الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنود الاحتلال يهاجمون متظاهرين بالخليل ومستوطنون يرشقونهم بالماء الوسخ

نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 02:19 )
الخليل-معا- قام جنود الاحتلال بالاعتداء على متظاهرين داعين إلى حرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، وبفتح شارع الشهداء أثناء تظاهرهم عند أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الإحتلال، كما قام مستوطنو بؤرة استيطانية وسط المدينة برشق المتظاهرين بالماء الوسخ.

المظاهرة التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان" أسبوعيا، شارك فيها اليوم نحو مائة متظاهر من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين جرت في ساحة باب البلدية القديمة قرب المدخل الشمالي للبلدة القديمة من الخليل حيث يقع أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات الـمنددة بإغلاق الشارع وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل الفلسطينيين باللغات العربية والإنجليزية والعبرية.

وعبر المتظاهرون عن رفضهم للضغط الأمريكي على القيادة الفلسطينية الهادف لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة في ظل استمرار سياسة التوسع الاستيطاني، حيث حملوا يافطات باللغة الإنجليزية داعية إلى وقف الإستيطان وأخرى حملت عبارات للرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن فيها في وقت سابق عن رفضه لسياسة التوسع الاستيطاني.

وفي وقت لاحق قام جنود الاحتلال بدفع المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من أحد مداخل شارع الشهداء قرب خان شاهين، فيما قام المستوطنون برش الماء على المتظاهرين خلال جولة نظموها في البلدة القديمة عند اقترابهم من البؤرة الاستيطانية المسماة أبراهام أبينو والمقامة قرب سوق الخضار الذي يغلقه الاحتلال منذ عام 1994.

وفي كلمة ألقاها في المظاهرة الناشط في التجمع هشام الشرباتي قال بان هذه المظاهرة غير العنيفة هي للتأكيد على حق أساسي من حقوق الإنسان الفلسطيني وهو الحق في الحركة بحرية في مدينة الخليل وفي استخدام شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994، حيث يسمح فقط للمستوطنين وجيش الاحتلال وقوات أمنه باستخدامه.

وأعلن الشرباتي رفض الفلسطينيين لموقف الإدارة الأميركية الداعي لاستئناف المفاوضات المباشرة في ظل استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية، وعن رفض الضغط على القيادة الفلسطينية لتحقيق الهدف المذكور. وقال الشرباتي إن الفلسطينيين توجهوا للمفاوضات على قاعدة الأرض مقابل السلام وبالتالي ليس من المعقول استمرار التفاوض في الوقت الذي يستمر فيه سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها.

وطالب الشرباتي كافة دول العالم لممارسة الضغط على دولة إسرائيل لإجبارها على وقف التوسع الاستيطاني تمهيدا لتفكيك المستوطنات كأحد متطلبات الوصول إلى سلام عادل.

واستنادا إلى الشرباتي فإن شارع الشهداء الذي يقع في قلب مدينة الخليل يعتبر الشارع الأهم فيها، وأدى إغلاقه إلى قطع أوصال المدينة بعضها عن بعض، خاصة أحياءها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها، حيث تغلق قوات الاحتلال ما يزيد عن 500 محل تجاري بأوامر عسكرية وبشكل متواصل منذ نهاية عام 2000 وأجبرت ممارسات الاحتلال القمعية فيها أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة منها، فيما يقطع أوصال المدينة نحو مائة حاجز عسكري وبوابة وطريق مغلق من قبل قوات الاحتلال.