الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

علوش يؤكد على أهمية تعزيز دور ومكانة الشباب في الأحزاب السياسية

نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 14:17 )
طولكرم -معا- أكد محمد علوش القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية تحمل الشباب الفلسطيني لدورهم ومسؤولياتهم في عملية بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيد المشروع الوطني الفلسطيني على الأرض.

وجاء خلال ورشة عمل نظمها اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة التعاون لحل الصراع تحت عنوان "دور الشباب الفلسطيني في الأحزاب السياسية "ضمن مشروع دعم الحوار المجتمعي بمقر جمعية رعاية شؤون الطلبة بمدينة طولكرم بمشاركة 30 مشاركة ومشاركا من طلبة وخريجي جامعة فلسطين التقنية " خضوري " وجامعات أخرى

ودعا الشباب للانخراط في الأحزاب السياسية والمؤسسات وان يكونوا جزءا أساسيا في صنع القرار وتحقيق الشراكة الحقيقة في المجتمع الفلسطيني، متطرقا لدور ومكانة الشباب في الأحزاب السياسية معبرا عن فخره بالمبادرات الشبابية.

وتحدث علوش حول الحركة الطلابية الفلسطينية ودورها التاريخي المشرف، مشيدا بالتجارب الماضية والتي خرجت كوكبة عظيمة من القيادات والكوادر، داعيا الطلبة للاستفادة من تلك التجارب وإعادة الاعتبار لقيمة العمل التطوعي والعمل الجماعي وبما يؤدي إلى خلق مناخات جديدة ترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية.

وتطرق علوش لحالة الانقسام السياسي والجغرافي والديمغرافي في الساحة الفلسطينية، معتبرا أن الخاسر الأكبر من استمرار هذه الحالة هو الشعب الفلسطيني وطلائعه الشابة حيث الفقر والبطالة وارتفاع نسبة التسرب من المدارس وانتشار بعض العادات الغريبة عن عادات وتقاليد شعبنا.

وأشرفت على الورشة وأدارتها زكية مسعود منسقة المشروع، وأكدت الورشة على أهمية تعزيز الحوار المجتمعي بشكل ديمقراطي وتكريس ثقافة المواطنة والتعددية واحترام وصون الحريات العامة، وطالبت بالعمل على تطوير آليات التفكير وخلق الفرص للتعبير عن القضايا المجتمعية دون أية قيود أو شروط من خلال تنظيم اللقاءات وورشات العمل والدورات التدريبية وتأهيل الشباب ليأخذوا دورهم المجتمعي على أكمل وجه دون أن يكون هناك فيتو على احد تعزيزا لروح المواطنة والمجتمع الواحد الذي تسوده الوحدة والتآلف والعدالة الاجتماعية.

وتم خلال الورشة القيام بعدد من التمارين والمهارات من قبل المشاركين في الورشة وتمحورت أهم العناوين حول الحوار المجتمعي ما بين الثقافة والتنشئة، ودور الأحزاب السياسية في الحوار وتعزيز الشراكة والقيم الحوارية، والحوار تعريفه وأهميته وأشكاله، والصعوبات التي تعترض إنجاح الحوار في المجتمع والحوار الوطني بشكل عام.

كما تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز الحوار داخل الأسرة وداخل المؤسسة وفي الأحزاب السياسية وصولا إلى حوار مجتمعي ووطني شامل يفضي إلى مخرج حقيقي من كل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنقابية في المجتمع الفلسطيني.

وشدد المشاركون في الورشة على ضرورة إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل من منطلق الحرص على مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال الإسرائيلي وان يحدد سقف زمني لهذا لحوار وبما يفضي إلى إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدين أن هناك دور أساسي وهام ينبغي أن تلعبه القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب الضغط الشعبي والجماهيري بشكل ديمقراطي للخروج من دوامة الانقسام وتعزيز لغة الحوار كأداة لحل الصراعات ووضع حد للتجاذبات المضرة.

وقد قام علوش بالرد على أسئلة واستفسارات المشاركات والمشاركين في الورشة وتقديم بعض الاضاءات على النماذج للقيادات الشابة وأهمية تأهيل وتطوير مهارات وقدرات الشباب.