برامج توعية وارشاد تكشف عددا من متعاطي المخدرات في سجون المقالة

غزة- معا- أكدت الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، أنها تمكنت من الحصول على اعترافات عدد من متعاطي المخدرات داخل مراكز الإصلاح وتبليغهم عن أشخاص كانوا يتنكرون عنهم سابقاً بفعل البرامج التوعوية والإرشادية التي نفذتها داخل السجون في قطاع غزة.

وقالت الحملة في تقرير أصدرته حول نشاطاتها وإنجازاتها "إن الحملة ساهمت في تسليم عدد من المتعاطين أنفسهم للجهات الأمنية وإعلان توبتهم، وقيام بعض الأهالي بالتعرف على أبنائهم المتعاطين".

وذكر التقرير أن كل نزلاء تأهيل وإصلاح خان يونس أقلعوا عن التدخين، ليكون المركز الإصلاحي الأول في العالم بلا تدخين، مضيفاً إلى أن غالبية نزلاء المخدرات في مراكز الإصلاح في كل من غزة ودير البلح والنصيرات ورفح ومخيم جباليا أقلعوا عن التدخين.

وعزا التقرير إقبال نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل على الإقلاع عن التدخين إلى الجهود التي تبدلها الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات في إقناع النزلاء من خلال البرامج التوعوية والإرشادية التي نفذتها في الفترة السابقة.

وأشار إلى أن الحملة تسعى إلى توعية أبناء الشعب لمخاطر المخدرات على أنفسهم ومجتمعهم، من هذه الآفة القاتلة، ونحو تخليص المجتمع من تجار السموم وقتلة عقول الشباب.

وذكر أن الحملة أنجزت العديد من المهام التي تحقق الغاية من الحملة على كافة الصعد الشعبية والشرطية والطلابية والمؤسساتية، خصوصاً على صعيد برنامج تعزيز الوازع الدنين لدى النزلاء الموقفين بسبب تعاملهم مع المخدرات.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ عدة برامج توعوية لتعزيز الوازع الديني والفكري لدى النزلاء "ذوي العلاقة بالمخدرات" من خلال إعطائهم محاضرات في تلاوة وأحكام تجويد القرآن والسيرة النبوية وأخلاقيات وآداب المسلم وفقه وعقيدة، إلى جانب ذلك عقد عدد كبير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تتحدث عن آفة التدخين والمخدرات من كافة أبعادها وجوانبها المختلفة، من خلال استضافة شخصيات دينية وإعلامية وأطباء.

وأضاف التقرير أنه تم عقدت عدداً من اللقاءات الطلابية والجماهيرية وخطب المساجد وبعض الأنشطة الرياضية لتوعية الرأي العام بهذه الآفة، إلى جانب لقاءات عقدت في عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية في كافة محافظات قطاع غزة لهذا الخصوص ، كما تم عقد دورة لتدريب العاملين في إدارة مكافحة التدخين.

وبين أن الحملة ساهمت في تعليم النزلاء الآداب الإسلامية والصلوات والكتابة وقراءة الكتب وذلك بعد أن تم تزويد كل واحد منهم بحقيبة إيمانية، وتوزيع بعض النشرات التي تدعوا إلى مكافحة المخدرات عليهم داخل مراكز التأهيل والإصلاح.

وأضاف أن الحملة ساهمت في تدني بل وندرة سلوكيات النزلاء السلبية داخل مراكز التأهيل والإصلاح.