لجنة الأسرى تبدأ سلسلة من اللقاءات مع قيادات العمل الوطني والإسلامي
نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 07/08/2010 الساعة: 23:50 )
غزة -معا- أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الأسرى والأرض هما وجهان لعملة واحدة حيث يشكلان معا رمزا للصمود والبطولة والفداء .
جاء هذا خلال اللقاء الذي بادرت لعقده لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مع قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والذي كان اللقاء الأول ضمن سلسلة اللقاءات التي تعمل على تنظيمها لجنة الأسرى مع قيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة .
وكانت قيادة الجبهة الديمقراطية وعلى رأسها صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعبد الحميد أبو جياب عضو المكتب السياسي للجبهة ومحمود خلف عضو اللجنة المركزية وصالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وجمال الضبة ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لجنة الأسرى قد استقبلت في مكتبها بغزة وفدا من لجنة الأسرى ضم كلا من ياسر مزهر منسق اللجنة عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ورفيق حمدونة ممثلا عن حركة فتح وناصر الفار ممثلا عن حزب الشعب الفلسطيني ومحمد جرادة عن المبادرة الوطنية وبسام حسونة عن حزب فدا والأسير المحرر رأفت حمدونة ممثلا عن مركز الأسرى للدراسات وعدنان يوسف ممثلا عن جبهة التحرير الفلسطينية ونشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى وعلي السويركي ممثلا عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني .
وقال صالح زيدان :"أن قضية الأسرى هي قضية مقدسة تستحق إسنادها ونصرتها بالشكل الذي يليق بصمود وتضحيات الأسرى الجسام والذين صاغوا بصمودهم ودمائهم الطاهرة وثيقة الوفاق الوطني في أحلك الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وأصعبها مما يدعو للمفخرة بإنجازات الحركة الوطنية الأسيرة ".
وأشار زيدان إلى أن الإنقسام الفلسطيني أضر بقضية الأسرى ما جعل الإحتلال الإسرائيلي يستفرد بقضيتهم العادلة ويزيد من ممارساته وانتهاكاته لأبسط حقوق الإنسان الفلسطيني .
وأضاف أن إعادة الوحدة للجسد الفلسطيني وإنهاء الإنقسام لا يأتي من الخارج وعلى الكل الفلسطيني أن يبدأ فورا العمل من أجل إنهاء الإنقسام وخاصة لجنة الأسرى كونها اللجنة الوطنية الوحيدة التي تعمل بشكل وحدوي حيث تضم بين ضلوعها كافة ألوان الطيف الفلسطيني .
وطالب زيدان لجنة الأسرى التي تضم خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني الأحرار بالعمل على تطوير اللجنة وأن تكون عنصر ضغط هام لإنهاء الإنقسام الذي أضر بقضية الأسرى الجامعة لآلام وآمال شعبنا الفلسطيني والعمل على إبراز ملف الأسرى بالشكل المطلوب والذي يخدم تدويل قضيتهم العادلة .
من جانبه قال عبد الحميد أبو جياب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأنه على الجميع الفلسطيني أن يعمل من أجل إنهاء الإنقسام وأن هناك دورا كبيرا ملقى على كاهل لجنة الأسرى في تحويل الإعتصام الأسبوعي قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اعتصام جماهيري حاشد .
وأضاف أبو جياب بأن الجميع يثمن كافة الخطوات التي تقوم بها لجنة الأسرى وعلى الكل الفلسطيني دعم وإسناد اللجنة من أجل أن تحقق الهدف الوطني من وجودها بتحرير الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز .
وقال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأحد مؤسسي لجنة الأسرى بأن مبادرة لجنة الأسرى لزيارة قيادات العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة تحظى باهتمام بالغ وتستحق التقدير والإحترام حيث أنها اللجنة الوحيدة التي انطلقت منذ العام 1996م وما زالت تعمل بشكل وطني ووحدوي بعيدا عن التجاذبات السياسية ما يعكس أن هناك اهتمامات وطنية وفصائلية بعمل لجنة الأسرى كونها تعمل من أجل قضية مقدسة وعادلة
وأوضح خلف بأنه على اللجنة مهام كبيرة وصعبة ولكن كونها استمرت في عملها منذ سنين ولم تنقطع فهذا مؤشر ودليل واضح على قدسية قضية الأسرى وعدالتها ووحدويتها والإجماع الوطني الفلسطيني عليها ولقد أثبتت التجربة الطويلة أن قضية الأسرى محل إجماع الكل الفلسطيني وعليه يجب تطوير العمل والأداء والفعاليات من أجل الإرتقاء بملف الأسرى وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية بحقهم وتدويل قضيتهم .
من جانبه فقد شكر ياسر مزهر منسق لجنة الأسرى عن حركة الجهاد الإسلامي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حسن استقبالهم للجنة، مؤكدا على أن اللجنة ستستمر في عقد اللقاءات مع قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية لخلق صوت جماهيري قادر على مخاطبة الضمير العالمي والإنساني نصرة للأسرى وقضيتهم العادلة .
وشدد مزهر على ضرورة إعطاء فصائل العمل الوطني والإسلامي المجال للجنة الأسرى في كافة الفعاليات الوطنية التي تعبر عن صوت الأسرى انطلاقا من كونها تضم ممثلين عن كافة الأطياف الوطنية والإسلامية وعدم تغييب دور اللجنة .
بدوره فقد ثمن م . ناصر الفار ممثل حزب الشعب الفلسطيني في لجنة الأسرى جهود الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأخيرة والتي أثمرت بانعقاد 4 مؤتمرات وطنية متزامنة في غزة ورام الله وبيروت ودمشق حملت عنوان " الحملة الوطنية للإفراج عن القائد ابراهيم أبو حجلة " .
وقال م . الفار أن قضية الأسرى تحتم على كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي الوقوف وقفة جادة ومسؤولة تجاه واجباتها وإسناد عمل لجنة الأسرى من خلال تكثيف الحضور الجماهيري في فعاليات اللجنة والفعاليات التي ينظمها أهالي الأسرى في قطاع غزة.
وأشار الفار وهو أيضا شقيق الأسير أيمن الفار والمحكوم " مدى الحياة " إلى أن لجنة الأسرى نجحت في أن تكون عنوانا نضاليا بارزا في الساحة الفلسطينية حيث تعمل وفي كافة المناسبات على تحييد قضية الأسرى عن التجاذبات السياسية وهذا عامل مهم في نجاح فعاليات اللجنة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأسرى البواسل في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وقال رفيق حمدونة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن اهتمام بعض الفصائل بلجنة الأسرى يبدو وكأنه اهتماما موسميا في حين أن الأسرى وذويهم يعتبرون لجنة الأسرى إطارا وحدويا وجامعا لآمالهم وآلامهم .
وشدد حمدونة على ضرورة تفاعل فصائل العمل الوطني والإسلامي مع لجنة الأسرى كون قضية الأسرى محل إجماع وطني مطالبا بتحييدها عن كل المناكفات والتجاذبات السياسية التي تضر بقضية الأسرى .
وأضاف رفيق حمدونة أن لجنة الأسرى نجحت في إقامة خيمة الوحدة الوطنية قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة حيث تفاعلت كافة الفصائل الوطنية والإسلامية مع فعاليات الخيمة ما يدعو لإسناد اللجنة جماهيريا وفصائليا من أجل تحقيق أهداف شعبنا وأسرانا البواسل في الحرية والإستقلال .
وعن مركز الأسرى للدراسات قال عضو لجنة الأسرى الأسير المحرر رأفت حمدونة بأنه يجب العمل من أجل الوصول لفعاليات ناجحة على طريق تدويل قضية الأسرى وإبراز ملفهم العادل بالشكل الذي يليق بصمودهم وتضحياتهم الجسام .
وقال رأفت حمدونة مشددا على ألا تختزل فعاليات التضامن مع الأسرى فقط في الرموز القيادية والفصائلية حيث هناك أكثر من 7000 آلاف أسير فلسطيني في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعليه يجب العمل على ملف الأسرى بعيدا عن الموسمية والحزبية كون قضية الأسرى جامعة للكل الفلسطيني .
ومن جانبه دعا نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى الفصائل الوطنية والإسلامية للتفاعل إعلاميا مع لجنة الأسرى فيما يتعلق بالمواد والأخبار على طريق خلق مادة إعلامية قادرة على مواجهة التحديات وهزيمة الماكينة والمدرسة الإعلامية الإسرائيلية التي تعمل ليل نهار من أجل تزييف وطمس الحقائق خاصة الإنتهاكات والإعتداءات المتواصلة التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى .
وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قد التقت قيادة جبهة التحرير الفلسطينية في مكتبها بغزة حيث كان عدنان غريب مسؤول الجبهة في القطاع وعضو مكتبها السياسي على رأس مستقبلي اللجنة وإلى جانبه القيادي في الجبهة سفيان مطر وكوادر وأعضاء الجبهة وأكد الجميع على الدور الهام والمتميز الذي تقوم به لجنة الأسرى ووجوب إسنادها من قبل الكل الفلسطيني وعلى رأسهم فصائل العمل الوطني والإسلامي .