الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مازن: نحن عقلانيون ومؤمنون بحقوقنا ونبحث عن السلام لشعبنا

نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 15:05 )
رام الله- معا- اكد الرئيس محمود عباس "ابو مازن" أن القيادة الفلسطينية هي التي اقترحت ثلاثة خيارات للتمهيد لمفاوضات مباشرة وأن ما نقلته وسائل الاعلام عن خيارت طرحت علينا من قبل الأمريكان خاطئة.

وشرح الرئيس في لقاء مع رؤساء تحريرالصحف والوسائل الاعلامية الخاصة والحكومية والصحفيين وكتاب الأعمدة في الصحف الوطنية أن القيادة الفلسطينية اقترحت ثلاثة خيارات على الموفد الأميركي ميتشل.

أولأ: لقاء ثلاثي فلسطيني اميركي اسرائيلي يضع خارطة طريق للمفاوضات التي يجب ان تستند على مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران في العام 1967.

ثانيا: أن تعلن الادارة الأميركية الأسس التي ستقوم عليها المفاوضات وألأهداف التي يجب ان تحققها.

ثالثا: الاستناد على قرارات اللجنة الرباعية الدولية وبالذات ماجاء في قرارات اجتماع 19-3-2010 التي نصت صراحة على الدعوة للمفاوضات على اساس وقف الاستيطان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية للوصول الى حل الدولتين.

ولفت الرئيس ابو مازن النظر الى خطا شائع في الاعلام العربي يتحدث عن أننا وضعنا شروطا للبدء بالمفاوضات فقال : في الحقيقة نحن طالبنا اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات السابقة والتقيد والالتزام بها , من أجل اكتساب الثقة اللازمة للبدء بمفاوضات جادة تفضي الى انهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

نحن عقلانيون مؤمنون بحقوقنا
وأكد الرئيس أن القيادة الفلسطينية تتعامل بالحكمة والواقعية مع القضايا المصيرية فقال : نتعرض لضغوطات تفوق قدرة المرء على التحمل لكن ايماننا بقضيتنا وحقوقنا يجعلنا اقوى في مواجهتها , مؤكدا انه يدرس ويقرر مع اعضاء القيادة الفلسطينية كل الخيارات والمستجدات والقرارات الواجب اتخاذها عند كل مرحلة .

واضاف الرئيس في اجابته على سؤال حول المبادرات الأوروبية في هذه المرحلة فقال :" ان بيانا اوروبيا يدعو للعودة الى المفاوضات على اساس ما جاء في بيان الرباعية في 19مارس 2010 سيمهد الطريق امام انطلاقها .

وقدم الرئيس استعراضا لجولات المفاوضات السابقة فقال :" دعينا ايام مؤتمر انا بولس للمفاوضات , وجلسنا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت بمفاوضات مباشرة وتابع اخواني في طاقم المفاوضات الاجتماعات وكنا دائما نسال اثناء هذه الاجتماعات :" على ماذا نفاوض" ماهو منطلقنا في المفاوضات ؟! واستمر الحال ثمانية اشهر , واضاف الرئيس :" عندما سألنا ألأميركان هذا السؤال اجابونا : مرجعية المفاوضات هي فهمنا لمعنى الأرض المحتلة ونقصد بالأرض المحتلة القدس الشرقية والبحر الميت والحدود على طول نهر الآردن , وفعلا بدانا بمناقشة الحدود على هذا الاساس وتحدثنا اللاجئين والمياه وألأمن بالاضافة للحديث عن التبادلية . وأكدنا بأنه لامانع لدينا من وجود طرف ثالث وانتهى هذا الملف وكل الأمور كانت تحت البحث .

لانراهن على احد
وفي معرض اجابته على سؤال حول رهانه على موقف اميركي بعد الانتخابات النصفية قال الرئيس: "انا لااراهن على احد , انا اراهن على الملموس لذلك اعود واقول اذا كانت المفاوضات ستكون على اسس فلامانع , فنحن لسنا عدميين.

وأجاب الرئيس على سؤال حول ما يتردد عن ثمن قد يدفعه الفلسطينييون والقيادة اذا لم يذهبوا للمفاوضات وحول فيما كانت اسرائيل جاهزة للمفاوضات فقال : سادخل على المحك , فأنا اذا ذهبت للمفاوضات سأفاوض رئيس حكومة اسرائيلية منتخب , ثم نرفع النتيجة لاخواني في القيادة لبحث ما يجب ان نفعله بناء على استخلاصاتنا وتقييمنا للأمور.

وكشف الرئيس انه ينتظر مجيء ميتشل للمنطقة غدا حيث سيتم الاستماع لردود الادارة الأميركية على أسئلتنا . مؤكدا أن بأن قناعات ومبادىء يتسلح بها المفاوض الفلسطيني ويخوض على اساسها هذه المعركة السياسية , فالموضوع لايتعلق باشخاص بقدر ما يتعلق بنجاح المفاوض في الثبات على الحقوق والتعبيرعنها بقوة , فامورالمفاوضات مضبوطة جيدا .

واكد ابو مازن على عقلانية الموقف العربي في الفترة الأخيرة , رافضا مقولة بأن العرب يمارسون الضغط على القيادة الفلسطينية بطلب اميركي .

قضية فلسطين اولوية اميركية
وعبر الرئيس ابو مازن عن قناعته الشخصية بأن الادارة ألأميركية تريد معالجة القضية الفلسطينية اولا , وقال في اجابة على سؤال حول اولوية الملف الايراني لدى الادارة الأميركية :" يعتبر الأميركيون ان حل القضية الفلسطينية سيساعد في حل البؤر ألأخرى في المحيط الاقليمي , اذا سيمهد لهم حل المشكلة الفلسطينية الطريق لسحب قواتهم من العراق وافغانسان .

واضاف الرئيس :" هناك دولا حاولت ثني الأميركان عن هذه الأولوية وعلى رأسها اسرائيل لكن الأميركان مصرون على حل قضية فلسطين اولا ".

وأكد الرئيس أنه لامانع لديه من الذهاب الى مفاوضات مباشرة بعد تنفيذ طلبين هما : تحديد مرجعيات المفاوضاتووقف الاستيطان مشددا انه:" لانية لدينا لاعلان الدولة من طرف واحد خاصة وان اتفاقية عام 1995 نصت على انه لايجوز ان يقوم اي طرف باجراء من طرف واحد .

حوارات مع اللوبي اليهودي والمجتمع الاسرائيلي
وتطرق الرئيس الى حواراته التي اجراها مع اللوبي اليهودي في كل من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل ووصفها بالمهمة الناجحة رغم دقة الموقف وخطورته " شارحا أن ألأمر يتعلق بشرح مواقف وقضايا بوضوح كان يجب علينا طرحها لتنال ثقة المستعمين من مراكز الضغط والتأثير اليهودي في العالم وقد نجحنا نجاحا بالغا في هذه المهمة ".

وألمح الرئيس الى محاولة بعض اعضاء اللوبي لاصطياد مواقفه فقال :" سألونا حول ما ادعي بأنني صرحت أني ارفض وجود يهود في القوة الدولية، فأجبتهم أن ما نشر كان مغلوطا فأنا قلت أني لا اقبل بوجود اسرائيلي في القوة الدولية حتى ولو كان مسلما , لكني اقبل بوجود قوات دولية وليس لدينا مانع من وجود يهود غير اسرائيليين ضمنها .

واشار الرئيس انه استطاع الاجابة على 27 سؤالا من اللوبي اليهودي كانت بمنتهى الدقة والخطورة لكننا استطعنا النجاح بامتياز في اقناعهم بردودنا عليها الى درجة انهم لم يعقبوا على اجابة واحدة من اجاباتنا "

وطالب ابو مازن في رده على سؤال من الصحفيين بأن يتابع الاعلاميون والصحفيون الفلسطينييون الحوارات الاعلامية وارسال خطاب مباشر للجمهور الاسرائيلي حتى لايبقى تحت تأثير وجهة نظر واحدة، مؤكدا أن صاحب الحق لايخشى من الحوار العقلاني".

واضاف الرئيس يجب ان نساهم بتكوين الحقيقة وألا نترك لهم الميدان الاعلامي ليكونوا الحقائق كما شاءوا ". واضاف سيادته :" نحن اصحاب حق ونريد أن نعيش بأمن وسلام ويجب أن نتحدث معهم فنجاح تجربة اللقاءات مع اللوبي اليهودي اثبتت نجاعة اختراق مثل هذه الحواجز .." .

حماس لا تريد انتخابات
وحول موقف حماس من المفاوضات اكد الرئيس ابو مازن بأن:" حماس لاتعارض المفاوضات فموقفها السياسي هو دولة على حدود العام 1967".

واضاف:" حماس ضد المقاومة ايضا"! واستذكر الرئيس بعضا مما جاء في محادثات القمة العربية في سرت بليبيا عندما تحدث بعض الزعماء عن المقاومة فقال:" فقلت حماس لاتريد مقاومة مسلحة , ونحن كذلك , اذن نحن وحماس حتى وان كنا متباينين الا اننا لانريد مقاومة مسلحة "، واضاف الرئيس :" قلت للزعماء العرب اذا اردتم الحرب فنحن سنكون معكم ولكن ليس وحدنا ...ولن اسمح لأحد أن يحارب بأبناء شعبي".

وحول مسار المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة من الشخصيات المستقلة، أكد الرئيس ان المصالحة هاجسه الأكبر وقال :" عملنا الكثير من الحوارات واللقاءات مع قيادات من حماس وكذلك اخواني في حركة فتح "، اضاف :" المصالحة هي هاجسي الأكبر فأنا فعلا يهمني الوصول الى حل مع حماس ..لكنهم بحماس قالوا بصراحة لانريد انتخابات "!!.

وأجاب سيادته عن سؤال حول علمه بلقاءات بين حماس والادارة الأميركية فقال:" نحن سمعنا من مصادر موثوقة أنه ةووجد لقاءات لكن الميركان لم يبلغونا شيئا عنها ".

التغيير الحكومي مهدأ
وحول التغيير الحكومي اجاب الرئيس :" نركز الآن على موضوع المفاوضات باعتباره الأهم , فهذا الموضوع سياتي بالطريق .. فنحن مشغولون حاليا بقضية مصيرية وعلينا ضغوط لاتحتمل ولكن الأمر سيبحث فيما بعد ".

وأكد حرص سيادته على ثقافة السلام والحياة التي يجب ان تعم المجتمع الفلسطيني رافضا اي انتهاك لحقوق الانسان فقال :" لا يمكن أن نقبل بانتهاك حقوق الانسان أبدا وسنعمل على معاقبة كل من يقدم على ذلك فنحن ضد اعتقال على اساس الانتماء السياسي او الثقافي او الفكري او الاجتماعي ونعتقد بأنه اذا حدث اخطاء فانها فردية ولا علاقة لها اطلاقا بأي توجه .زغنحن نريد للناس ان ينعموا بحياة السلام في وطنهم وفيما بينهم ".
الحقوق المدنية بمخيمات لبنان.

وحول الوضع في لبنان اجاب الرئيس على سؤال فقال :" نحن لاشان لنا بالأوضاع الداخلية اللبنانية , فنحن ضيوف بالبلد , ولا نتدخل بالشأن الداخلي اللبناني ولانناصر فريقا على آخر , ونرفض السلاح خارج المخيمات فنحن لسنا مسئولين عنه ولا علاقة لنا به، واوضحنا للأخوة في الحكومة اللبنانية أننا في المخيمات تحت القانون ولا احد فوق القانون وطلبنا منهم التوافق على مقترحات بشأن تنظيم السلاح داخل المخيمات ".

واضاف سيادته :" أما بالنسبة للحقوق المدنية فانا نأمل احقاق الحقوق التي ننتظر اقرارها لتصبح نافذة المفعول قريبا ... مشددا على :" ضرورة عدم الدمج بين موضوعي الحقوق المدنية والسلاح ".