فياض من بيت لحم: سنضاعف الاهتمام بالمناطق الريفية والمهمشة
نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 01:09 )
بيت لحم -معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن السلطة الوطنية ستكون دائماً إلى جانب المواطنين، وتعمل على تلبيه كافة الاحتياجات الضرورية، والخدمات الأساسية، التي توفر لهم القدرة على تعزيز صمودهم والثبات والبقاء على أرضهم، كما أنها ستواصل بناء مؤسسات دولة فلسطين ورفع كفاءتها في خدمة المواطنين والتي تشكل رافعة أساسية للتعجيل في انهاء الاحتلال.
وحيا رئيس الوزراء أهالي مناطق الريف الشرقي والغربي والجنوبي لمحافظة بيت لحم على صمودهم واصراراهم على العيش بحرية وكرامة بالرغم من الهجمة الاستيطانية والجدار، كما حيا المتضامنين الدوليين من كافة أنحاء العالم، المتضامنين مع شعبنا وعدالة قضيته، وحقه في حماية أرضه وقال " قضية شعبنا هي قضية عدل".
وأشار فياض إلى أن الصمود والتحدي هما أهم سمات أبناء شعبنا، وقال " واجبنا هو تعزيز صمود أهلنا في كافة المناطق، ويجب أن نقدم للمواطن ما يحتاجه للبقاء على هذه الأرض ليوم آخر والذي يليه"، وأضاف "يجب علينا البقاء والصمود والثبات، إلى أن نصل إلى انجاز أهداف مشروعنا الوطني المتمثلة في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس"، وتابع "أن تحقيق أهداف مشروعنا الوطني لا يمكن أن ينجز دون انهاء الواقع المتمثل في الانقسام، وعودة الوحدة لمؤسسات الوطن، فالدولة لا تقوم إلا على كافة الأرض الفلسطينية على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب من ذلك كله القدس الشريف".
وأشار فياض إلى أن السلطة الوطنية بادرت وبالتعاون مع الأهالي إلى تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، وشدد على أهمية هذه المشاريع، وأكد اصرار السلطة الوطنية على تلبية كافة احتياجات المواطنين التي من شأنها أن تعزز قدرتهم على الصمود والثبات في أرضهم، وقال "الصمود عنوان أساسي وموحد لأبناء شعبنا، وواجبنا هو تعزيز هذا الصمود، فأنتم من يجعل هذا الحلم قابل للتحقيق كل يوم بصمودكم"، وأضاف "ان ما نحتاج إليه هو العمل، وبذل الجهد والعطاء والتنمية، خاصة في المناطق المهمشة والمدمرة من قبل الاحتلال، وسنضاعف الاهتمام بالمناطق الريفية والمهمشة".
وأشار رئيس الوزراء إلى ممارسات سلطات الاحتلال والصعوبات والعراقيل التي يفرضها، والمشروع الاستيطاني بكل من يترتب عليه من آثار تدميرية، لتحقيق السلام العادل والشامل، ومحاولات ضم المناطق وخاصة في منطقة الأغوار، وأكد على أن السلطة الوطنية ستعيد بناء البركسات التي دمرها الاحتلال في منطقة الفارسية في الأغوار، وقال "نحن نبني وهم يدمرون، وسنبقى نبني، فالاحتلال إلى زوال، وشعبنا باقٍ على هذه الأرض حتى نيل حريته"، , وتابع " سيبزغ فجر الحرية من كل قرية ومدينة وخربة ومخيم وصولاً إلى الأزقة القديمة في القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة بذل كل جهد ممكن للبناء ومراكمة الانجاز تلو الآخر، على الرغم من الاحتلال بل وللتعجيل في انهائه، وقال "هذا جزء مما تقوم به السلطة الوطنية على طريق ضمان انهاء الاحتلال، لينعم شعبنا بحقه الطبيعي في العيش بحرية وكرامة بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، وأضاف " يجب تكثيف الجهد من أجل انجاز المزيد مما يحتاجه ابناء شعبنا في في كافة المناطق، وباتجاه تنفيذ المزيد من المشاريع والمبادرات التي تعزز صمودهم على أرض وطنهم".
وتابع " سنستمر في البناء بالرغم من كافة المعيقات التي تفرضها سلطات الاحتلال، وبالرغم من التصنيفات المجحفة بحق ارضنا، والمناطق المسماه "ج".
جاء ذلك خلال جولة رئيس الوزراء في الريف الشرقي والغربي والجنوبي لمحافظة بيت لحم تضمنت قرية الولجة، وبيت جالا، وقرية جب الذيب، وقرية واد النيص، وقرية الجبعة، وقرية بتير، وقريتي الخاص والنعمان، تفقد وافتتح خلالها عدداً من المشاريع.
وفي قرية الولجة تفقد رئيس الوزراء جمعية الولجة الخيرية، والتقى برئيس وأعضاء المجلس القروي فيها، وافتتح مشروع تعبيد "شارع المدارس" والبلغة تكلفته 248 ألف دولار، ممولة من من السلطة الوطنية، كما تفقد رئيس الوزراء شجرة الزيتون المعمرة في القرية منذ حوالي 2000 عام.
كما تفقد رئيس الوزراء سير العمل في تطوير وترميم وتجهيز مستشفى بيت جالا الحكومي، والممولة من مؤسسة أنيرا بقيمة 1.8 مليون دولار، والوكالة الأمريكية للتنمية بقمية 2.5 مليون دولار، حيث اطلع على الأقسام المختلفة فيه.
وفي قرية جب الذيب اطلع رئيس الوزراء على وضع القرية المحاطة بالمستوطنات، والتقى الاهالي، واطلع على مشروع توصيل الكهرباء بالطاقة الشمسية، والذي قامت سلطات الاحتلال بمنع تنفيذه في المنطقة، حيث وعد رئيس الوزراء أهالي القرية بتلبية كافة احتياجاتهم، وأولها توصيل التيار الكهربائي للقرية.
كما تفقد رئيس الوزراء جمعية وادي النيص الخيرية، واطلع على اوضاع الجمعية، وافتتح مشروع الطابق الرابع "قاعة متعددة الأغراض بمساحة 500 متر مربع"، ووضع حجر الأساس لملعب رياضي وادي النيص، وذلك بحضور الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس، والشيخ داوود عطا الله مُقرء المسجد الأقصى، وحشد جماهيري واسع من أهالي القرية، وعدد من االمسؤولين، وممثلي المؤسسات الاهلية والمتضامنين الأجانب.
وأشاد رئيس الوزراء بالعمل التطوعي الخيري في فلسطين، وقال "احيي العمل التطوعي الخيري في فلسطين لما له من تأثير كبير في توفير الدعم لشعبنا طوال سنوات الاحتلال، وأحيي أبناء شعبنا لانخراطهم في هذا العمل التطوعي"، وأضاف "أرى في كافة هذه المشاريع رسالة واضحة مفادها أن في فلسطين شعب مصمم على الحياة بحرية وكرامة، وعلى التمسك بحقوقه كافة".
كما تفقد رئيس الوزراء قرية الجبعة، واطلع على المعاناة التي يعيشها ابناء القرية جراء الممارسات الاسرائيلية والاستيطان، واجتمع مع المجلس القروي وفعاليات القرية، وافتتح غرف صفية في مدرسة الولجة الأساسية، والممولة من GTZ ووزارة المالية بقيمة 130 ألف دولار.
وشدد فياض على أن السلطة الوطنية تعمل على خلق وقائع جديدة وايجابية على الأرض، في مواجهة الهم الاكبر المتمثل في الاحتلال الاسرائيلي، وأشار إلى استعداد السلطة الوطنية التام لتلبية كل ما هو مطلوب من بنية تحتية، مشاريع تنموية تشمل الشوارع والطرق الداخلية وشبكات المياه والكهرباء والمدارس والمرافق الصحية، وغيرها من الاحتياجات في مختلف المناطق بما فيها تلك الواقعة خلف الجدار، وبذل كل جهد ممكن لانجاز وتلبية طموحات وآمال شعبنا، وحقه في العيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك عبر تعزيز مقومات صموده في كافة المجالات، وفي مختلف المواقع، وخاصة في المناطق الحدودية، والمحاذية للمستوطنات والجدار، ووعد رئيس الوزراء بتلبية كافة الاحتياجات المطلوبة، وبما يساهم في النهوض بواقع الخدمات في هذه القرى وتوفير الحياة الكريمة.
وفي بتير افتتح رئيس الوزراء مركز صحي بتير، وافتتح مركز حفظ التراث الثقافي "منتدى بتير الثقافي".
وفي ختام جولته افتتح فياض مشروع تعبيد وتأهيل المدخل الرئيسي لقريتي الخاص والنعمان في الريف الشرقي لمحافظة بيت لحم، والبالغة تكلفته 200 ألف دولار ممولة من السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك بحضور وزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي، ورئيس سلطة المياه د.شداد العتيلي، ورئيس وأعضاء مجلس الخدمات المشترك للريف الشرقي، وعدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات الأهلية. كما اجتمع رئيس الوزراء مع أعضاء المجلس القروي للخاص والنعمان، واستمع إلى شرح حول المشاريع التي تم تنفيذها، بالاضافة إلى الاحتياجات المطلوبة للنهوض بواقع القريتين.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تكثيف ومضاعفة الجهد من أجل انجاز المزيد مما يحتاجه الاهالي في هذه المنطقة، وباتجاه تنفيذ المزيد من المشاريع والمبادرات التي تعزز صمودهم، وبما يمكنهم من العيش بحرية وكرامة، وبتناغم الأمل والارداة، وقال "الأمل يصنع الارادة، والارادة تعزز الأمل، وصولاً إلى انجاز أهداف مشروعنا الوطني، والمتمثل في انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف".
ورافق رئيس الوزراء في جولته في محافظة بيت لحم، عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، وقائد منطقة محافظة بيت لحم.