العلمي : نعتز بانجازات "الهام فلسطين" ونجدد التزامنا بدعمه

رام الله - معا- اكدت وزيرة التربية والتعليم العالي، لميس العلمي، اعتزاز الوزارة بانجازات "الهام فلسطين" التي تحققت لغاية الان، مجددة التزام الوزارة بدعم إلهام فلسطين في ضوء تواصل المعطيات الموضوعية.

وجاء ذلك خلال اجتماع مجلس شركاء 'إلهام فلسطين' ،الذي خصص لمناقشة التقرير الخاص بسير العمل في دورة 2009/2010، الذي يستعرض المحطات الرئيسة المنجزة في هذه الدورة والمتمثلة في ترشيح المبادرات والترويج لذلك، وتقييم المبادرات المرشحة.،

كما ناقش الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة التربية والتعليم العالي برام الله، تعزيز قاعدة الشراكة الوطنية، والتوصيات الخاصة بالمبادرات التربوية الملهمة المرشحة على المستوى الوطني، والخطة الخاصة بتكريم وإشهار المبادرات الملهمة على المستويين الوطني والمحلي، واستمع المجتمعون إلى تقرير موجز عن النشاطات الدولية لإلهام فلسطين.

وعبّرت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي التي افتتحت الاجتماع، عن اعتزازها بإنجازات إلهام فلسطين، وما تضمنته من تجديد في آليات التقييم في الدورة الحالية، وتعزيز لحضور إلهام على الصعيد المحلي في المديريات من خلال موضعة إلهام، وتقديرها للشراكة الوطنية الجامعة التي تبلورت في إطار إلهام نظراً لخصوصية الأهداف المتوخاة التي شكلت الأرضية الصلبة التي تم عليها بناء أسس التكامل بين الأطراف المنضوية في إطار إلهام.

وأكدت العلمي أن الوزارة تجدد التزامها بدعم إلهام فلسطين في ضوء تواصل المعطيات الموضوعية التي تفرد مساحة لا بأس بها للإبداع وروح المبادرة، ما خلق حالة تفاعلية في الجهاز التربوي، وسجل حضوره داخل الغرف الصفية، مبينة أن في تجربة إلهام فلسطين الخاصة بالشراكة الإبداعية مع الشركاء ما يعزز الأمل بإمكانية تطوير العلاقة، والإفادة منها لبناء رؤى تطويرية.

وأشار أمين عام مؤسسة التربية العالمية د.مروان عورتاني إلى انخراط الشركاء في إلهام بطريقة إبداعية عكست المنحى الإيجابي من التكاملية في العمل، مقدرا للقطاع الخاص تفاعله الدائم مع الحدث، معتزا بما حققته إلهام فلسطين من نجاحات جمعت بين الأبعاد المحلية، ولامست التوجهات العالمية.

وعبر عن تطلعه لأن يكون هناك عمل جدي ومتواصل لتعميم المبادرات الملهمة، وإبرازها كي تأخذ حضورها في النسيج التربوي، مؤكدا أن إلهام يتطلع لتجاوز أسوار المدرسة والبيئة المدرسية، والتركيز على منحيي التعليم والصحة.

واستعرض عورتاني مستجدات الشراكة الوطنية التي يرتكز إليها إلهام وبما يؤسس لبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، ورفد إستراتيجية بناء قطاع الشباب من خلال التعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وضمان وجود دور فاعل وواضح للقطاعين العام والخاص مع الترحيب بمشاركة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ومجموعة 'موزيكو' في اللقاء، وتطوير العلاقة مع وزارة التربية، وبلورة رؤية تشاركية مع وزارة الشؤون الاجتماعية تستمد مقوماتها من مركزية حضور الأسرة في النظام الاجتماعي، وإفراد مساحة للاهتمام الإعلامي والترويج لمنطلقات إلهام.

وأبرز عورتاني النقاط المضيئة في دورة إلهام فلسطين 2009/2010 الحالية، وأهمها تقاطع اهتمامات الشركاء رغم تنوع خلفيات عملهم، وهو ما يعزز أن تكون إلهام قيمة إضافية للشركاء جميعهم، والنقلة النوعية التي تجسدت من خلال بلورة منظومة محلية لإلهام في كل مديرية تربية ومنطقة تعليمية على صعيد وزارتي التربية والتعليم ووكالة الغوث، وما أفرزته من مشاركة جميع الشركاء في تلك المنظومة.

بدورها، أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، أنه بالرغم من حداثة انضمام الوزارة إلى شركاء إلهام، إلا أنها تجد أن هناك جوانب عديدة وآفاقاً واسعة يمكن الاستناد إليها في العمل المشترك، خاصة في مجال حماية الطفل وحقوقه، بما ينسجم مع الإستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة.

وأشارت إلى أن مشاركة الوزارة مثلت استجابة موضوعية أملتها روح الإلهام وطبيعة عملها، وأن الوزارة بصدد تطوير اتفاقية تعاون مع إلهام فلسطين، وبتزامن مع العمل الحثيث والمتواصل لتطوير القوانين الخاصة بحماية الأطفال.

وعبرت عن أملها في أن تكون الدورة القادمة من إلهام شاملة لمبادرات إبداعية في مجال الشؤون الاجتماعية، مؤكدة التزام الوزارة بالعمل مع الجميع لتعميم المبادرات الملهمة، وتوفير الأرضية للعمل المشترك.

وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد، إن انضمام وزارته إلى الشراكة مع إلهام فلسطين، يأتي منسجماً مع الإستراتيجية الوطنية عبر القطاعية للشباب، وترجمة لاهتمام الوزارة بقطاعي الأطفال والشباب، وتكاملاً مع برامجها المختلفة في رعاية المبادرات الشبابية المبدعة.

وأكد استعداد وزارته لدراسة سبل إدماج المبادرات الشبابية الملهمة التي سيفرزها إلهام فلسطين، وتعميمها على المراكز والقطاعات الشبابية وتوفير الدعم المادي والمعنوي اللازم لذلك.

وعبر أبو زيد عن اعتزازه بإدماج الشباب في منظومة إلهام، وإتاحة الفرصة لهم لترشيح مبادراتهم وممارساتهم المتميزة سواء كانت داخل المدرسة أو في المجتمع المحلي المحيط بها، إضافة إلى إعطاء الشباب دوراً فاعلاً في تقييم المبادرات المرشحة من قبل مديري المدارس والمعلمين والمرشدين.

ودعا إلى مواصلة العمل لتحديد مفهوم أوسع وأشمل لحماية الطفل مع وجوب اعتماد آليات للتقييم المنهجي الشامل في ظل المدخلات والمخرجات، وإلى الاهتمام بتوفير تعليم ملهم، محفز، معزز للمشاركة الطلابية وبما يجعل المدرسة بؤرة لإحداث التغيير المنشود.

وأكد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية بصري صالح، التزام وزارة التربية بالعمل على إدماج وتعميم المبادرات التربوية الملهمة التي أفرزتها دورتا إلهام فلسطين السابقة والحالية.

وأشار إلى قرار اللجنة التوجيهية الخاص بتشكيل لجنة لوضع خطة لإدماج وتعميم المبادرات في النظام التربوي، والتي يشارك في عضويتها ممثلون عن وزارتي التربية والصحة ووكالة الغوث إضافة إلى إلهام فلسطين.

وعبر رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث 'أونروا' د. مهند بيدس، عن اعتزاز وكالة الغوث بكونها شريكاً أساسياً مع إلهام فلسطين منذ بداية انطلاق البرنامج وذلك بهدف توفير البيئة السوية والحماية الملائمة لأطفال وشباب فلسطين.

ودعا إلى وجوب توظيف أية شراكة لصالح دعم حماية حقوق الأطفال بمفهومها الشمولي وجميع أبعادها بما يستوجبه ذلك من اضطلاع الشركاء بدورهم في خلق حالة استنهاض لرفع الصوت عالياً لمواجهة أية انتهاكات تتجاوز حق الأطفال في الحماية مع الاهتمام بحشد الإعلام لمناصرة المواقف الحازمة على هذا الصعيد، وتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها بما يعزز حماية الطفل، وتمكينه من العيش بأمان.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، الالتزام بدعم مجموعة الاتصالات لنهج إلهام ومنطلقاته التي تعزز الحضور الإبداعي الفلسطيني، حيث أن رعاية إبداعات أطفال والشباب تقع في قلب اهتمام جوال وسعيه الدوؤب للاهتمام بالشباب وتمكينهم وتعزيز قدراتهم.

وذكر نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات موزيكو رائد عورتاني، أن إلهام في دورته الحالية حقق قفزة نوعية من خلال استخلاص العبر من إلهام في دورته الأولى، مؤكدا التزام مجموعة موزيكو بالوقوف إلى جانب أية مبادرات ذات طابع إبداعي، خاصة تلك المبادرات التي يقوم بها المعلمون والمعلمات في المدارس، وأكد كذلك أن المراجعة الدورية للعمل كفيلة بمراكمة النجاحات.

وجدد مدير عام إتحاد شركات أنظمة المعلومات 'بيتا' ليث قسيس، التزام 'بيتا' و'بيكتي' بالتعاون مع إلهام فلسطين لاحتضان الإبداعات والمبادرات ذات العلاقة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، موضحا أهمية مواصلة هذه الروح التشاركية التي تجسدت عملياً في الشراكة مع إلهام فلسطين، لرعاية المبادرات وتوفير آليات تساعد في تعميمها وتضمن ديمومة تأثيرها، وتفرد حيزاً لها في النظام التربوي بتطبيقاته المختلفة.

واستعرض مدير برنامج إلهام فلسطين وحيد جبران، منهجية عملية تقييم المبادرات، وشموليتها، واستنادها إلى معايير واضحة ومحددة تربط بين البعدين الوصفي والكمي، وتكامل مراحلها المختلفة المتمثلة في التقييم الأولي والتقييم المحلي والتقييم النهائي، والمشاركة الواسعة فيها من قبل خبراء من وزارات: التربية، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والشباب والرياضة، وجامعة القدس المفتوحة وجامعة بيرزيت، ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الطلبة والشباب في عملية التقييم.

كما استعرض المبادرات التربوية الملهمة على المستوى الوطني التي أوصت لجان التقييم النهائي واللجنة التوجيهية بها، والبالغ عددها 30 مبادرة من فئة مديري المدارس والمعلمين والطلبة، و8 مبادرات من فئة الهيئات الطلابية.

وقدم جبران نبذة تعريفية عن أبرز هذه المبادرات والتي سيتم ترشيحها لجائزة فلسطين للإبداع والإلهام التربوي بما يتفق مع إعلان دولة رئيس مجلس الوزراء في احتفالية إلهام فلسطين في أيار 2009، الذي أشار فيه 'أن الحكومة، ستكرس في إطار إلهام فلسطين، جوائز تقديرية وتشجيعية سنوية لكل واحدة من فئات المجتمع المدرسي، تشمل: المدرسة المبدعة، والمدير المبدع، والمعلم المبدع، والطالب المبدع'.

بدوره، استعرض أحمد عمار منسق البرنامج أبرز معالم ومحطات ترشيح المبادرات لدورة 2009/2010، وما رافق ذلك من تغطية إعلامية ولقاءات تعريفية وترويجية، ومركبات إلهام وبنيته وإجراءاته الهادفة في المحصلة إلى تجذير ثقافة الإلهام والمبادرة، والإبداع مع الاهتمام بتفاصيل التوثيق والإجراءات الأخرى.

وتخلل الاجتماع تداول مجلس شركاء إلهام فلسطين الأشكال المقترحة لتكريم المبادرات التربوية الملهمة وآليات التعاطي مع ذلك، وجدد المجتمعون التأكيد على أهمية الاحتفاء بالمبادرات التي تستحق التكريم على مستوى المديريات عبر احتفاليات خاصة، إلى جانب المبادرات التي سيتم الاحتفاء بها على المستوى الوطني.

وتم التوافق في ضوء الالتزام الذي جسده دولة رئيس الوزراء إبان تتويجه الفائزين بإلهام 2009، على إعداد مقترح بالآلية الكفيلة بإدراج المبادرات الملهمة ضمن رؤية دولة رئيس الوزراء وبحيث يتضمن التفاصيل الإجرائية ذات العلاقة بالتكريم، وضرورة سعي مجلس الشركاء لعقد اجتماع مع دولة رئيس الوزراء للحصول على مباركته للمقترح، ووضعه في صورة مستجدات إلهام 2010.

كما تخلل الاجتماع استعراض الجهود المتواصلة لإعداد كتاب حصاد إلهام 2010 باللغتين العربية والإنجليزية، وإعداد ومضات تلفزيونية عن المبادرات وفيلم وثائقي، إضافة إلى الإعداد لاحتفالية إلهام فلسطين 2010، وتم التأكيد ضرورة على بقاء الشركاء في حالة تواصل دائم للبقاء في صورة الاستعدادات النهائية للإعلان الرسمي عن النتائج والفعاليات المرافقة.

وتركزت مداخلات المجتمعين على مجموعة من الأمور أهمها: الاهتمام باحتفالات التكريم التي ستقام على المستوى المناطقي لما تمثله من أهمية في إشاعة روح الإبداع، ومنطلقات التقدير للمبادرين، وضرورة دراسة أسباب الفارق بين عدد المبادرات المقدمة في إلهام في دورتيه السابقة والحالية دون إغفال أثر تبني منحى التعامل الالكتروني مع رزمة الترشيح، وكون إلهام في 2009 حاضناً لمبادرات تراكمية من أعوام سابقة، والاهتمام بالمبادرات جميعها بما يعزز روح المبادرة، وضرورة عرض تفاصيل المبادرات الفائزة لتعميم ما تتضمنه من جوانب إيجابية، إضافة إلى التعاطي الجدي مع السؤال الملح المرتبط بكيفية تعميم المبادرات بما يستوجبه ذلك من توفير آلية لاستمرار عمل الجهات الفنية التابعة للشركاء في دراسة المبادرات.

وتم بحث إمكانية إدماجها في المشاريع والبرامج المتبناة من الشركاء في كافة القطاعات، والتأكيد على أن تشمل أية خطوات تعميم مبادرات إلهام في دورتيه السابقة والحالية ودعوة كل من وزارة التربية وبرنامج التعليم في وكالة الغوث إلى إيلاء هذا الموضوع الاهتمام الملائم. وأخيراً تضمين محاور جديدة في دورة إلهام 2011 والتفكير في إمكانية توسيع دائرة اهتمام إلهام فلسطين خارج النطاق المدرسي.

وفي نهاية الاجتماع، استعرض د.عورتاني أبرز محطات التواصل الدولي لإلهام والذي بات نافذة يطل العالم من خلالها على الإبداع الفلسطيني، مع التوقف عند أبرز محطات التكريم لإلهام على المستوى الدولي وتحديداً في أوروبا، وثمن الشركاء الجهود العالية التي يقوم بها إلهام فلسطين لإبراز جوانب التميز والإبداع الفلسطيني.

وأكد اهتمام إلهام فلسطين بتحفيز وإشهار أصحاب المبادرات التربوية الملهمة الذين يضربون أمثلة عملية وناجحة على روح الإبداع والجلد والمثابرة والإصرار على الحياة رغم كل التحديات التي تواجه مدارسنا.

يذكر أن مجلس شركاء إلهام فلسطين يضم، إلى جانب مؤسسة التربية العالمية، رؤساء المؤسسات الشريكة التي تشارك في عضويته، وهي: وزارة التربية، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والشباب والرياضة، ووكالة الغوث الدولية، وجوال، وصندوق الاستثمار ، ومجموعة موزيكو، واتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية 'بيتا'، وشبكة معاً الإخبارية، وشركة الشرق الأدنى السياحية 'نت'.