القنصلية الامريكية و"القدس" توفران صيفا من العلوم للطلبة الفلسطينيين

القدس -معا- إختتمت جامعة القدس اليوم فعاليات المخيم الصيفي للطلبة الموهوبين الممول من القنصلية الأمريكية العامة في القدس، والذي إستمر مدة ثمانية أسابيع إشترك فيها أكثر من مئة طالب تراوحت أعمارهم ما بين 12-16 عاما. وقد وفر المخيم فرصة لهؤلاء الطلاب لتعلم المواضيع العلمية مثل مادة الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، علوم البيئة والكمبيوتر بطريقة شيقة وممتعة.

وتم اختيار المشاركين من مدارس محافظة القدس بناء على تحصيل الطلبة العلمية وتزكية المدارس لهم. وتضمن المخيم أنشطة لتحفيز التفكير التحليلي للطلاب وولتقوية ثقتهم بأنفسهم وتهيئهم لمرحلة التعليم الجامعي. واحتوى المخيم على مرحلتين: حيث ركزت المرحلة الأولى من المخيم على تجارب عملية حول المواضيع العلمية الأساسية. وفي المرحلة الثاينة قام الطلاب في بتصميم مشاريع حول أحد الموضوعات العلمية التي اختاروها حسب إهتماماتهم وبإشراف وتوجيهات المدربين. وتم عرض هذه المشاريع في الحفل الختامي الذي عقدته جامعة القدس بمشاركة أهالي الطلاب والأساتذة وممثلين عن القنصلية الأمريكية.

وفي كلمته، اكد الدكتور حسن الدويك القائم باعمال رئيس الجامعة على اهمية البرنامج الذي بدأته الجامعة منذ عدة سنوات بدعم من القنصلية الامريكية التي استمرت في دعمه لمدة ثلاث سنوات متتالية. واشار الى ان هذه التجربة جديرة بخلق التغيير في المجتمع الفلسطيني وتمهيد الطريق امام علماء المستقبل، خاصة وان البرنامج يعتمد طرق من شانها ان تنمي التفكير الابداعي والتحليل المنطقي والبحث العلمي، ويبتعد تماما عن اسلوب التلقين الذي للاسف ما زال متبعا في المدارس.

وفي الكلمة التي ألقاها ارليسا رينولدز، القائمة بأعمال القنصل الثقافي والإعلامي في القنصلية الأمريكية، هنأت الطلاب على المشاريع الرائعة التي قدموها وأثنت على تميزهم و إبداعهم، مضيفة أن هذه الرغبة في التميز بالدراسة المدرسية والجامعية ستكون بمثابة حافز وقدوه لكثير من الطلاب الاخرين في مجتمعهم.

هذا وزار ضيوف الحفل بعد انتهاء كلماته وفعالياته الثقافية، المعرض الذي ضم انتجات الطلبة الموهوبين المشاركين في البرنامج.

من الجدير بالذكر أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي الذي تدعم فيه القنصلية الأمريكية المخيم الصيفي للطلبة الموهوبين. وخلال هذه السنوات الثلاث الماضية اكثر من 300 طالب في المخيم. الذي يأتي في إطار الشراكة بين القنصلية الأمريكية وجامعة القدس والإلتزام بتوفير جميع فرص التعلم والإكتشاف للطلاب الفلسطينيين وتطوير مهاراتهم.