الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض خلال تكريمه الطلبة المتفوقين: سنواصل النهوض بجودة التعليم وتميزه

نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 09/08/2010 الساعة: 09:36 )
رام الله-معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن وثيقة الإجراءات وأولويات العمل في العام الثاني من برنامج عمل السلطة الوطنية "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، تعتبر أن النهوض بقطاع التعليم وجودته، أولوية رئيسية في هذه الخطة، ويشكل أحد أبرز وأهم المعايير التي يقاس بها مدى نجاح هذه الخطة.

وأشار فياض إلى أن الوثيقة تؤكد على توفير "التعليم للجميع" في ظل بيئة تربوية تعليمية تتميز بجودتها العالية، وتطوير البنية التحتية لقطاع التعليم والمناهج ومعايير ووسائل التقييم، وتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات، وتطوير قدرات العاملين، وتطوير القوانين والأنظمة والارتقاء بالأداء المؤسسي، ودعم خطط واستراتيجيات الوزارة ممثلة بالخطة الخمسية الثانية، وكذلك استراتيجية تاهيل المعلمين ليكونوا مؤهلين للارتقاء بنوعية التعليم وجودته. وأضاف "أما في مجال التعليم العالي، فإنها تهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية وربط مخرجات هذا التعليم بالحاجة المجتمعية وبما يخدم الأجندة الوطنية ومتطلبات التنمية الاقتصادية، بالاضافة إلى السعي للوصول بالخدمات التعليمية والتربوية إلى كافة المناطق، وفي مقدمتها في القدس الشرقية، لضمان النهوض بقطاع التعليم كأحد أهم وسائل صمود شعبنا في المدينة، وكذلك في المناطق الريفية والمهمشة والأكثر تضرراً من الجدار والاستيطان وكافة المناطق المسماة (ج)، بما فيها الأغوار ومناطق خلف الجدار.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في الحفل السنوي لتكريم أوائل الطلبة في امتحان الثانوية العامة " التوجيهي"، وأوائل الطلبة من الجامعات والكليات، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي، في قصر رام الله الثقافي، وذلك لحضور السيدة لميس العلمي وزيرة التربية والتعليم العالي، وعدد من الوزراء والنواب والمسؤولين، وممثلي المؤسسات العامة والأهلية، والقطاع الخاص، وحشد واسع من أهالي الطلبة.

وشدد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية تسير بخطوات متدرجة إلى الأمام لتحقيق النهوض بمؤسسات التعليم والتعليم العالي لتصبح مؤسسات قوية ومميزة، ولتوفير بيئة تعليمية ملائمة وظروف عمل مريحة وعادلة لكافة العاملين في قطاع التعليم، وتطوير وسائل البحث العلمي.

وهنأ فياض الطلبة المتفوقين على تحصيلهم العملي المميز، والذي يضعهم على طريق المعرفة، وبما يمكنهم من المشاركة الخلاقة في بناء المجتمع، والاسهام الفاعل في بناء دولة فلسطين المستقلة وركائز بنيتها التحتية، وحيا أسرة التربية والتعليم بكافة مكوناتها من طلبة وهيئات تدريسية وإدارات، على الجهد الذي بذلوه خلال العام الدراسي الماضي والأعوام السابقة للنهوض بالعملية التربوية، وحرصهم على وحدة النظام التعليمي وتماسكه بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والبناء على هذه التجربة وتعميمها لضمان رعاية مصالح أبناء شعبنا، ووصول الخدمات الأساسية لهم في كل أرجاء الوطن، وأكد على ان السلطة الوطنية ستلتزم بمواصلة تقديم المنح الجامعية.

وأكد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية ستواصل تقديم المنح الجامعية، وأضاف "بالإضافة إلى منح سيادة الرئيس التي تشمل الأوائل في الثانوية العامة بفروعها العلمي والأدبي، والصناعي والتجاري، والفروع المهنية الأخرى، والأوائل في الفرعين العلمي والأدبي في كل محافظة، تقوم وزارة التربية والتعليم بتقديم مليون دولار لتغطية المنح الدراسية للطلبة المتفوقين الملتحقين بالجامعات الفلسطينية، بالاضافة إلى المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات الفلسطينية للوزارة، والمنح الدارسية التي تقدم من الدول الصديقة والشقيقة. كما قامت الوزارة بزيادة المنح والبعثات للحاصلين على المعدلات المرتفعة من الحالات الاجتماعية الصعبة، وذوي الاحتياجات الخاصة. هذا بالاضافة إلى تحفيز المدارس الحاصلة على أعلى نسبة نجاح في الثانوية العامة في كل مديرية، وزيادة عدد المنح لخريجي المدارس المهنية كحوافز اضافية للتعليم المهني بكافة فروعه وتسهيل التحاق منتسبيه بالجامعات المحلية. ويضاف إلى ذلك ما هو متاح من تمويل من خلال صندوق الاقراض، والذي بلغ عدد الطلبة المستفيدين من موارده في العام الدراسي 2009-2010، حوالي 53,500 طالب وطالبة بمبلغ اجمالي قدره 15 مليون دولار. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم العالي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لمساعدة الطلبة الجامعيين بقيمة (10) مليون دولار، حول منها حتى الآن لحساب الصندوق مبلغ 3.443.646$.

وتابع "أما على صعيد المنح والمقاعد الدراسية الخارجية، فقد بلغ عدد المنح والمقاعد الدراسية السنوية المقدمة حوالي 1170 منحة ومقعد. وهنا فإنني أتوجه بالشكر إلى كافة الأشقاء العرب والأصدقاء في المجتمع الدولي، على مساهمتهم هذه، وأدعوهم إلى زيادة منح التعليم الجامعي والدراسات العليا.

وأشاد رئيس الوزراء بالتقدم الذي تحققه المؤسسات التعليمية، واستدرك قائلاً " إذا ما كان لهذا التقدم في إمكانات التحصيل العلمي أن يؤدي إلى ما نبتغيه جميعاً من تحسين مخرجات العملية التربوية والتعليمية في كافة مراحلها، فإنه لابد من أن يواكبه جهد حقيقي من قبل القائمين على هذه العملية من معلمين ومعلمات وأساتذة جامعات للتركيز على تطوير المهارات الأساسية للطلبة، وخاصة في مجال اللغات، وأخص منها اللغة العربية، وذلك في ضوء ما اعترى هذه المهارات من ضعف على مدار العقدين الأخيرين. وبالإضافة لذلك، فإنني أرى حاجةً ملحة للتركيز على تطوير القدرات التحليلية للطلبة، والعمل على وضع حدٍ للعديد من مظاهر التزمت التي باتت تلف أوساط مدارسنا وجامعاتنا، كالإحجام عن المصافحة، لا لارتباطها بتعاليم دينية أو تراثية معينة، وإنما كنتيجة لتكوّن تصور عام بأن مثل هذه الممارسات ليست فقط مقبولة وإنما متوقعة"

وشدد فياض على أهمية الاستفادة من فرص الانفتاح الثقافي والاجتماعي والانساني التي توفرها الحياة الجامعية، وتساهم في بناء الشخصية المنتجة والمبدعة والمستنيرة

وهذا نص كلمة رئيس الوزراء

كلمــة
سـلام فيـاض
رئيـس مجلـس الـوزراء
في حفل تكريم أوائل الطلبة
رام الله – قصر الثقافة
08 آب 2010


يشرفني أن اكون معكم في حفل تكريم أوائل الطلبة في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، والأاوائل من الجامعات والكليات والمعاهد. واسمحوا لي في هذه المناسبة أن انقل إليكم تحيات الأخ الرئيس أبو مازن وتهنئته لكم على هذا التفوق. ويسعدني أن أهنئكم على تحصيلكم العملي المميز، والذي يضعكم على طريق المعرفة، وبما يمكنكم من المشاركة الخلاقة في بناء المجتمع، والاسهام الفاعل في بناء دولة فلسطين المستقلة وركائز بنيتها التحتية. فالتميز بالنسبة لشعبنا يمثل عنوان هذه المرحلة. واسمحوا لي كذلك بأن أتوجه بالشكر والتقدير إلى أسرة التربية والتعليم بكافة مكوناتها من طلبة وهيئات تدريسية وإدارات، على الجهد الذي بذلوه خلال العام الدراسي الماضي والأعوام السابقة للنهوض بالعملية التربوية، وحرصهم على وحدة النظام التعليمي وتماسكه بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والبناء على هذه التجربة وتعميمها لضمان رعاية مصالح أبناء شعبنا، ووصول الخدمات الأساسية لهم في كل أرجاء الوطن. فهذا حق لهم، وعلينا أن نرتقي في الوفاء به دوماً.
قبل اسبوعين استكملت الحكومة النقاش حول وثيقة الإجراءات وأولويات العمل في العام الثاني من برنامج عملها "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية. ويعتبر النهوض بقطاع التعليم وجودته أولوية رئيسية في هذه الخطة، ويشكل أحد أبرز وأهم المعايير التي يقاس بها مدى نجاحها هذه الخطة، حيث تؤكد الوثيقة على توفير "التعليم للجميع" في ظل بيئة تربوية تعليمية تتميز بجودتها العالية، وتطوير البنية التحتية لقطاع التعليم والمناهج ومعايير ووسائل التقييم، وتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات، وتطوير قدرات العاملين، وتطوير القوانين والأنظمة والارتقاء بالأداء المؤسسي، ودعم خطط واستراتيجيات الوزارة ممثلة بالخطة الخمسية الثانية، وكذلك استراتيجية تاهيل المعلمين ليكونوا مؤهلين للارتقاء بنوعية التعليم وجودته. أما في مجال التعليم العالي، فإنها تهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية وربط مخرجات هذا التعليم بالحاجة المجتمعية وبما يخدم الأجندة الوطنية ومتطلبات التنمية الاقتصادية، بالاضافة إلى السعي للوصول بالخدمات التعليمية والتربوية إلى كافة المناطق، وفي مقدمتها في القدس الشرقية، لضمان النهوض بقطاع التعليم كأحد أهم وسائل صمود شعبنا في المدينة، وكذلك في المناطق الريفية والمهمشة والأكثر تضرراً من الجدار والاستيطان وكافة المناطق المسماة (ج)، بما فيها الأغوار ومناطق خلف الجدار.
إن السلطة الوطنية تتعهد أمامكم بالالتزام بمواصلة تقديم المنح الجامعية. فبالإضافة إلى منح سيادة الرئيس التي تشمل الأوائل في الثانوية العامة بفروعها العلمي والأدبي، والصناعي والتجاري، والفروع المهنية الأخرى، والأوائل في الفرعين العلمي والأدبي في كل محافظة، تقوم وزارة التربية والتعليم بتقديم مليون دولار لتغطية المنح الدراسية للطلبة المتفوقين الملتحقين بالجامعات الفلسطينية، بالاضافة إلى المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات الفلسطينية للوزارة، والمنح الدارسية التي تقدم من الدول الصديقة والشقيقة. كما قامت الوزارة بزيادة المنح والبعثات للحاصلين على المعدلات المرتفعة من الحالات الاجتماعية الصعبة، وذوي الاحتياجات الخاصة. هذا بالاضافة إلى تحفيز المدارس الحاصلة على أعلى نسبة نجاح في الثانوية العامة في كل مديرية، وزيادة عدد المنح لخريجي المدارس المهنية كحوافز اضافية للتعليم المهني بكافة فروعه وتسهيل التحاق منتسبيه بالجامعات المحلية. ويضاف إلى ذلك ما هو متاح من تمويل من خلال صندوق الاقراض، والذي بلغ عدد الطلبة المستفيدين من موارده في العام الدراسي 2009-2010، حوالي 53,500 طالب وطالبة بمبلغ اجمالي قدره 15 مليون دولار. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم العالي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لمساعدة الطلبة الجامعيين بقيمة (10) مليون دولار، حول منها حتى الآن لحساب الصندوق مبلغ 3.443.646$.
وهنا فإنني إذ أحيي مؤسسات القطاع الخاص على ما تقدمه من منحٍِ ومساعداتٍ للطلبة، فإنني أدعوها إلى تقديم المزيد منها. كما أدعو إلى تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص في تمويل الأبحاث العلمية ورفع مستوى التعليم وفي المساهمة في تقديم المنح ودعم صندوق الإقراض.
أما على صعيد المنح والمقاعد الدراسية الخارجية، فقد بلغ عدد المنح والمقاعد الدراسية السنوية المقدمة حوالي 1170 منحة ومقعد. وهنا فإنني أتوجه بالشكر إلى كافة الأشقاء العرب والأصدقاء في المجتمع الدولي، على مساهمتهم هذه، وأدعوهم إلى زيادة منح التعليم الجامعي والدراسات العليا.
ونحن نكرم أوائل الطلبة، لا بد لي من التوقف عند قصة إنجاز وتفوق مميزة لأربعة من الطلبة المكفوفين الذين حققوا نجاحاً مميزاً وباهراً. أتوجه لكل من آلاء خالد صباح التي حصلت على معدل 95.4، وياسمين غسان دراغمة التي حصلت على معدل 93.6 ، وتامر عبدالله جرادات الذي حصل على 92,7، والسيدة هيام صلاح والتي تبلغ من العمر "50" عاماً، ومازلت مصرة على مواصلة التحصيل العلمي والتميز، ولذويهم ومعلميهم ومعلماتهم بالتهنئة الخاصة لما حققوه من نجاح باهر وتفوق مميز عجز عنه المبصرون. كما أحيي طالبة الماجستير في الهندسة الوراثية "جان سميح محمد كريم"، من قطاع غزة، والتي توصلت في دراسة جينية أجرتها حول "سرطان القولون والمستقيم" في الجامعات الأردنية إلى اكتشاف سبع طفرات جينية مختلفة لم تكن مسجلة سابقاً في الأبحاث المسجلة عالمياً. وأحيي أيضاً الطالبة الفلسطينية صفاء بشناق التي حصلت على المرتبة الأولى، وتفوقت على كافة طلبة المملكة العربية السعودية في الثانوية العامة، وأتمنى لها المزيد من التقدم والنجاح.
لهم جميعاً ولكل طلبتنا الذين ميزوا أنفسهم في التحصيل العلمي في العام الماضي كل التقدير وخالص التهنئة.
إن السلطة الوطنية تسير بخطوات متدرجة إلى الأمام لتحقيق النهوض بمؤسسات التعليم والتعليم العالي لتصبح مؤسسات قوية ومميزة، ولتوفير بيئة تعليمية ملائمة وظروف عمل مريحة وعادلة لكافة العاملين في قطاع التعليم، وتطوير وسائل البحث العلمي، حيث تواصل السلطة في هذا المجال استكمال ربط الجامعات الفلسطينية بالشبكة الأكاديمية للجامعات ومراكز البحث العلمي والأكاديمي التي تم ربطها مع الشبكة اليورومتوسطية، بعد أن وقعت السلطة الوطنية على انضمام فلسطين لعضوية إتحاد شبكات البحث العلمي والتعليم للدول العربية والمتوسطية. وفي كل هذا ما يعِدُ بالمزيد من التقدم والتطوير في مجال التحصيل العلمي في مدارسنا وجامعاتنا.
إذا ما كان لهذا التقدم في إمكانات التحصيل العلمي أن يؤدي إلى ما نبتغيه جميعاً من تحسين مخرجات العملية التربوية والتعليمية في كافة مراحلها، فإنه لابد من أن يواكبه جهد حقيقي من قبل القائمين على هذه العملية من معلمين ومعلمات وأساتذة جامعات للتركيز على تطوير المهارات الأساسية للطلبة، وخاصة في مجال اللغات، وأخص منها اللغة العربية، وذلك في ضوء ما اعترى هذه المهارات من ضعف على مدار العقدين الأخيرين. وبالإضافة لذلك، فإنني أرى حاجةً ملحة للتركيز على تطوير القدرات التحليلية للطلبة، والعمل على وضع حدٍ للعديد من مظاهر التزمت التي باتت تلف أوساط مدارسنا وجامعاتنا، كالإحجام عن المصافحة، لا لارتباطها بتعاليم دينية أو تراثية معينة، وإنما كنتيجة لتكوّن تصور عام بأن مثل هذه الممارسات ليست فقط مقبولة وإنما متوقعة.
وقبل أن أختم حديثي، وإذا كان لي من تقديم نصيحة لطلبة الثانوية الذين يدخلون الحياة الجامعية، وما يستدعيه ذلك من جدية اختيار مواضيع الدراسة التي تنسجم مع تطلعاتهم ورغباتهم واحتياج المجتمع، فإنني في نفس الوقت أرى أهمية الاستفادة من فرص الانفتاح الثقافي والاجتماعي والانساني التي توفرها الحياة الجامعية، وتساهم في بناء الشخصية المنتجة والمبدعة والمستنيرة. وإلى الخريجيين من الجامعات والمعاهد والكليات اقول: سنواصل تسخير كل ما لدينا من إمكانيات، للنهوض بالتعليم وكافة مجالات الحياة الأخرى. فهذا عهدنا الذي نجدده أمامكم ، بأن نكون دوماً مع أبناء شعبنا، ونسعى من أجل أن نحقق لهم مستقبلاً يتناسب مع التضحيات التي قدموها. وسنستمر في بذل كل جهد ممكن لاستنهاض كل طاقات شعبنا وتمكينه من تحقيق أهدافه الوطنية وفي مقدمتها الخلاص من الاحتلال واستيطانه وحواجزه، وإجراءاته وممارساته، ومن أجل بناء دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة في قطاع غزة، والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشريف، العاصمة الأبدية لدولتنا