الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة العاروري تتسلم جثمان نجلها بعد 35 عاما من استشهاده

نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 16:36 )
رام الله- معا- بعد انتظار دام 35 عاما لعائلة الشهيد مشهور العاروري الذي احتجزته سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مقابر الارقام، تسلمت عائلة العاروري جثمان نجلها صباح اليوم الثلاثاء في بلدة بيرزيت، بعد ان سلمت سلطات الاحتلال جثمانه على معبر رنتيس غربي رام الله.

فقد تجمع الاف المواطنين وعائلة الشهيد والاصدقاء بعيدا عن المعبر حيث منعت سلطات الاحتلال الاهالي من التجمع قرب المعبر حيث سيتم التسليم، وتم استقباله في بلدة بيرزيت، وسيتم نقله الى مستشفى رام الله الحكومي لحين تحديد اجراءات الدفن والجنازة.

وقامت عائلة الشهيد والاهل والاصدقاء بلف جثمان الشهيد بعلم فلسطين حيث يجري نقله الان من بيرزيت الى المستشفى.

فقد تكللت الجهود القانونية التي قادتها الحملة الوطنية للإفراج عن جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين بالنجاح بعد أن أخبر الجيش الإسرائيلي مساء امس الاثنين المحامي هيثم الخطيب، محامي مركز القدس للمساعدة القانونية، بأن يوم الثلاثاء الموافق 10 آب 2010 هو موعدا لتسليم جثمان الشهيد مشهور طلب العاروري.

ووفقاً لما أفاده المحامي شاهر العاروري شقيق الشهيد فإن برنامج دفن جثمان الشهيد وموعده سيتم تحديده من قبل لجنة تشييع الجثمان المكونة من ممثلين عن العائلة والحملة الوطنية لإسترداد جثامين الشهداء والجبهة الديمقراطية وممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية التي ستعمل على تنظيم جنازة تليق بالشهيد حيث سيعلن لاحقاً عن برنامج التشييع وموعده في وسائل الإعلام المحلية.

وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة ان هذا الإنتصار النوعي يشكل باكورة وحافزا للحملة الوطنية لمواصلة نضالاتها حتى تحرير سائر جثامين الشهداء المحتجزة، وتشييعها بما يليق بالكرامة الأنسانية ووفق المراسم الدينية والوطنية للشهداء ولشعبهم وذويهم، ويتزامن هذاالانتصار مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الحملة الوطنية واحياء اليوم الوطني الثاني الذي اعلنته السلطة الوطنية باعتبار السابع والعشرين من آب كل عام يوما وطنيا لاحياء ذكرى شهداء مقابر الأرقام والتاكيد على المطالبة باستعادتهم ودفنهم بما يليق بهم كشهداء وبشعبهم وحركتهم الوطنية.

يذكر أن الشهيد مشهور العاروري كان قد استشهد بتاريخ 18 أيار 1976، خلال قيادته لعملية للجبهة الديمقراطية، المعروفة باسم عملية الشهيدة لينا النابلسي، والتي نفذت في منطقة الأغوار، ومنذ ذلك التاريخ واصلت عائلته المطالبة بتحرير جثمانه الى أن نجحت الحملة الوطنية في نهاية العام باستصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بتسليم جثمانه حيث استكملت الإجراءات بذلك بقرار الجيش الإسرائيلي بتسليمه يوم غد.