الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

باراك يلقي المسؤولية على الجيش وبنفس الوقت يناقض نتنياهو

نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 16:48 )
بيت لحم- معا- وجّه وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، أصابع الإتهام الى قيادة الجيش الاسرائيلي في نتائج عملية اقتحام سفن "اسطول الحرية"، وذلك لدى تقديمه لشهادته، اليوم الثلاثاء، أمام لجنة "تيركل" وبنفس الوقت ناقض شهادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس، وأكد أن السباعية كانت على علم بالتفاصيل.

واشار باراك إلى أنه كان يتوجب على الجيش الاسرائيلي أن يُعلن بشكل واضح أنه غير قادر على تنفيذ هذه العملية، ولكن الأمور كانت على عكس ذلك حين أبدى الجيش استعدادا كبيرا لتنفيذ القرار السياسي بمنع وصول اسطول السفن الى قطاع غزة، وكان عليه وضع التفاصيل والخطط العسكرية الكفيلة بتنفيذ هذا القرار، والنتائج التي وصلت لها هذه العملية يجب أن يسأل عنها ضبّاط الجيش الاسرائيلي.

واكد باراك ان عملية الاستيلاء على سفن "اسطول الحرية" كانت بقرار سياسي، وذلك بعد اجتماع السباعية يوم 26 ايار، وذلك قبل ايام من العملية، وهذا ما يناقض الشهادة التي قدمها نتنياهو يوم امس، حيث اكد باراك ان السباعية كانت على علم بالتفاصيل واتخذت القرار بناء على ذلك.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، فقد ابتدأت الجلسة اليوم بشكل علني، حيث اكد باراك امام اللجنة انه يتحمل المسؤولية كباقي الوزراء في اتخاذ القرار، وبنفس الوقت ايصال هذا الموقف الى المستوى العسكري.

واشار الموقع الى تأكيد وزير الجيش على المسؤولية التي تقع على المستوى السياسي في اتخاذ القرار، خاصة بعد المداولات التي تمت والمعلومات التي جمعت عن اسطول الحرية من قبل الجيش، وكذلك اجهزة الامن الاسرائيلية المختلفة، وقد ذكّر باراك بحديث قائد الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي امام الحكومة الاسرائيلية، بان هذا الاسطول يختلف تماما عن السفن التي سبق وقدمت الى قطاع غزة، وهذا ما يعني ان الحكومة كانت على علم بالتفاصيل واتخذت القرار الذي يمنع وصول اسطول الحرية الى قطاع غزة وفقا لذلك.

واضاف الموقع أن باراك حاول الدفع بتحميل المسؤولية في النتائج الى قيادة الجيش الاسرائيلي، حين اكد امام اللجنة ان الحكومة والمستوى السياسي يقوم باتخاذ القرار، في حين يقوم المستوى العسكري بوضع الخطط التنفيذية لهذه القرارات، وذلك لان دور الجيش الاسرائيلي تنفيذ القرارات للمستوى السياسي، وحسب قوله "يوجد لدينا قائد للجيش وضباط واجهزة لديها من القدرة والخبرة على تنفيذ هكذا قرارات وقرارات اخرى اكثر اهمية، واذا كان هناك خلل معين قاد لهذه النتائج، علينا البحث في قيادة الجيش وكيفية اداء بعض الضباط في هذه العملية".

واشار الموقع انه بعد هذه الشهادة العلنية تم اغلاق الابواب وخرج الحضور، وذلك لاستكمال الجزء الاخر والذي سيكون فقط امام اعضاء لجنة تيركل وبحضور ايهود باراك.