السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختطاف الوزراء والنواب .. تداعيات .. وتحديات!!

نشر بتاريخ: 29/06/2006 ( آخر تحديث: 29/06/2006 الساعة: 18:27 )
بيت لحم- معا- تقرير اخباري - باقدام اسرائيل على اختطاف ثلث اعضاء الحكومة ونحو 20 نائبا من حركة حماس تكون قد وضعت الوضع الفلسطيني امام منعطف حاد وخيارات شديدة الصعوبة ،بما سيعكسه هذا الاختطاف على المشهد السياسي لدى السلطتين التنفيذية والتشريعية.

ومن شان عملية الاختطاف التي جرى التمهيد لها عبر تسريبات صحفية طيلة الايام الماضية ان تضع الرئاسة الفلسطينية امام تحديات تفوق تلك التي واجهتها قبل الازمة.

فالرئيس عباس الذي لا يستطيع مغادرة غزة قبل انهاء ازمة الاسير الاسرائيلي المختطف يحاول عبر اتصالات عربية ودولية وقف العدوان الاسرائيلي وتجنيب الشعب الفلسطيني كارثة جديدة عبر ما تشير اليه الحشود العسكرية حول قطاع غزة.

واثارت عملية الاختطاف ادانة واسعة رسميا وشعبيا.

فقد اعتبر الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة اعتقال وزراء ونواب حماس اجراءً سياسياً يهدف الى تدمير النظام السياسي الفلسطيني حتى لا يكون هناك شرعية فلسطينية .

وطالب عبد الرحيم بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات والمجالس المحلية ورجال الدين .

من جهته اعتبر النائب قيس ابو ليلى العدوان الاسرائيلي على غزة بانه محاولة للهروب من الاستحقاقات السياسية التي يطالب بها المجتمع الدولي خاصة بعد ان بات الجانب الفلسطيني مهيئاً للاستجابة لها بعد ان توافقت الفصائل على خطاب سايسي موحد عبر توقيعها على وثيقة الوفاق الوطني " وثيقة الاسرى ".

واثارت التصريحات التي افضى بها عزام الاحمد ر ئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي استغراب الحكومة وعدد من قيادات حماس ,

فقد اعرب الناطق الاعلامي باسم حماس صلاح البردويل عن استغرابه من تصريحات الاحمد قائلا :" لا نرى ضرورة لمثل هذا التصريح في هذا التوقيت بالذات لاسيما وانه يضرب على النغمة التي تجاوزناها".

واضاف" اخلاقيا لا يجوز الحديث عن جنازة للحكومة وتشييع هذا الجنازة مع الاحترام للميت, وهناك اساليب قانونية كثيرة جدا يمكن للحكومة ترتيب نفسها من خلالها".

اما الحديث عن الصلاحيات وعن منظمة التحرير والعودة الى نغمة المناكفات الكلامية التي تجاوزناها فهذا يمثل رايا شخصيا لعزام الاحمد , وارجو ان لا يكون انتكاسة جديدة ".

وشدد البردويل على ان هناك مؤسسة تشريعية قائمة مدعومة بارادة شعبية , وقال" لازال هناك مجلس تشريعي ولا زال هناك نواب ونحن لا نريد تشييع جنازة وزراء لان الاحتلال عندما اعتقلهم وضع لهم وساما جديدا ووضع للشعب الفلسطيني الذي اختارهم وساما وطنيا والدليل على ذلك المظاهرات التي تخرج استنكارا وغضبا".

واكدالناطق الاعلامي باسم حماس تقة حركته بالشعب الفلسطيني", وقال" طالما ان هناك شعبا فلسطينيا يلتف حول قيادته ويدافع عن ارادته فاننا لانخشى اي شكل من اشكال الانقلاب حتى لو كانت اسرائيل طرفا فيه".

واضاف قائلا" لقد كنا قبل تشكيل الحكومة وخلال وجودها وبعد ان تشكلت ندير انفسنا بانفسنا نحن نبحث عن استقلال ولا نبحث عن شكليات".

واعرب موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن استغرابه من التصريحات التي افضى بها رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحمد حول وجود فراغ قانوني ودستوري جراء اعتقال ثلث نواب التشريعي من حركة حماس واضاف "هذه ليست الطريقة المثلى ،الشعب بحاجة الى من يقف الى جواره مذكرا بان اسرائيل لم تختطف اعضاء الحكومة فقط بل كذلك الرئيس محمود عباس الذي منع من مغادرة غزة ".

ودعا ابو مرزوق نواب فتح في التشريعي الى التضامن مع زملائهم نواب حماس المختطفين معتبرا التصعيد الاسرائيلي هروبا الى الامام ومحاولة لتصدير الازمة مرة الى سوريا واخرى للقيادة الفلسطينية بالخارج .

ورحب ابو مرزوق باعلان القوى و الفصائل الوطنية تشكيل ادارة للازمة بالتعاون مع الحكومة واصفا هذا التصرف بـ "العاقل" .