الحالة النفسية للجنود الاسرائيليين على ابواب غزة - ضباط ينزلون الرتب عن اكتافهم

بيت لحم- معا- وصف مراسل صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية مشاعر الجنود الاسرائيليين الذين احتشدوا على "تلة نيزميت" استعداد لاجتياح شمال قطاع غزة بانها تتراوح ما بين الخوف على حياتهم ، والتصميم على استعادة الجندي الاسير غلعاد شليط .

ونقل مراسل الصحيفة عن احد الجنود قبل ان يواصل اصدقاؤه ترنيم احدى اغانيهم التي تتغنى بصديقهم الاسير قوله " كل واحد فينا يحتفظ بخوفه في داخله ".

وقال جندي اخر انه لا يتعامل بالسياسة وهو خائف لكنه يعتقد بضرورة القيام بعملية عسكرية لاطلاق سراح الجندي الاسير .

جندي اخر من سكان وسط اسرائيل قال " لقد كنا فترة طويلة في غزة و ان رؤية القذائف والعبوات امر مخيف، كم تمنيت لو حل السلام بيننا ولم نعد الى غزة لكن يجب ان نغير ثقافتهم ".

وذكر مراسل الصحيفة انه في ساعات المساء انتشرت شائعة بين الجنود بان امر الاجتياح قد صدر واخذ الجنود يتساءلون " هل ندخل غزة او لا ندخلها؟" كما واخذوا يتداولون بعض الفكاهات السوداء تبديداً لخوفهم حيث اختصر الجندي "ن" القصة بنكته قائلا " الطلقة تلاحق الجندي اما قذيفة الهاون فتلاحق الرائد ".

ونقل المراسل عن احد الضباط قوله " انا ازيل الرتب العسكرية من على كتفي عندما انزل السلم للدخول الى الدبابة لانني اعرف بان كل من تبقى له وقت حتى ينهي خدمته العسكرية يوجد له فرصة اكبر للموت ".