حملة الأغوار تعلن بدء العمل بإعادة بناء ما دمره الاحتلال في الفارسية
نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 15:33 )
طوباس- معا- تحت سطوة أشعة الشمس الحارقة وبإرادة عالية، باشر يوم أمس عشرات المتطوعين من المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأمريكان والإسرائيليين والاوروبين حملة إعادة بناء ما دمره الاحتلال في منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية.
ووصل العشرات من المتطوعين إلى موقع الفارسية الذي دمرته جرافات الاحتلال لمرتين على التوالي خلال عشرة أيام فقط، وكانت عملية الهدم في المرة الاخيره تدميرية بصورة كاملة، حيث أتت الجرافات على مساكن الأهالي البسيطة وحظائر الأغنام والعرش، حتى "الطوابين" والتي تستخدمها الأسر الريفية لإعداد الخبز تم تدميرها، وحتى الأشجار تم إقتلاعها.
وفي السياق قال عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، إن الجهد التي قُدم من قبل المتضامنين ساعد بشكل كبير بالتخفيف من معاناة الأسر التي أفقدتها آليات الاحتلال كافة مقومات الحياة، مضيفاً أن مثل هذه الخطوات تعزز من صمود الفلسطينيين فوق أراضهم.
ومن جهته قال منسق حملة أنقذوا الأغوار فتحي خضيرات، إننا نعمل بشكل متواصل وعلى مدار الساعة للمساهمة في تعزيز البقاء الفلسطيني في منطقة تعرضت لأبشع أنواع التهجير القسري، داعيا إلى تضافر جميع الجهود لتدعيم الوجود الفلسطيني في الأغوار وتحديدا بعد هذه الهجمة الممنهجة والتي تتعرض لها المنطقة.
وقد أشار خضيرات أن سلطات الاحتلال قد أوعزت إلى ما يعرف بمؤسسات الإدارة المدنية السابقة والتي كان يفترض أن تنتهي صلاحيتها بعد قيام السلطة، بان تقوم بالضغط بكل ما هو ممكن على الفلسطينيين في ما بات يعرف بمناطق(ج) والتي كان يجب أن تنتقل إلى صلاحيات السلطة خلال 6 شهور، مضيفاً نحن نعمل على إعادة بناء ما دمره الاحتلال وسنستمر في هذه النهج السلمي المقاوم، لان هذه المناطق هي أراضِ فلسطينية بغض النظر عن التقسيمات والتصنيفات التي تتبعها سلطات الإحتلال لتحديد الوجود الفلسطيني في معازل وسجون مفتوحة السقف.
من جهة أخرى أضاف خضيرات أن على السلطة الفلسطينية أن تضع خطة تنسجم وحجم الأخطار التي تتهدد الوجود الفلسطيني في الأغوار.