مدرسة النور للمكفوفين تكرم طلابها المتفوقون في الثانوية العامة
نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 07:39 )
جنين -معا- كرمت مدرسة النور للمكفوفين التابعة لجمعية تأهيل ورعاية الكفيف في جنين طلابها الثلاثة المكفوفين المتفوقين في امتحان الثانوية العامة، الاء خالد صباح، وتامر جرادات، وياسمين دراغمة في حفل رسمي حضره المحافظ قدورة موسى، ومديرة الجمعية لطيفة نفاع، والنائب شامي الشامي ، وطارق علاونة النائب الفني في مديرة التربية والتعليم، وممثلي المؤسسات الرسمية والمؤسسة الأمنية والأهلية والفعاليات والقوى والأطر النسوية وذوي الطلبة.
وافتتح الاحتفال بكلمة المربي الكفيف سمير ابو الرب الذي هنأ الطلبة الذين شقوا طريقهم للعلم والنجاح عبر مدرسة النور وبرعاية جمعية الكفيف التي اخذت على عاتقها توفير التعليم والرعاية لهذه الشريحة التي يثتبت تفوق ثلاثة من طلابها قدراتهم وامكاناتهم وبان الاعاقة لا تلغي الطاقة . واهدى ابو الرب النجاح والتفوق لقائد المسيرة الثورية للشهيد الراحل أبو عمار وللرئيس محمود عباس الذي حمل رسالته وسار على دربه ولشهداء فلسطين وللحركة الأسيرة .
واشاد بكلمته بدور الرئيس والدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الذي وفر لهم المنح الدراسية، كما حيا الصحفي علي سمودي كونه اول من بادر لتبني قضيتهم واثارها حتى تحققت احلامهم .
و القى المحافظ موسى كلمة نقل فيها تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس للناجحين من ذوي الاعاقة وذويهم.
وذكر موسى إن الرئيس محمود عباس ورئيس مجلس الدكتور سلام فياض اعلنا عن تبني المكفوفين الثلاثة ودعمهم لاكمال دراستهم الجامعية للتاكيد على تمسك شعبنا برسالة العلم والأمن والأمان والاستقرار ومن خلال طلبته المبدعين والمتفوقين من ذوي الاعاقة، مشيدا بدور جمعية الكفيف ومدرسة النور التي رعت وخرجت المبدعين من طلبتها.
وأكد موسى أن الرئيس محمود عباس ورئيس مجلس الوزراء يولون إهتماما مميزا لهذه الشريحة المبدعة في مجتمعنا، وذلك من خلال إعطائهم كافة حقوقهم المشروعة ومن أجل دمجهم في مجتمعنا كحق طبيعي مشروع لهم كبقية البشر
و القت لطيفة النفاع رئيسة الهيئة الادارية للجمعية كلمة قدمت من خلالها التهاني للطلبة الناجحين الذين تغلبوا على الاعاقة الخلقية واجتازوا امتحانات الثانوية العامة بنجاح الامر الذي يستحق ان تقف كل القوى والايدي الخير لمساعدة ومساندة هؤلاء الطلاب ليندمجوا في مجتمعنا ويعوا حق المواطنة.
وقالت سمر أبو ألوفا مديرة المدرسة، انه بالثلاثة، آلاء وياسمين وتامر، نقشنا لوحات التفاؤل بأن هناك من يحمل سيف العلم ليدافع به عن وطنه وأهله بنور البصيرة التي رأى فيها سلم المجد عاليا. وأضافت أن هؤلاء الطلبة تحدوا بالإرادة الصعاب فتخطوها بهمتهم العالية وعزيمتهم الصلبة، مؤكدة إن هذا النجاح جاء ثمرة لإجتماع جهود أسرة كبيرة في الجمعية والمدرسة، وأسرة يجمعها الحب والأمل والعمل الدؤوب لتحقيق رسالتها في دمج أبنائنا المكفوفين في مجتمعهم ليكونوا دعما له لا عبئا عليه.
وقال طارق علاونه ، أن هؤلاء المتفوقين سطروا ببصيرتهم أروع أنواع النجاح والتفوق بعزيمة وإصرار والإبداع . وأضاف إن هذا التفوق جاء إنطلاق من سياسة أن التعليم للجميع، وذلك من خلال رعاية التربية والتعليم لهذه الشريحة وتوجيههم بأساليب علمية حديثة.وأثنى على دور الجمعية والهيئة التدريسية لرعايتهم وتفوقهم .
وألقى الطلبة المكفوفين المتفوقين ياسمين وآلاء وتامر، كلمات أشادوا فيها بالدور الوطني والإنساني للرئيس محمود عباس ولرئيس مجلس الوزراء لقرارهم بتوفير المنح الدراسية لهم من أجل التحاقهم بالجامعات، وناشدوا الجهات المختصة من أجل العمل على تطبيق القانون الذي أقره الشهيد الراحل الرئيس أبو عمار لذوي الاعاقة.كما ووجهوا الشكر الخاص لصحيفة القدس ومراسلها الصحفي علي سمودي والذين اثمرت جهودهم بنشر قصتهم بحصولهم على المنح والدعم ليواصلوا مسيرتهم التعليمية . كما شكروا اسرة الجمعية ومدرسة النور اللتين شكلتا الحاضنة لهما للانطلاق نحو التعليم والحياة .
وتخلل المهرجان فقرات فنية وغنائية ودبكات شعبية قدمها الطلبة المكفوفين، وفي الختام تم تكريم المؤسسات الراعية للحفل والطلبة المتفوقين.