئ وتعبئة الفراغ الناجم عن حملة الاعتقالات الواسعة التي شملت وزراء ونواب من حركة حماس واختفاء قادة حماس بسببب التهديدات الاسرائيلية مضيفة بان حكومة حماس لا تقوم بواجبها لذلك لا مناص من اعلان ابو مازن حالة الطوارئ .

وكان رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية قد قال بان الساحة الفلسطينية تعاني مما اسماه بالفراغ القانوني في اعقاب اختطاف الوزراء والنواب الفلسطينيين مؤكدا ان ابو مازن يمتلك الصلاحية لتعبئة هذا الفراغ من خلال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .

وفي ذات السياق قال الناطق بلسان حركة فتح في قطاع غزة ماهر مقداد في معرض رده على دعوة عزام الاحمد ان هذا الحديث سابق لاوانه في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي .

من جهة ثانية أكد امين عام مجلس الوزراء د. محمد عوض ووزير الإعلام الفلسطيني د. يوسف رزقة في مؤتمر صحافي عقداه في مدينة غزة نية الحكومة استكمال عملها وعدم التفكير المطلق بتقديم استقالتها.

وتلا الوزيران باللغة العربية والانجليزية بياناً صادراً عن جلسة طارئة لمجلس الوزراء صباح اليوم على خلفية اعتقال 8 وزراء بالضفة الغربية و24 نائباً عن كتلة حماس البرلمانية.

واعتبرت الحكومة أن الوزراء الذين اختطفهم الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية هم رهائن مستعينة بذلك باتفاقية وقعت في 25 /12 /2001، تعد الوزراء والنواب رهائن وليسوا اسرى ومعتقلين وان خطفهم يعد جريمة.

وحملت الحكومة المجتمع الدولي المسؤولية الاخلاقية عن الوزراء والنواب المختطفين مطالبة إياه بالتحرك الفوري لإطلاق سراحهم.

وحذرت حكومة الاحتلال من الاستمرار في سياسة التصعيد ضد الشعب الفلسطيني مستهجنة الموقف الأميركي المساند والمبرر لتصعيد الإسرائيلي.

وناشدت القمة العربية وجامعة الدول العربية وقادة المجتمع الدولي والرباعية لوقف سياسة العقاب الجماعي والطلب من إسرائيل اللجوء إلى الأساليب السياسية والدبلوماسية لعلاج الاوضاع المترتبة على الحدث الأخير" اختطاف الجندي الإسرائيلي".

وأكد الوزيران على أن الحكومة اتخذت قرارات لازمة للعمل على تسيير شؤون الحكومة والوزارات التي يتحمل مسؤوليتها الوزراء المعتقلون وستعلن عنها لاحقاً.

واعتبرت الحكومة نفسها في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات وتسيير عمل الوزارات والقيام بالمسؤوليات المناطة بها.

واكد د. محمد عوض على أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء اسماعيل هنية على اتصال دائم وسيعقد بينهما لقاء مساء اليوم في غزة لتدارس الأوضاع وللتغلب على الأزمة الراهنة.