جمال نزال: الفلسطينيون لا يقفون موقف الحياد ازاء استهداف حكومتهم ونوابهم المنتخبين

رام الله -معا- قال الناطق بلسان حركة فتح بالضفة الغربية، جمال نزال أن الفلسطينيين لا يقفون موقف الحياد، إزاء استهداف حكومتهم ونوابهم المنتخبين، موضحا أن الفلسطينيين على علم بالتهديد المحدق بحياة الوزراء، وأفراد الشعب على السواء.

وأضاف الناطق في تصريح صحفي: "إن وجود الحكومة تحت التهديد الخارجي، لن يصادر من المعارضة حقها في تقويم عمل الحكومة، من خلال النقد البناء والتصريح بذلك في كل الظروف، معلقاً على ما أسماه "نزعة تكميم الأفواه" التي يفرضها البعض بهراوة لسان حالها :" إما أن تكونوا مع الحكومة أو أنكم من الخائنين".

وكان ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان قد صرح ظهيرة الجمعة أن ثمة أطراف تسعى لانتهاز الأزمة الحالية، لإسقاط الحكومة، "وتضع نفسها بذلك في خدمة الإحتلال".

وعلق د. نزال على ذلك بالقول: "إن لحن التخوين الذي يجيد عزفه عدد من قيادات حماس في الخارج هو أمر ينسف قيمة الأخوة ولا يمكن احتماله, ولا نستطيع أن نفهم لماذا يضعون كل من يختلف معهم في خانة العدو والتواطؤ معه."

واضاف "ن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أبعادا جدلية يقع البعض في شرك إساءة قرائء معطياتها، ويرون خرائطها بلونين اثنين فيسيؤون لأنفسهم وللشعب على حد السواء"

ودعا نزال حماس إلى انتهاج درب التسامح، واحترام روح الأخوة، والتوقف عن القدح والتحريض والتشكيك والتخوين، وأن تحذوا بذلك حذو فتح نفسها.

وقال :"الجميع عندنا يعلم مثلا أن إسرائيل لا تريد المفاوضات، وحماس لا تسعى للحل السلمي, وإسرائيل لا تعترف بالشرعية الدولية وحماس لا تقبل بها كأساس للحل, وترفض خارطة الطريق وحماس لا تقبل بها, وتحارب وثيقة الأسرى، وحماس لم تقبلها كما هي فهل يجيز لنا هذا أي افتراضات ظالمة بحق حماس على أساس قراءة تبسيطية لهذه التقاطعات؟!"

ودعا نزال الحكومة إلى طرح خطة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، أو عرض الطريق الدبلوماسي للخروج من الأزمة الخطيرة الحالية، وقال "إن خطبة رئيس الحكومة لم تتضمن ايا من هذين المطلبين."