الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي يطلع صحافيين أجانب على واقع الممارسات الإسرائيلية بالقدس

نشر بتاريخ: 09/08/2010 ( آخر تحديث: 09/08/2010 الساعة: 18:49 )
القدس -معا- نظمت وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية بالتنسيق مع دائرة شؤون المفاوضات ندوة صحفية لمجموعة من الإعلاميين الدوليين الزائرين للقدس والعاملين في عدة وكالات أنباء دولية وكتاب في أعمدة أهم الصحف في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وذلك في مقر نادي الصحفيين المقدسيين بمناسبة مرور عام على طرد عائلات الغاوي وحنون والكرد من منازلهم في الشيخ جراح، وحضر الندوة الصحفية إلى جانب الإعلاميين الأجانب الزائرين للقدس، صحفيين فلسطينيين يمثلون نقابة الصحفيين الفلسطينيين ونادي الصحفيين المقدسيين.

واستعرض المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة أمام الصحفيين واقع مدينة القدس بعد 43 عاما من احتلالها وممارسات إسرائيل العنصرية فيها وخاصة في مجال هدم المنازل والاستيطان ومصادرة العقارات وطرد السكان.

وقال للاعلاميين الزائرين "انكم في مدينة محتلة منذ العام 1967 وهي جزء من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في ذلك العام، وكل ما في المدينة من صور ووقائع يؤكد انها مدينة محتلة وان اسرائيل فيها هي قوة احتلال بخلاف ما تحاول اسرائيل ترويجه من قدس موحدة"، داعيا اياهم زيارة هذه الخيام التي تؤكد معاناة الشعب الفلسطيني في القدس، وظلم الاحتلال وسياساته العنصرية والتي تستهدف الحجر والانسان والمقدسات وزيارة الحواجز العسكرية التي تفصل القدس عن محيطها ومشاهدة المعاناة اليومية وصور العنصرية ضد الانسان لمجرد كونه فلسطيني من قبل قوات الجيش الاسرائيلي التي تحاصر المدينة وتمنع الحياه عنها".

وقال " ان هؤلاء المعتمصمين في خيمات الاعتصمام اليوم في احياء الشيخ جراح والبستان في سلوان وبيت صفافا وفي مقر الصليب الاحمر في القدس يؤكدون المعاناة اليومية لسكان مدينة تحاول اسرائيل يوميا محو طابعها العربي الاسلامي المسيحي، وفرض واقع يهودي مصطنع باجراءات وصلت حد القرصنة على المنازل ليلا وهدم المنازل دون سابق انذار والتهديد بابعاد المواطنين عن المدينة".

وتناول الرويضي القوانين الاسرائيلية التي تطبقها اسرائيل على سكان القدس والتي تعتبرهم مقيمين في مدينتهم وليس مواطنين اصحاب حق، وانها تملك بموجب هذا المفهوم تغير التعليمات وطرد السكان مذكرا بان اسرائيل هجرت وطردت مئات المواطنين منذ العام 1967 بحجة عدم الاقامة الدائمة بالقدس او بسبب الزواج من خارج المدينة لزوجات او ازواج لا يحملون هوية القدس، الى ان شمل برنامج الطرد نواب القدس المنتخبين في انتخابات ديموقراطية شهدت لها اهم المؤسسات الدولية والحكومات الدولية، لكن اسرائيل تخشى الديموقراطية الفلسطينية والقدرة الفلسطيبنية على بناء المؤسسات الفاعلة وخاصة في مدينة القدس.

وحول الواقع السياسي، قال الرويضي "ان الشهيد الراحل ياسر عرفات بدأ الخطوة الاولى نحو بناء سلام عادل وشامل في منطقتنا عندما وقع اتفاقية اوسلو مع اسحق رابين الرئيس الاسرائيلي الراحل، واستمر الرئيس محمود عباس في ذات السياسة القائمة على ضرورة انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في الرابع من حزيران العام 1967، لكن هذا الاصرار الفلسطيني على السلام ترفضه اسرائيل باجراءاتها اليومية ببناء مزيد من المستوطنات على الارضي الفلسطينية وعزل القدس وبناء جدار الفصل وهدم منازل المواطنين في القدس ومناطق الاغوار، فكيف يراد من الفلسطيني ان يخضع لاجراءات الاحتلال وهو يشاهد مساجدة وكنائسة في القدس تستهدف ايضا بالحفريات ومنع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول الى اماكن العباده". واكد الرويضي ان معركة السلام اصعب من معركة الحرب والقادة العظام هم الذين قادوا معارك السلام وليس معارك الحرب مشيرا الى غياب قيادة في المجتمع الاسرائيلي مستعدة للسلام واستحقاقاته.

وبخصوص الوضع في الشيخ جراح، قال الرويضي "ان اسرائيل تحاول ان تجعل من قضية منازل الشيخ جراح قضية قانونية بخصوص ملكية الارض والعقارات هناك، ورغم تقديم كافة الاثباتات التي تؤكد حق العائلات الفلسطينية بالحياة الطبيعية في منازلهم الذي اقاموها في العام 1956، الا ان تصرف القضاء الاسرائيلي وموقف المستشارين القانونيين المعلن للمؤسسة الاسرائيلية بتركيبتها المختلفة تؤكد ان برنامجا اسرائيليا سياسيا هو التي يحرك اسرائيل في قضية الشيخ جراح ويرتبط بقضية حي البستان في سلوان، حيث النية لطرد مئات العائلات من الحيين المذكورين لحصار البلدة القديمة بحدائق توراتيه في اخطر جريمة تستهدف الارث الحضاري وحقوق الانسان المتثمله بطرد وتهجير مواطنين واحلال مستوطنين مكانهم وطمس معالم تاريخية ودينية".

وطالب الرويضي بلجنة تحقيق قانونية دولية للنظر في ملف الشيخ جراح والمستندات المختلفة وكافة الوثائق المتعلقة بالقضية والتي تشمل وثاثق عثمانية تركية واردنية تؤكد حق العائلات الفلسطينية.

وتناول المستشار لدى دائرة شؤون المفاوضات خافيير ابو عيد وضع الاستيطان في القدس واغلاق وحاصر المدنية، والسيناروهات المطروحة لاعتبار القدس عاصمة لدولتين الغربية لاسرائيل والشرقية لفلسطين مع بقاءها مفتوحه.

وتناول بعض القضايا الانسانية لسكان القدس التي تشكل صوره عن معاناة الشعب الفلسطينية بفعل الاحتلال، ومنها الوضع السكاني لسكان القدس الفلسطينيين والقوانين المطبقة عليهم ومعاناة العائلات التي يحمل احد افرادها (الزوج او الزوجة) هوية القدس والاخر هوية السلطة الوطنية الفلسطينية.

وعقب الاجابة على اسئلة الصحفيين والنقاش الموسع الذي تناول الموقف السياسي الفلسطيني من قضية القدس والقانون الدولي ودور المجتمع الدولي واهمية الموقف الدولي من القضايا المختلفة في القدس، قام الجميع بجولة في حي الشيخ جراح، حيث وقف الاعلاميون مطولا امام منزل عائلة حنون في حي الشيخ جرح واستمعوا من بعض ابناء العائلة الى معاناة العائلة بعد سيطرت جميعات استيطانية على منزلهم، ومعاناتهم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وظلم القضاء الاسرائيلي لهم الى ان وصل الامر بطردهم حتى من امام منزلهم حيث اعتصموا وتحميلهم كافة المصاريف المتعلقة بالسيطرة على عقارهم.

ثم زار الوفد الاعلامي خمية ا لاعتصام امام منزل عائلة الغاوي ومنزل الحاجة رفقة الكرد واستمعوا هناك ايضا الى المعاناة اليومية والتهديد اليومي لسكان الشيخ جراح من قبل المستوطنين المتعصبين.