وزيرة المراة تلتقي وفداً أمريكياً
نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 21:29 )
رام الله-معا- إلتقت ربيحة ذياب وزير شؤون المرأة، في مقر الوزارة، اليوم، وفداً من طلبة وأساتذة جامعة مونكير في ولاية نيوجيرسي، للإطلاع على إنجازات المرأة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها.
وفي بداية اللقاء رحبت ذياب بالوفد الضيف في فلسطين وفي وزارة شؤون المرأة، مؤكدةً بأن هذه اللقاءات مهمة للتعرف على واقع القضية الفلسطينية بشكل عام ووضع المرأة الفلسطينية بشكل خاص، ومشاركتها في كافة أوجه النضال على مدار عقود طويلة، وقد قامت بأدوار متعددة من خلال تشكيل المراكز والجمعيات النسوية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في المخيمات والأماكن النائية، ثم تشكيل الأطر النسوية لخدمة شريحة أكبر من المجتمع.
وأضافت ذياب بأن المرأة الفلسطينية قطفت ثمار مشاركتها في النضال في فترة الإنتفاضة الفلسطينية، حيث كانت جاهزة لتقديم خدمات مهمة للمجتمع وخاصة في القرى الفلسطينية سواء كان ذلك من خلال رياض الأطفال، تدريب الأهالي في سبيل محو الأمية القانونية، ودورات الإسعاف الأولى لإنقاذ الجرحى، وقد أدى إعتقال عدد كبير من الرجال إلى أن تتسلم المرأة الفلسطينية قيادة الإنتفاضة.
وتابعت ذياب بأن المرأة الفلسطينية تنبهت مبكراً إلى تجربة المرأة الجزائرية، وتداعت الحركة النسوية في فلسطين لإعداد وثيقة تضمن مشاركة المرأة في عملية البناء وفي صنع القرار في مرحلة ما بعد التحرر، وتقديمها إلى القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس الراحل ياسر عرفات لدى تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية زمام الأمور.
ووضحت ذياب أهمية وجود وزارة تعنى بقضايا المرأة الفلسطينية وطرحها على طاولة مجلس الوزراء، حيث تمكنت من استصدار مجموعة من القرارات المهمة منها تعليق العمل بالعذر المحل والعذر المخفف من قانون العقوبات، وإنشاء وحدات النوع الإجتماعي في الوزارات، واللجنة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، والموازنة الحساسة للنوع الإجتماعي، والمجلس القطاعي.
وقدمت ذياب عرضاً موجزاً عن وزارة شؤون المرأة التي تهدف إلى تضمين قضايا النوع الإجتماعي في خطط وبرامج الحكومة، وتعمل على رسم السياسات التي تضمن جسر فجوة النوع الإجتماعي ومتابعة تنفيذها مع الوزارات والمؤسسات الرسمية.
وشددت ذياب على أهمية دعم القيادة الفلسطينية لقضايا المرأة، مشيرةً إلى أهمية توقيع سيادة الرئيس محمود عباس على إتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" والتي ستكفل ملائمة كافة القوانين الفلسطينية التي سيتم إقرارها لاحقاً مع بنود الإتفاقية. إضافة إلى أن المرأة الفلسطينية حققت بفضل هذا الدعم العديد من الإنجازات المهمة والتي تمثلت في مشاركتها الفعلية في عدد من مواقع صنع القرار الفلسطيني.
بدوره أكد رئيس الوفد معزوز سحويل رئيس قسم الدراسات العربية في الجامعة على أهمية زيارة الوفد إلى فلسطين للتعرف على الحضارة والثقافة العربية، وتعريف طالبات وطلاب الجامعة بواقع المرأة الفلسطينية.
وأجابت ذياب على عدد من تساؤلات الوفد الضيف حول تعليم النساء في فلسطين ومشاركتهن في سوق العمل، والتنسيق مع القطاع الخاص، وقضية الأسيرات الفلسطينيات.