الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

متحدثون: الحصار والتضييق على صيادي غزة يهدف لتهجيرهم من البحر

نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 15:18 )
غزة- معا- أجمع متحدثون ومختصون خلال مؤتمر نظمته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن الحصار الإسرائيلي البحري والتضييق على صيادي غزة يهدف لثنيهم عن ممارسة مهنتهم وتهجيرهم من البحر الذي عملوا فيه عشرات السنين.

وشارك في المؤتمر إلى جانب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، ونقيب الصيادين نزار عياش، إضافة لصيادين ومتضامنين أجانب.

وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية على أن المواجهة الشعبية والسلمية ضد الحصار والعدوان نتائجها جيدة لكن الانجاز فيها تراكمي، مشدداً علي أن الشعب الفلسطيني في نقطة أقرب ما تكون إلي كسر الحصار.

وقال الخضري" إن كسر الحصار يحتاج مزيد من العمل ومزيد من الجهد الجماعي والرؤية الشمولية في كيفية إنهائه".

وأشار الخضري، إلى أن تضامنهم مع الصيادين لأنهم يعملون في قطاع حيوي ويعانون جراء الحصار الإسرائيلي البحري والاستهداف المباشر بإطلاق النار والاعتقال في عرض البحر.

وأكد الخضري، أن الصيادين يمنعون من الدخول لمسافات مقرة قانونياً ودولياً، مبيناً أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة ويمنع دخول الصيادين إلي عرض البحر لنيل رزقهم وعوائلهم.

ولفت إلى استشهاد وإصابة عدد من الصيادين جراء إطلاق النار عليهم والاعتداء المباشر بالضرب خلال احتجازهم، إضافة لتمزيق شباكهم ومعداتهم وقواربهم.

ودعا الخضري، المجتمع الدولي للتحرك وزيادة الضغط على الاحتلال على كافة الصعد بما فيها القانوني في ظل استمرار الحصار بما فيه البحري، وعدم وجود أي تغيير جوهري على واقع الحصار وتخفيفه.

وشدد على أهمية تشكيل قوى ضاغطة فلسطينيه وعربية وإسلامية ودولية على كافة المستويات الشعبية والبرلمانية والمؤسساتية والرسمية للضغط على الاحتلال من أجل إنهاء الحصار الظالم وغير القانوني المستمر منذ أربعة أعوام.

وأشار الخضري، إلى وجود حركة عالمية بدأت في بعض الموانئ العالمية لمقاطعة السفن الإسرائيلية دعما لقطاع غزة ودعما لصياديه وضد الحصار البحري المفروض.

وجاب الاعتصام ميناء الصيادين رُفع خلالها العلم الفلسطيني وشعارات تطالب أحرار العالم بالتضامن مع الصيادين.

من جهته، حذر راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من أن يتحول الحصار إلى مؤسساتي، بمباركته من قبل المجتمع الدولي. مؤكداً استمراره رغم الحديث عن تخفيف الحصار.

وشدد الصوراني على أن الحصار غير قانوني وغير إنساني، قائلاً "إدخال بعض من أنواع السلع لا يحل مشكلة القطاع في حصاره بل يبقيه عبارة عن مزرعة يقذف إلية بقليل من الدواء والطعام ويبقي الشعب الفلسطيني كشعب متسول".

وأشار الصوراني إلى أن الحصار المجرم الذي يشكل ضرب من العقوبة الجماعية ضد السكان الفلسطينيين يجب أن ينتهي مرة والي الأبد.

من جانبه، قال نزار عياش نقيب الصيادين إن الحصار مستمر على الصيادين وعملهم في محاولة منه لثنيهم عن ممارسة عملهم ومهنتهم عبر التضييق عليهم.

وقال عياش "إن الصياد يعاني في البحر جراء سياسيات الاحتلال كما يعاني في مختلف جوانب حياته من إغلاق المعابر ومنع دخول مستلزمات الحياة، إلى جانب الحصار البري والجوي أيضاً".