صورة قلمية لاوضاع السكان في خانيونس - كيف يعيش السكان 2006 من دون كهرباء ؟
نشر بتاريخ: 30/06/2006 ( آخر تحديث: 30/06/2006 الساعة: 13:53 )
خان يونس- معا- مع اشتداد حرارة حملة " أمطار الصيف" العسكرية التي أعلنت عنها قيادة أركان جيش الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والهادفة لإطلاق سراح الجندي الأسير( جلعاد شليط ) عقب العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في معبر كرم أبو سالم جنوب شرق رفح, يعيش الفلسطينيون أوضاعا معيشية وإنسانية صعبه جداً، خاصة مع حالة الحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني، فقد اصبحت حالتهم الانسانية والمعيشية أكثر مأساوية، وسارت بخطى سريعة نحو المجهول بعد ليالي عاصفة من القصف والتدمير لمقرات السلطة الفلسطينية، والبنية التحتية واستهداف المقرات التابعة لحركتى فتح وحماس !!
وتؤكد الارقام ان أكثر من 750 ألف مواطن غزي، يعيشون في ظلام دامس بعد قيام الطائرات الحربية بقصف محطة توليد الطاقة في مدينة غزة، والتي أثرت بشكل كامل على جميع نواحي الحياة ما ادى إلى شلل تام بالمؤسسات العامة، والوزارات، ومنازل المواطنين في غالبية أنحاء محافظات قطاع غزة, ودفع الموطنين إلى الاستعانة بالطرق البدائية لكي يتغلبوا على الظلام الذي أغرقت به غزة .
وعلى ضوء ذلك وجهت بلديات قطاع غزة، وخاصة في المناطق الجنوبية من القطاع (رفح، خان يونس ) نداءات إلى كافة السكان بضرورة إتباع تعليمات الصادرة عن البلديات خاصة فيما يتعلق بترشيد استهلاك المياة التي تقوم البلدية بضخها للسكان للحفاظ على هذه المصادر التي باتت مهددة بالتوقف، نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي عن مدن ومحافظات قطاع غزة .
معاناة المواطنين في غزة، لم تتوقف عند ضرب مولدات الكهرباء الرئيسة، فحسب، فهناك نقص حاد في المواد التموينية الرئيسية، فالأسواق الفلسطينية أفرغت من المواد التموينية نتيجة ازدياد حجم الطلب عليها من قبل المواطنين تحسباً من استمرار الحصار وإغلاق المعابر لفترات طويلة، ونتيجة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة من استمرار الحملة العدوانية على القطاع، مما جعل الكثير من المواطنين يعانون من نقص المواد الرئيسية مثل ( السكر، الدقيق، الزيت، وغيرها من المواد ),المعاناة لم تتوقف ولكن في هذه الحالة المتضرر الرئيسي منها الأطفال وصغار السن، الذين كانوا مستهدفين من قبل المدفعية والطائرات المروحية، حيث قتلت قوات الإحتلال الإسرائيلي منهم العشرات وإصابة آخرين في الأسابيع الأخيرة، ومشهد هدى غالية، محمد جمال روقة، وسامية الشريف، وغيرهم .
فأطفال غزة مهددين في هذا الوقت، في سبل عيشهم نتيجة النقص الكبير في حليب الأطفال والأدوية الطبية، بعد ما أغلق كافة المعابر والحدود، و قلل من وجود حليب الأطفال والأدوية في المستودعات والصيدليات الطبية، الى جانب تأثر حياه الأطفال الرضع.
ويبقى أن نقول أن هناك مصير مجهول وغامض ينتظر غزة بسكانها على مختلف الصعد السياسية، الاقتصادية، الإجتماعية, الأمنية، كلها سوف ينعكس بشكل ملحوظ على الواقع الإنساني والمعيشي للسكان.