الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام يدين تجريف القبور في مقبرة مأمن الله بالقدس

نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 11:52 )
القدس- معا- أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام سلطات الاحتلال بتجريف القبور الإسلامية في مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة.

واعتبر المفتي هذا الانتهاك بالخطير لأنه يمس بالأماكن المقدسة الاسلامية التي لا يحق لأي جهة كانت التدخل فيها، لأنها تخضع لاختصاص المسلمين وحدهم، مبينا أن هذا الإجراء التعسفي يأتي في سياق طمس المعالم الإسلامية والعربية في المدينة المقدسة بهدف تهويدها، وهي بذلك تمس بكرامة الأحياء والأموات دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.

وبين المفتي العام أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه بل إن سلطات الاحتلال ماضية في سياستها التدميرية لكل ما هو إسلامي أو عربي سواء في الأراضي المحتلة عام 1948 أم الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس الشريف.

وأكد مفتي الديار المقدسة على أن هذه المقبرة وقف إسلامي يعود تاريخها إلى الفتح العمري الإسلامي "قبل أكثر من خمسة عشر قرنا" وأنها تضم رفات الكثير من أبناء المسلمين ورموزهم العلمية والوطنية، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي، يحترم كرامة الإنسان حياً وميتاً.

من ناحية أخرى، حذر المفتي سلطات الاحتلال من خطط لطمس الأحياء العربية بالقدس، والسماح للمتطرفين اليهود ببناء وحدات استيطانية في حي الشيخ جراح بالقدس والذي كان يستخدمه مفتي فلسطين الراحل الحاج أمين الحسيني مقراً له، محملاً الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات.

وطالب المفتي العام بوضع حد لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية، مناشداً جميع المنظمات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية.