جامعة بيرزيت تحتفل بتخريج طلبة الدورة الصيفية

رام الله- معا- أكد نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الأكاديمية ورئيس الجامعة بالوكالة د. عدنان يحيى أن مؤازرة ودعم التعليم العالي هي مهمة الجميع والفشل في هذه المهمة له انعكاسات كبيرة على مستقبل فلسطين وشعبها، فترك أمر التعليم العالي للجامعات لتتدبر أمرها، سواء من خلال أقساط طلبتها أو قدراتها الذاتية في تجنيد الأموال لا يتوافق مع العقد الاجتماعي الذي ينظر إلى التعليم كركن أساسي لبناء الإنسان وتعظيم إسهامه في بناء الوطن وتقدمه، في عصر تميزه المعرفة ودورها الهام في مختلف النشاطات الإنسانية.

جاء ذلك خلال حفل تخريج جامعة بيرزيت لطلبة الدورة الصيفية امس الاثنين والذي حضره رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر وعمداء الكليات وعدد من الشخصيات الفلسطينية وأهالي الطلبة الخريجين.

وأوضح د.يحيى أنه تم خلال العام الماضي اعتماد كلية التربية بتخصصاتها الأربع الجديدة والتي ستسهم في رفد التعليم العالي المدرسي الفلسطيني بكادر مؤهل قادر على إحداث التغيير، كما تم اعتماد تخصص الدكتور الصيدلاني الذي سيسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية في الوطن، مضيفاً أن الجامعة نجحت في استقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين في تخصصات مطلوبة للجامعة، كما حافظت الجامعة على قدراتها في اجتذاب أعداد كافية من الطلبة المميزين من مناطق الوطن.

وقال د. يحيى: تم إشغال مبنى كلية التمريض والمهن الصحية المساندة الذي شيد بتبرع كريم من السيد غالب يونس، فيما سينتهي قريباً مبنى كلية التربية بتبرع سخي من مجموعة من الفلسطينيين، كما تم بدء العمل في إنشاء مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات بتبرع سخي من منيب المصري.

وأشار أنه تم الحصول على دعم سخي لإنشاء مركز التميز في الرياضيات والفيزياء النظرية ليكون مركزاً بحثياً متميزاً وليرفد برامج الدراسات العليا في الجامعة والوطن، كما يتم العمل على مأسسة دعم الأبحاث العلمية والجودة والنوعية في إطار العمل على مستوى رفع مستوى الأداء الأكاديمي في الجامعة وتحسين الخدمات الإرشادية والتواصل مع الطلبة وذويهم طوال فترة وجودهم في الجامعة.

وأضاف: حافظت الجامعة على علاقة مميزة مع المجتمع المحلي والصناعة الوطنية، فكان هناك تعاون مثمر في عدد من النشاطات المشتركة لمصلحة الطلبة والمشاركين، كما تعززت العلاقة مع عدد كبير من الجامعات والمؤسسات العلمية العالمية. كما تسعى الجامعة إلى تعزيز وزيادة البرامج المعروضة بما يتناسب مع احتياجات المجتمع والسوق، وكذلك تعزيز النشاط البحثي ودعمه وإشراك الطلبة من مختلف المستويات فيه والتعاون في ذلك مع كل ذوي العلاقة كالجهات الحكومية والقطاع الصناعي.

وقال د. يحيى أن الجامعة تشهد تغييرا هاماً تتمثل في مغادرة الأستاذ الدكتور نبيل قسيس الذي قاد باقتدار مسيرة جامعة بيرزيت خلال السنوات الست الأخيرة، فكان له بصماته الواضحة في تعزيز العمل الأكاديمي والمهني في الجامعة وترسيخ الطابع المؤسسي للعمل الجامعي، فالجامعة ستستقبل رئيسها الجديد الأكاديمي الفلسطيني الدكتور خليل الهندي، الرئيس الثالث للجامعة والذي نتطلع في جامعة بيرزيت استمرار التقدم والتميز على المستوى المحلي والعالمي.

وشكرت الطالبة حنان عطا حرز الله في كلمة الخريجين أسرة الجامعة على ما قدموه من دعم للطلبة لإيصالهم لبر الأمان مسلحين بالعلم والمعرفة، مؤكدة أن الذكريات ستبقى راسخة في أذهان الخريجين مهما مرت السنين.

وقام د. ناصر و د. يحيى بتسليم الطلبة الخريجبن شهاداتهم الجامعية.